ﻛﻌﺐ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ
ﻛﻌﺐ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ
ﻛﻌﺐ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ( ﻉ ) ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻛﻌﺐ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻦ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﺑﻦ ﺳﻮﺍﺩ ﺑﻦ ﻏﻨﻢ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﺍﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ﺍﻟﺨﺰﺭﺟﻲ ﺍﻟﻌﻘﺒﻲ ﺍﻷﺣﺪﻱ ﺷﺎﻋﺮ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺻﺎﺣﺒﻪ ﻭﺃﺣﺪ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺧﻠﻔﻮﺍ ﻓﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺷﻬﺪ ﺍﻟﻌﻘﺒﺔ ﻭﻟﻪ ﻋﺪﺓ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺗﺒﻠﻎ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﺍﺗﻔﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻧﻔﺮﺩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﺑﺤﺪﻳﺚ ﻭﻣﺴﻠﻢ ﺑﺤﺪﻳﺜﻴﻦ ﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﺑﻨﻮﻩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭﻣﺤﻤﺪ ( ﻭﻣﻌﺒﺪ ) ﺑﻨﻮ ﻛﻌﺐ ﻭﺟﺎﺑﺮ ﻭﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻭﺃﺑﻮ ﺃﻣﺎﻣﺔ ﻭﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﺑﻦ ﺃﻓﻠﺢ ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ ﻭﺣﻔﻴﺪﻩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﻗﻴﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻨﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﺃﺑﺎ ﺑﺸﻴﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢ ﻛﺎﻥ ﻛﻌﺐ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﻭﺫﻫﺐ ﺑﺼﺮﻩ ﻓﻲ ﺧﻼﻓﺔ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮﻩ ﻋﺮﻭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺷﻬﺪﻭﺍ ﺍﻟﻌﻘﺒﺔ ﻭﺭﻭﻯ ﺻﺪﻗﺔ ﺑﻦ ﺳﺎﺑﻖ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﻗﺎﻝ ﺁﺧﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻴﻦ ﻃﻠﺤﺔ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﻌﺐ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﻗﻴﻞ ﺑﻞ ﺁﺧﻰ ﺑﻴﻦ ﻛﻌﺐ ﻭﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﻋﻦ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﻋﺮﻭﺓ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺁﺧﻰ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﻭﻛﻌﺐ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻓﺎﺭﺗﺚ ﻛﻌﺐ ﻳﻮﻡ ﺃﺣﺪ ﻓﺠﺎﺀ ﺑﻪ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﻳﻘﻮﺩﻩ ﻭﻟﻮ ﻣﺎﺕ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﻟﻮﺭﺛﻪ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﻓﺄﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ " ﻭﺃﻭﻟﻮ ﺍﻷﺭﺣﺎﻡ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺃﻭﻟﻰ ﺑﺒﻌﺾ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ " ( ﺍﻷﻧﻔﺎﻝ 75 ) ﻭﻋﻦ ﻛﻌﺐ ﻟﻤﺎ ﺍﻧﻜﺸﻔﻨﺎ ﻳﻮﻡ ﺃﺣﺪ ﻛﻨﺖ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻋﺮﻑ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﺸﺮﺕ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺣﻴﺎ ﺳﻮﻳﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﺪﻋﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﻌﺒﺎ ﺑﻸﻣﺘﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺻﻔﺮﺍﺀ ﻓﻠﺒﺴﻬﺎ ﻛﻌﺐ ﻭﻗﺎﺗﻞ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﻗﺘﺎﻻ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﺣﺘﻰ ﺟﺮﺡ ﺳﺒﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﺟﺮﺣﺎ
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺳﻴﺮﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﺷﻌﺮﺍﺀ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺣﺴﺎﻥ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺭﻭﺍﺣﺔ ﻭﻛﻌﺐ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ
ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻣﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﺑﺴﻴﻔﻪ ﻭﻟﺴﺎﻧﻪ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ ( ﻟﻜﺄﻧﻤﺎ ) ﺗﺮﻣﻮﻧﻬﻢ ﺑﻪ ﻧﻀﺢ ﺍﻟﻨﺒﻞ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺳﻴﺮﻳﻦ ﺃﻣﺎ ﻛﻌﺐ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻌﻠﻨﺎ ﻭﻧﻔﻌﻞ ﻭﻳﺘﻬﺪﺩﻫﻢ ﻭﺃﻣﺎ ﺣﺴﺎﻥ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺬﻛﺮ ﻋﻴﻮﺑﻬﻢ ﻭﺃﻳﺎﻣﻬﻢ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﺑﻦ ﺭﻭﺍﺣﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻌﻴﺮﻫﻢ ﺑﺎﻟﻜﻔﺮ ﻭﻗﺪ ﺃﺳﻠﻤﺖ ﺩﻭﺱ ﻓﺮﻗﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﻗﺎﻟﻪ ﻛﻌﺐ * ﻧﺨﻴﺮﻫﺎ ﻭﻟﻮ ﻧﻄﻘﺖ ﻟﻘﺎﻟﺖ * ﻗﻮﺍﻃﻌﻬﻦ ﺩﻭﺳﺎ ﺃﻭ ﺛﻘﻴﻔﺎ * ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺪﺭ ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻜﻌﺐ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻣﺎﻧﺴﻲ ﺭﺑﻚ ﻟﻚ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺭﺑﻚ ﻧﺴﻴﺎ ﺑﻴﺘﺎ ﻗﻠﺘﻪ ﻗﺎﻝ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻗﺎﻝ ﺃﻧﺸﺪﻩ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﻓﻘﺎﻝ
ﺯﻋﻤﺖ ﺳﺨﻴﻨﺔ ﺃﻥ ﺳﺘﻐﻠﺐ ﺭﺑﻬﺎ * ﻭﻟﻴﻐﻠﺒﻦ ﻣﻐﺎﻟﺐ ﺍﻟﻐﻼﺏ
ﻋﻦ ﺍﻟﻬﻴﺜﻢ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﺋﻨﻲ ﺃﻥ ﻛﻌﺒﺎ ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﻮﺍﻗﺪﻱ ﺃﻧﻪ ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻬﻴﺜﻢ ﺑﻦ ﻋﺪﻱ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻧﻪ ﺗﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ ﺇﺣﺪﻯ ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ ﻭﻗﺼﺔ ﺗﻮﺑﺔ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻭﺷﻌﺮﻩ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻮﺍﻗﺪﻱ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺰﻧﺎﺩ ﻋﻦ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﻋﺮﻭﺓ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻗﺎﻝ ﺁﺧﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﻭﺑﻴﻦ ﻛﻌﺐ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﻓﻠﻘﺪ ﺭﺃﻳﺖ ﻛﻌﺒﺎ ﺃﺻﺎﺑﺘﻪ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﺔ ﺑﺄﺣﺪ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻮ ﻣﺎﺕ ﻓﺎﻧﻘﻠﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻮﺭﺛﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﻧﺰﻟﺖ " ﻭﺃﻭﻟﻮ ﺍﻷﺭﺣﺎﻡ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺃﻭﻟﻰ ﺑﺒﻌﺾ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ " ( ﺍﻷﻧﻔﺎﻝ 75 ) ﻓﺼﺎﺭﺕ ( ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﻳﺚ ﺑﻌﺪ ﻟﻸﺭﺣﺎﻡ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺑﺎﺕ ﻭﺍﻧﻘﻄﻌﺖ ) ﺣﻴﻦ ﻧﺰﻟﺖ " ﻭﺃﻭﻟﻮ ﺍﻷﺭﺣﺎﻡ " ( ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﻳﺚ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﺧﺎﺓ )
ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺁﺧﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻴﻦ ﻛﻌﺐ ﻭﻃﻠﺤﺔ ﻭﻗﺪ ﺃﻧﺸﺪ ﻛﻌﺐ ﻋﻠﻴﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ
ﻓﻜﻒ ﻳﺪﻳﻪ ﺛﻢ ﺃﻏﻠﻖ ﺑﺎﺑﻪ * ﻭﺃﻳﻘﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﻐﺎﻓﻞ
ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻤﻦ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﻩ ﻻ ﺗﻘﺎﺗﻠﻮﺍ * ﻋﻔﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺍﻣﺮﻯﺀ ﻟﻢ ﻳﻘﺎﺗﻞ
ﻓﻜﻴﻒ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻝ * ﻋﺪﺍﻭﺓ ﻭﺍﻟﺒﻐﻀﺎﺀ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ
ﻭﻛﻴﻒ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺃﺩﺑﺮ ﻋﻨﻬﻢ * ﻭﻭﻟﻰ ﻛﺈﺩﺑﺎﺭ ﺍﻟﻨﻌﺎﻡ ﺍﻟﺠﻮﺍﻓﻞ
ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﺍﺳﺘﺄﺛﺮ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻓﺄﺳﺎﺀ ﺍﻷﺛﺮﺓ ﻭﺟﺰﻋﺘﻢ ﺃﻧﺘﻢ ﻓﺄﺳﺄﺗﻢ ﺍﻟﺠﺰﻉ
ﺍﻟﺰﻫﺮﻱ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﺳﻤﻌﺖ ﻛﻌﺒﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻢ ﺃﺗﺨﻠﻒ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﻏﺰﻭﺓ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﻮﻙ ﺇﻻ ﺑﺪﺭﺍ ﻭﻣﺎ ﺃﺣﺐ ﺃﻧﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ ﻭﻓﺎﺗﺘﻨﻲ ﺑﻴﻌﺘﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻘﺒﺔ ﻭﻗﻠﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻏﺰﻭﺓ ﺇﻻ ﻭﺭﻯ ﺑﻐﻴﺮﻫﺎ ﻓﺄﺭﺍﺩ ﻓﻲ ﻏﺰﻭﺓ ﺗﺒﻮﻙ ﺃﻥ ﻳﺘﺄﻫﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻫﺒﺔ ﻭﻛﻨﺖ ﺃﻳﺴﺮ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﺻﻐﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻈﻼﻝ ﻭﻃﻴﺐ ﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﻓﻠﻢ ﺃﺯﻝ ﻛﺬﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﺧﺮﺝ ﻓﻘﻠﺖ ﺃﻧﻄﻠﻖ ﻏﺪﺍ ﻓﺄﺷﺘﺮﻱ ﺟﻬﺎﺯﻱ ﺛﻢ ﺃﻟﺤﻖ ﺑﻬﻢ ﻓﺎﻧﻄﻠﻘﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻓﻌﺴﺮ ﻋﻠﻲ ﻓﺮﺟﻌﺖ ﻓﻘﻠﺖ ﺃﺭﺟﻊ ﻏﺪﺍ ﻓﻠﻢ ﺃﺯﻝ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺘﺒﺲ ﺑﻲ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﻭﺗﺨﻠﻴﺖ ﻓﺠﻌﻠﺖ ﺃﻣﺸﻲ ﻓﻲ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻴﺤﺰﻧﻨﻲ ﺃﻧﻲ ﻻﺃﺭﻯ ﺇﻻ ﻣﻐﻤﻮﺻﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﺃﻭ ﺿﻌﻴﻔﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﺗﺨﻠﻒ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻀﻌﺔ ﻭﺛﻤﺎﻧﻴﻦ ﺭﺟﻼ ﻭﻟﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺗﺒﻮﻙ ﺫﻛﺮﻧﻲ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﻛﻌﺐ ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﻗﻮﻣﻲ ﺧﻠﻔﻪ ﻳﺎ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺮﺩﺍﻩ ﻭﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻋﻄﻔﻴﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻣﻌﺎﺫ ﺑﺌﺲ ﻣﺎ ﻗﻠﺖ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﺇﻻ ﺧﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻗﺎﻝ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺁﻧﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺗﺒﺴﻢ ﺗﺒﺴﻢ ﺍﻟﻤﻐﻀﺐ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﺑﺘﻌﺖ ﻇﻬﺮﻙ ﻗﻠﺖ ﺑﻠﻰ ﻗﺎﻝ ﻓﻤﺎ ﺧﻠﻔﻚ ﻗﻠﺖ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺃﺣﺪ ﻏﻴﺮﻙ ﺟﻠﺴﺖ ﻟﺨﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺳﺨﻄﻪ ﻋﻠﻲ ﺑﻌﺬﺭ ﻟﻘﺪ ﺃﻭﺗﻴﺖ ﺟﺪﻻ ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺪ ﻋﻠﻤﺖ ﻳﺎ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﻲ ﺃﺧﺒﺮﻙ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻘﻮﻝ ﺗﺠﺪ ﻋﻠﻲ ﻓﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﺣﻖ ﻓﺈﻧﻲ ﺃﺭﺟﻮ ﻓﻴﻪ ﻋﻘﺒﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻗﺎﻝ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻗﻂ ﺃﻳﺴﺮ ﻭﻻ ﺃﺧﻒ ﺣﺎﺫﺍ ﻣﻨﻲ ﺣﻴﻦ ﺗﺨﻠﻔﺖ ﻋﻨﻚ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﺻﺪﻗﻜﻢ ﻗﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﻀﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻚ ﻓﻘﻤﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻗﺎﻝ ﻭﻧﻬﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﻛﻼﻣﻨﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻓﺠﻌﻠﺖ ﺃﺧﺮﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻓﻼ ﻳﻜﻠﻤﻨﻲ ﺃﺣﺪ ﻭﺗﻨﻜﺮ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﺘﻰ ﻣﺎ ﻫﻢ ﺑﺎﻟﺬﻳﻦ ﻧﻌﺮﻑ ﻭﺗﻨﻜﺮﺕ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺤﻴﻄﺎﻥ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻭﻛﻨﺖ ﺃﻃﻮﻑ ﻭﺁﺗﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﺄﺩﺧﻞ ﻭﺁﺗﻲ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺄﺳﻠﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺄﻗﻮﻝ ﻫﻞ ﺣﺮﻙ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﺑﺎﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﺳﺘﻜﺎﻥ ﺻﺎﺣﺒﺎﻱ ﻓﺠﻌﻼ ﻳﺒﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻻ ﻳﻄﻠﻌﺎﻥ ﺭﺅﻭﺳﻬﻤﺎ ﻓﺒﻴﻨﺎ ﺃﻧﺎ ﺃﻃﻮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺇﺫﺍ ﺑﻨﺼﺮﺍﻧﻲ ﺟﺎﺀ ﺑﻄﻌﺎﻡ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻛﻌﺐ ﻓﺪﻟﻮﻩ ﻋﻠﻲ ﻓﺄﺗﺎﻧﻲ ﺑﺼﺤﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﻣﻠﻚ ﻏﺴﺎﻥ ﻓﺈﺫﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﺈﻧﻪ ﺑﻠﻐﻨﻲ ﺃﻥ ﺻﺎﺣﺒﻚ ﻗﺪ ﺟﻔﺎﻙ ﻭﺃﻗﺼﺎﻙ ﻭﻟﺴﺖ ﺑﺪﺍﺭ ﻣﻀﻴﻌﺔ ﻭﻻ ﻫﻮﺍﻥ ﻓﺎﻟﺤﻖ ﺑﻨﺎ ﻧﻮﺍﺳﻚ ﻓﺴﺠﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺘﻨﻮﺭ ﻭﺃﺣﺮﻗﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻗﺎﻝ ﺇﺫ ﺳﻤﻌﺖ ﻧﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺫﺭﻭﺓ ﺳﻠﻊ ﺃﺑﺸﺮ ﻳﺎ ﻛﻌﺐ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻓﺨﺮﺭﺕ ﺳﺎﺟﺪﺍ ﺛﻢ ﺟﺎﺀ ﺭﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺱ ﻳﺒﺸﺮﻧﻲ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺃﺳﺮﻉ ﻣﻦ ﻓﺮﺳﻪ ﻓﺄﻋﻄﻴﺘﻪ ﺛﻮﺑﻲ ﺑﺸﺎﺭﺓ ﻭﻟﺒﺴﺖ ﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻭﻧﺰﻟﺖ ﺗﻮﺑﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺛﻠﺚ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ ﻳﺎ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻻ ﻧﺒﺸﺮ ﻛﻌﺒﺎ ﻗﺎﻝ ﺇﺫﺍ ﻳﺤﻄﻤﻜﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻳﻤﻨﻌﻮﻧﻜﻢ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻗﺎﻝ ﻓﺎﻧﻄﻠﻘﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻮ ﺟﺎﻟﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﺣﻮﻟﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺘﻨﻴﺮ ﻛﺎﺳﺘﻨﺎﺭﺓ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﺸﺮ ﻳﺎ ﻛﻌﺐ ﺑﺨﻴﺮ ﻳﻮﻡ ﺃﺗﻰ ﻋﻠﻴﻚ ﺛﻢ ﺗﻼ ﻋﻠﻴﻬﻢ " ﻟﻘﺪ ﺗﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ " ( ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ 118 ) ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻭﻓﻴﻨﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﺃﻳﻀﺎ " ﺍﺗﻘﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﻮﻧﻮﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻴﻦ " ( ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ 120 ) ﻓﻘﻠﺖ ﻳﺎ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﻣﻦ ﺗﻮﺑﺘﻲ ﺃﻻ ﺃﺣﺪﺙ ﺇﻻ ﺻﺎﺩﻗﺎ ﻭﺃﻥ ﺃﻧﺨﻠﻊ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻲ ﻛﻠﻪ ﺻﺪﻗﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﻣﺴﻚ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﻌﺾ ﻣﺎﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﺧﻴﺮ ﻟﻚ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻓﻲ ﻟﻔﻆ ﻓﻘﺎﻡ ﺇﻟﻲ ﻃﻠﺤﺔ ﻳﻬﺮﻭﻝ ﺣﺘﻰ ﺻﺎﻓﺤﻨﻲ ﻭﻫﻨﺄﻧﻲ ﻓﻜﺎﻥ ﻻ ﻳﻨﺴﺎﻫﺎ ﻟﻄﻠﺤﺔ