ابداع العرب

القسري   ( سير اعلام النبلاء )  Emoticon-Hello-Waving-Greeting-icon

أهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم /
يسعدنا دخول اذا كنت مسجل معنا ، او التسجيل اذا لم تكن قد سجلت عضوية قبل ذلك ...
واعلم ان تسجيلك ومشاركتك معنا هي وسااام نتشرف به ونسعد بتحصيله

ابداع العرب

القسري   ( سير اعلام النبلاء )  Emoticon-Hello-Waving-Greeting-icon

أهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم /
يسعدنا دخول اذا كنت مسجل معنا ، او التسجيل اذا لم تكن قد سجلت عضوية قبل ذلك ...
واعلم ان تسجيلك ومشاركتك معنا هي وسااام نتشرف به ونسعد بتحصيله

ابداع العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ابداع العرب

منتدي ابداع وتصميم وتطوير
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  تسجيل  

 

 القسري ( سير اعلام النبلاء )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فارس الابداع
عضو مؤسس
عضو مؤسس
فارس الابداع


مشاركاتي : 361
نقاط النشاط : : 17878
السٌّمعَة : 15
العمر : 27

القسري   ( سير اعلام النبلاء )  Empty
مُساهمةموضوع: القسري ( سير اعلام النبلاء )    القسري   ( سير اعلام النبلاء )  Emptyالأربعاء أبريل 27, 2016 7:20 pm

ﺍﻟﻘﺴﺮﻱ
ﺍﻟﻘﺴﺮﻱ
ﺍﻟﻘﺴﺮﻱ ﺍﻹﻣﻴﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻬﻴﺜﻢ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﺃﺳﺪ ﺑﻦ ﻛﺮﺯ ﺍﻟﺒﺠﻠﻲ ﺍﻟﻘﺴﺮﻱ ﺍﻟﺪﻣﺸﻘﻲ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻦ ﻟﻬﺸﺎﻡ ﻭﻭﻟﻲ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﻜﺔ ﻟﻠﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺛﻢ ﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻥ ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻭﻋﻨﻪ ﺳﻴﺎﺭ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﺍﻭﺳﻂ ﺍﻟﺒﺠﻠﻲ ﻭﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺧﺎﻟﺪ ﻭﺣﻤﻴﺪ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻭﻗﻠﻤﺎ ﺭﻭﻯ ﻟﻪ ﺣﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻓﻲ ﺳﻨﻦ ﺃﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ ﺣﺪﻳﺚ ﺭﻭﺍﻩ ﻋﻦ ﺟﺪﻩ ﻳﺰﻳﺪ ﻭﻟﻪ ﺻﺤﺒﺔ
ﻭﻛﺎﻥ ﺟﻮﺍﺩﺍ ﻣﻤﺪﺣﺎ ﻣﻌﻈﻤﺎ ﻋﺎﻟﻲ ﺍﻟﺮﺗﺒﺔ ﻣﻦ ﻧﺒﻼﺀ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻟﻜﻨﻪ ﻓﻴﻪ ﻧﺼﺐ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻭﻟﻪ ﺩﺍﺭ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﺮﺑﻌﺔ ﺍﻟﻘﺰ ﺑﺪﻣﺸﻖ ﺛﻢ ﺻﺎﺭﺕ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺪﺍﺭ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺍﻟﻴﺰﻳﺪﻱ ﻭﺇﻟﻴﻪ ﻳﻨﺴﺐ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻗﻨﻄﺮﺓ ﺳﻨﺎﻥ ﺑﻨﺎﺣﻴﺔ ﺑﺎﺏ ﺗﻮﻣﺎ
ﻗﺎﻝ ﻳﺤﻴﻰ ﺍﻟﺤﻤﺎﻧﻲ ﻗﻴﻞ ﻟﺴﻴﺎﺭ ﺗﺮﻭﻱ ﻋﻦ ﻣﺜﻞ ﺧﺎﻟﺪ ﻓﻘﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﺃﺷﺮﻑ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﺬﺏ ﻗﺎﻝ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻦ ﺧﻴﺎﻁ ﻋﺰﻝ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﻋﻦ ﻣﻜﺔ ﻧﺎﻓﻊ ﺑﻦ ﻋﻠﻘﻤﺔ ﺑﺨﺎﻟﺪ ﺍﻟﻘﺴﺮﻱ ﺳﻨﺔ ﺗﺴﻊ ﻭﺛﻤﺎﻧﻴﻦ ﻓﻠﻢ ﻳﺰﻝ ﻭﺍﻟﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺳﻨﺔ ﺳﺖ ﻭﻣﺌﺔ ﻓﻮﻻﻩ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻣﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻋﺰﻟﻪ ﺳﻨﺔ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻭﻣﺌﺔ ﺑﻴﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺜﻘﻔﻲ
ﺭﻭﻯ ﺍﻟﻌﺘﺒﻲ ﻋﻦ ﺭﺟﻞ ﻗﺎﻝ ﺧﻄﺐ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻮﺍﺳﻂ ﻓﻘﺎﻝ ﺇﻥ ﺃﻛﺮﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺃﻋﻄﻰ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺮﺟﻮﻩ ﻭﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻔﻮﺍ ﻣﻦ ﻋﻔﺎ ﻋﻦ ﻗﺪﺭﺓ ﻭﺃﻭﺻﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻭﺻﻞ ﻋﻦ ﻗﻄﻴﻌﺔ
ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺧﻴﺜﻤﺔ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺍﻟﺮﻓﺎﻋﻲ ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﻋﻴﺎﺵ ﻳﻘﻮﻝ ﺭﺃﻳﺖ ﺧﺎﻟﺪﺍ ﺍﻟﻘﺴﺮﻱ ﺣﻴﻦ ﺃﺗﻰ ﺑﺎﻟﻤﻐﻴﺮﺓ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺮﻳﻬﻢ ﺃﻧﻪ ﻳﺤﻴﻰ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﻓﻘﺘﻞ ﺧﺎﻟﺪ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻠﻤﻐﻴﺮﺓ ﺃﺣﻴﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺃﺣﻴﻲ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﻗﺎﻝ ﻟﺘﺤﻴﻴﻨﻪ ﺃﻭ ﻷﺿﺮﺑﻦ ﻋﻨﻘﻚ ﺛﻢ ﺃﻣﺮ ﺑﻄﻦ ﻣﻦ ﻗﺼﺐ ﻓﺄﺿﺮﻣﻮﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻋﺘﻨﻘﻪ ﻓﺄﺑﻰ ﻓﻌﺪﺍ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﻓﺎﻋﺘﻨﻘﻪ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻓﺮﺃﻳﺖ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺗﺄﻛﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻴﺮ ﺑﺎﻟﺴﺒﺎﺑﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﺧﺎﻟﺪ ﻫﺬﺍ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﺣﻖ ﺑﺎﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻣﻨﻚ ﺛﻢ ﻗﺘﻠﻪ ﻭﻗﺘﻞ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ .
ﻗﻠﺖ ﻛﺎﻥ ﺭﺍﻓﻀﻴﺎ ﺧﺒﻴﺜﺎ ﻛﺬﺍﺑﺎ ﺳﺎﺣﺮﺍ ﺍﺩﻋﻰ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻭﻓﻀﻞ ﻋﻠﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺠﺴﻤﺎ ﺳﻘﺖ ﺃﺧﺒﺎﺭﻩ ﻓﻲ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ
ﻭﻛﺎﻥ ﺧﺎﻟﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﻨﺎﺗﻪ ﻳﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺍﺑﻦ ﺧﻠﻜﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻪ ﺑﻨﻰ ﻷﻣﻪ ﻛﻨﻴﺴﺔ ‏( ﺗﺘﻌﺒﺪ ﻓﻴﻬﺎ ‏) ﻭﻓﻴﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻔﺮﺯﺩﻕ
ﺃﻻ ﻗﺒﺢ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻇﻬﺮ ﻣﻄﻴﺔ * ﺃﺗﺘﻨﺎ ﺗﻬﺎﺩﻯ ﻣﻦ ﺩﻣﺸﻖ ﺑﺨﺎﻟﺪ
ﻭﻛﻴﻒ ﻳﺆﻡ ﺍﻟﻨﺎﻱ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺃﻣﻪ * ﺗﺪﻳﻦ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﻮﺍﺣﺪ
ﺑﻨﻰ ﺑﻴﻌﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻷﻣﻪ * ﻭﻳﻬﺪﻡ ﻣﻦ ﺑﻐﺾ ﻣﻨﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ
ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺻﻤﻌﻲ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻘﺴﺮﻱ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻓﺄﺗﺎﻩ ﺣﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﻈﺎﻟﻢ ﻣﻠﺘﺤﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻮﺩ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺻﻠﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺷﻴﺦ ﺫﻭ ﻋﻴﺎﻝ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺣﻠﺖ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻨﻬﺎ ﻗﺎﻝ ﻭﻣﺎ ﺫﺍﻙ ﻓﺄﺧﺮﺝ ﻋﻮﺩﻩ ﻭﻏﻨﻰ
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻣﺖ ﺍﻟﻤﻌﻴﺮ ﺑﺎﻟﺸﻴﺐ * ﺃﻗﻠﻦ ﺑﺎﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻓﺘﺨﺎﺭﺍ
ﻗﺪ ﻟﺒﺴﺖ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻗﺒﻠﻚ ﺣﻴﻨﺎ * ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺛﻮﺑﺎ ﻣﻌﺎﺭﺍ
ﻓﺒﻜﻰ ﺧﺎﻟﺪ ﻭﻗﺎﻝ ﺻﺪﻕ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻋﺪ ﻭﻻﺗﺠﺎﻟﺲ ﺷﺎﺑﺎ ﻭﻻ ﻣﻌﺮﺑﺪﺍ
ﺍﻷﺻﻤﻌﻲ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻧﻮﺡ ﺳﻤﻌﺖ ﺧﺎﻟﺪﺍ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺒﺮ ﺇﻧﻲ ﻷﻃﻌﻢ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺳﺘﺔ ﻭﺛﻼﺛﻴﻦ ﺃﻟﻔﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﺮﺍﺏ ﺗﻤﺮﺍ ﻭﺳﻮﻳﻘﺎ ﺍﻷﺻﻤﻌﻲ ﺃﻥ ﺃﻋﺮﺍﺑﻴﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﺨﺎﻟﺪ ﺍﻟﻘﺴﺮﻱ ﺃﺻﻠﺤﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﺃﺻﻦ ﻭﺟﻬﻲ ﻋﻦ ﻣﺴﺄﻟﺘﻚ ﻓﺼﻨﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺩ ﻭﺿﻌﻨﻲ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻭﻓﻚ ﺣﻴﺚ ﻭﺿﻌﺘﻚ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﺋﻲ ﻓﻮﺻﻠﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻋﺮﺍﺑﻲ ﻳﺄﻣﺮ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻟﻲ ﺑﻤﻞ ﺟﺮﺍﺑﻲ ﺩﻗﻴﻘﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻣﻠﺆﻭﻩ ﻟﻪ ﺩﺭﺍﻫﻢ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻸﻋﺮﺍﺑﻲ ﻓﻘﺎﻝ ﺳﺄﻟﺖ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻣﺎ ﺃﺷﺘﻬﻲ ﻓﺄﻣﺮ ﻟﻲ ﺑﻤﺎ ﻳﺸﺘﻬﻲ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺷﻤﺮ ﺍﻟﺨﻮﻻﻧﻲ ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﻮﻟﻰ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻲ ﻷﺳﻴﺮ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﺎﻟﻜﻮﻓﺔ ﻭﻣﻌﻪ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﻓﻘﺎﻡ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺟﻞ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺻﻠﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻓﻮﻗﻒ ﻭﻛﺎﻥ ﻛﺮﻳﻤﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺎﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺗﺄﻣﺮ ﺑﻀﺮﺏ ﻋﻨﻘﻲ ﻗﺎﻝ ﻟﻢ ﻗﻄﻌﺖ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﻗﺎﻝ ﻻ ﻗﺎﻝ ﻓﻨﺰﻋﺖ ﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﻃﺎﻋﺔ ﻗﺎﻝ ﻻ ﻗﺎﻝ ﻓﻌﻼﻡ ﺃﺿﺮﺏ ﻋﻨﻘﻚ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻗﺎﻝ ﺗﻤﻦ ﻗﺎﻝ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﺃﻟﻔﺎ ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻫﻞ ﻋﻠﻤﺘﻢ ﺗﺎﺟﺮﺍ ﺭﺑﺢ ﺍﻟﻐﺪﺍﺓ ﻣﺎ ﺭﺑﺤﺖ ﻧﻮﻳﺖ ﻟﻪ ﻣﺌﺔ ﺃﻟﻒ ﻓﺘﻤﻨﻰ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﺃﻟﻔﺎ ﺛﻢ ﺃﻣﺮ ﻟﻪ ﺑﻬﺎ ﻭﻗﻴﻞ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﻟﺪ ﻳﺠﻠﺲ ﺛﻢ ﻳﺪﻋﻮ ﺑﺎﻟﺒﺪﺭ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻭﺩﺍﺋﻊ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﻔﺮﻳﻘﻬﺎ ﻭﻗﻴﻞ ﺃﻧﺸﺪﻩ ﺃﻋﺮﺍﺑﻲ
ﺃﺧﺎﻟﺪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻭﺍﻷﺟﺮ ﺣﺎﺟﺘﻲ * ﻓﺄﻳﻬﻤﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﻓﺄﻧﺖ ﻋﻤﺎﺩ
ﺃﺧﺎﻟﺪ ﺇﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﺯﺭﻙ ﻟﺤﺎﺟﺔ * ﺳﻮﻯ ﺃﻧﻨﻲ ﻋﺎﻑ ﻭﺃﻧﺖ ﺟﻮﺍﺩ
ﻓﻘﺎﻝ ﺳﻞ ﻗﺎﻝ ﻣﺌﺔ ﺃﻟﻒ ﻗﺎﻝ ﺃﺳﺮﻓﺖ ﻳﺎ ﺃﻋﺮﺍﺑﻲ ﻗﺎﻝ ﻓﺄﺣﻂ ﻟﻸﻣﻴﺮ ﻗﺎﻝ ﻧﻌﻢ ﻗﺎﻝ ﻗﺪ ﺣﻄﻄﺘﻚ ﺗﺴﻌﻴﻦ ﺃﻟﻔﺎ ﻓﺘﻌﺠﺐ ﻣﻨﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﺳﺄﻟﺘﻚ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭﻙ ﻭﺣﻄﻄﺘﻚ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭﻱ ﻭﻣﺎ ﺃﺳﺘﺄﻫﻠﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻗﺎﻝ ﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺗﻐﻠﺒﻨﻲ ﻳﺎ ﻏﻼﻡ ﺃﻋﻄﻪ ﻣﺌﺔ ﺃﻟﻒ
ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺻﻤﻌﻲ ﺃﻧﺸﺪﻩ ﺃﻋﺮﺍﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ
ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻲ ﺑﺎﻟﺠﻮﺩ ﺣﺘﻰ ﻧﻌﺸﺘﻨﻲ * ﻭﺃﻋﻄﻴﺘﻨﻲ ﺣﺘﻰ ﻇﻨﻨﺘﻚ ﺗﻠﻌﺐ
ﻓﺄﻧﺖ ﺍﻟﻨﺪﻯ ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﻨﺪﻯ ﻭﺃﺧﻮ ﺍﻟﻨﺪﻯ * ﺣﻠﻴﻒ ﺍﻟﻨﺪﻯ ﻣﺎ ﻟﻠﻨﺪﻯ ﻋﻨﻚ ﻣﺬﻫﺐ
ﻓﺄﻋﻄﺎﻩ ﻣﺌﺔ ﺃﻟﻒ ﺍﻷﺻﻤﻌﻲ ﻋﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﺑﻦ ﺣﺒﻴﺐ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻭﺯﺍﺩ ﻓﻘﺎﻡ ﺃﻋﺮﺍﺑﻲ ﺁﺧﺮ ﻓﻘﺎﻝ
ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺁﺩﻡ ﻗﺒﻞ ﺣﻴﻦ ﻭﻓﺎﺗﻪ * ﺃﻭﺻﺎﻙ ﻭﻫﻮ ﻳﺠﻮﺩ ﺑﺎﻟﺤﻮﺑﺎﺀ
ﺑﺒﻨﻴﻪ ﺃﻥ ﺗﺮﻋﺎﻫﻢ ﻓﺮﻋﻴﺘﻬﻢ * ﻓﻜﻔﻴﺖ ﺁﺩﻡ ﻋﻴﻠﺔ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ
ﻓﺘﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻴﻪ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺃﻟﻔﺎ ﻓﺄﻋﻄﺎﻩ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺃﻟﻔﺎ ﻭﺃﻥ ﻳﻀﺮﺏ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﺟﻠﺪﺓ ﻭﺃﻥ ﻳﻨﺎﺩﻯ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺬﺍ ﺟﺰﺀﺍ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺤﺴﻦ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﻻ ﻳﺤﺘﺠﺐ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻻ ﻟﺜﻼﺙ ﻟﻌﻲ ﺃﻭ ﻟﺒﺨﻞ ﺃﻭ ﺍﺷﺘﻤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺀﺓ ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻘﺴﺮﻱ ﺭﺟﻞ ﺳﻮﺀ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﻋﻠﻲ ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻀﻞ ﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻘﺴﺮﻱ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻋﻠﻲ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺤﻞ ﺫﻛﺮﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻷﺻﻤﻌﻲ ﺧﺒﺮﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺴﺮﻱ ﺫﻡ ﺯﻣﺰﻡ ﻭﻗﺎﻝ ﻳﻘﺎﻝ ﺇﻥ ﺯﻣﺰﻡ ﻻ ﺗﻨﺰﺡ ﻭﻻ ﺗﺬﻡ ﺑﻠﻰ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻨﺰﺡ ﻭﺗﺬﻡ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻗﺪ ﺳﺎﻕ ﻟﻜﻢ ﻗﻨﺎﺓ ﺑﻤﻜﺔ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﺎﺻﻢ ﺍﻟﻨﺒﻴﻞ ﺳﺎﻕ ﺧﺎﻟﺪ ﻣﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺔ ﻓﻨﺼﺐ ﻃﺴﺘﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺐ ﺯﻣﺰﻡ ﻭﻗﺎﻝ ﻗﺪ ﺟﺌﺘﻜﻢ ﺑﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﺫﺑﺔ ﻻ ﺗﺸﺒﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻨﺎﻓﺲ ﻳﻌﻨﻲ ﺯﻣﺰﻡ ﻓﺴﻤﻌﺖ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻤﺎ ﺃﺧﺬ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺟﺒﻴﺮ ﻭﻃﻠﻖ ﺍﺑﻦ ﺣﺒﻴﺐ ﺧﻄﺐ ﻓﻘﺎﻝ ﻛﺄﻧﻜﻢ ﺃﻧﻜﺮﺗﻢ ﻣﺎ ﺻﻨﻌﺖ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﻛﺘﺐ ﺇﻟﻲ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻟﻨﻘﻀﺘﻬﺎ ﺣﺠﺮﺍ ﺣﺠﺮﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﺍﻷﺻﻤﻌﻲ ﺳﻤﻌﺖ ﺷﺒﻴﺐ ﺑﻦ ﺷﻴﺒﺔ ﻳﻘﻮﻝ ﻛﺎﻥ ﺳﺒﺐ ﻋﺰﻝ ﺧﺎﻟﺪ ﺃﻥ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺇﻥ ﻏﻼﻣﻚ ﺍﻟﻤﺠﻮﺳﻲ ﺃﻛﺮﻫﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺠﻮﺭ ﻭﻏﺼﺒﻨﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻗﺎﻝ ﻛﻴﻒ ﻭﺟﺪﺕ ﻗﻠﻔﺘﻪ ﻓﻜﺘﺐ ﺑﺬﻟﻚ ﺣﺴﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻄﻲ ﺇﻟﻰ ﻫﺸﺎﻡ ﻓﻌﺰﻟﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺧﻄﺐ ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﺗﺴﻮﻣﻮﻧﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﻗﻴﺪ ﻣﻦ ﻗﺎﺋﺪ ﻟﻲ ﻭﻟﺌﻦ ﺃﻗﺪﺕ ﻣﻨﻪ ﺃﻗﺪﺕ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﻟﺌﻦ ﺃﻗﺪﺕ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻲ ﻟﻘﺪ ﺃﻗﺎﺩ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻟﺌﻦ ﺃﻗﺎﺩ ﻟﻘﺪ ﺃﻗﺎﺩ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻟﺌﻦ ﺃﻗﺎﺩ ﻟﻴﻘﻴﺪﻥ ﻫﺎﻩ ﻫﺎﻩ ﻭﻳﻮﻣﻰﺀ ﺑﻴﺪﻩ ﺇﻟﻰ ﻓﻮﻕ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺍﻟﺤﻤﻴﺮﻱ ﻗﺎﻝ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺍﻟﺤﺞ ﻓﺎﺗﻌﺪ ﻓﺘﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﻜﻮﺍ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻭﺳﺄﻟﻮﺍ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﻘﺴﺮﻱ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﺄﺑﻰ ﺛﻢ ﺃﺗﻰ ﺧﺎﻟﺪ ﻓﻘﺎﻝ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺩﻉ ﺍﻟﺤﺞ ﻗﺎﻝ ﻭﻣﻦ ﺗﺨﺎﻑ ﺳﻤﻬﻢ ﻗﺎﻝ ﻗﺪ ﻧﺼﺤﺘﻚ ﻭﻟﻦ ﺃﺳﻤﻴﻬﻢ ﻗﺎﻝ ﺇﺫﺍ ﺃﺑﻌﺚ ﺑﻚ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻭﻙ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻗﺎﻝ ﻭﺇﻥ ﻓﺒﻌﺚ ﺑﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻌﺬﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﻗﺘﻠﻪ ﺍﺑﻦ ﺧﻠﻜﺎﻥ ﻗﺎﻝ ﻟﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﻫﺸﺎﻡ ﻋﺰﻝ ﺧﺎﻟﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﻋﻨﺪﻩ ﺭﺳﻮﻝ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺻﺎﺣﺒﻚ ﻗﺪ ﺗﻌﺪﻯ ﻃﻮﺭﻩ ﻭﻓﻌﻞ ﻭﻓﻌﻞ ﺛﻢ ﺃﻣﺮ ﺑﺘﺨﺮﻳﻖ ﺛﻴﺎﺑﻪ ﻭﺿﺮﺑﻪ ﺃﺳﻮﺍﻃﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻣﺾ ﺇﻟﻰ ﺻﺎﺣﺒﻚ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﺛﻢ ﺩﻋﺎ ﺑﺴﺎﻟﻢ ﻛﺎﺗﺒﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻛﺘﺐ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﺳﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻟﻴﺎ ﺳﺮﺍ ﻭﺍﺷﻔﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻴﺔ ﻭﻋﻤﺎﻟﻪ ﺛﻢ ﺃﻣﺴﻚ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﻴﺪﻩ ﻭﺟﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﻃﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺁﺧﺮ ﻭﻟﻢ ﻳﺸﻌﺮ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻓﻘﺪﻡ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻓﻘﺎﻝ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﺎ ﻭﺭﺍﺀﻙ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮ ﺿﺮﺑﻨﻲ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﺧﺮﻕ ﺛﻴﺎﺑﻲ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺘﺐ ﺇﻟﻴﻚ ﺑﻞ ﺇﻟﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﺩﻳﻮﺍﻧﻚ ﻓﻔﺾ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﻗﺮﺃﻩ ﺛﻢ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻓﺎﺳﺘﺨﻠﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﺼﻠﺖ ﻭﺳﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺧﺎﻟﺪ ﻓﺄﺷﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﺎﺋﺒﻪ ﻃﺎﺭﻕ ﺍﺋﺬﻥ ﻟﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﺃﺿﻤﻦ ﻟﻪ ﻣﺎﻟﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻣﺌﺔ ﺃﻟﻒ ﺃﻟﻒ ﻭﺁﺗﻴﻚ ﺑﻌﻬﺪﻙ ﻗﺎﻝ ﻭﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻗﺎﻝ ﺃﺗﺤﻤﻞ ﺃﻧﺎ ﻭﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺭﺍﺷﺪ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺃﻟﻒ ﺃﻟﻒ ﻭﺃﺑﺎﻥ ﻭﺍﻟﺰﻳﻨﺒﻲ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺃﻟﻔﺎ ﺃﻟﻒ ﻭﻳﻔﺮﻕ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻓﻘﺎﻝ ﺇﻧﻲ ﺇﺫﺍ ﻟﻠﺌﻴﻢ ﺍﺳﻮﻏﻬﻢ ﺷﻴﺌﺎ ﺛﻢ ﺃﺭﺟﻊ ﻓﻴﻪ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻤﺎ ﻧﻘﻴﻚ ﻭﻧﻘﻲ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﺑﺒﻌﺾ ﺃﻣﻮﺍﻟﻨﺎ ﻭﺗﺒﻘﻰ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﺄﺑﻰ ﻓﻮﺩﻋﻪ ﻃﺎﺭﻕ ﻭﻭﺍﻓﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻤﺎﺕ ﻃﺎﺭﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻭﻟﻘﻲ ﺧﺎﻟﺪ ﻛﻞ ﺑﻼﺀ ﻭﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺎﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﻮﺳﻒ ﺗﺴﻌﻴﻦ ﺃﻟﻒ ﺃﻟﻒ ﺩﺭﻫﻢ ﻭﻗﻴﻞ ﺇﻥ ﻫﺸﺎﻣﺎ ﺣﻘﺪ ﻋﻠﻰ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﺃﻣﻮﺍﻟﻪ ﻭﺃﻣﻼﻛﻪ ﻭﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻄﻠﻖ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﻫﺸﺎﻡ ﻭﻛﺘﺐ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﺃﻥ ﺳﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﺭﺍﻛﺒﺎ ﻓﻘﺪﻡ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ﻓﻲ ﺳﺒﻊ ﻋﺸﺮﺓ ﻟﻴﻠﺔ ﻓﺒﺎﺕ ﺑﻘﺮﺏ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ﻭﻗﺪ ﺧﺘﻦ ﻭﺍﻟﻴﻬﺎ ﻃﺎﺭﻕ ﻭﻟﺪﻩ ﻓﺄﻫﺪﻭﺍ ﻟﻄﺎﺭﻕ ﺃﻟﻒ ﻋﺘﻴﻖ ﻭﺃﻟﻒ ﻭﺻﻴﻒ ﻭﺃﻟﻒ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﺳﻮﻯ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻭﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﻓﺄﺗﻰ ﺭﺟﻞ ﻃﺎﺭﻗﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﺇﻧﻲ ﺭﺃﻳﺖ ﻗﻮﻣﺎ ﺃﻧﻜﺮﺗﻬﻢ ﻭﺯﻋﻤﻮﺍ ﺃﻧﻬﻢ ﺳﻔﺎﺭ ﻭﺻﺎﺭ ﻳﻮﺳﻒ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﺭ ﺑﻨﻲ ﺛﻘﻴﻒ ﻓﺄﻣﺮ ﺭﺟﻼ ﻓﺠﻤﻊ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻗﺪﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﻀﺮ ﻭﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻓﺄﻣﺮ ﺍﻟﻤﺆﺫﻥ ﺑﺎﻹﻗﺎﻣﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﻻ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻓﺎﻧﺘﻬﺮﻩ ﻭﺃﻗﺎﻡ ﻭﺻﻠﻰ ﻭﻗﺮﺃ " ﺇﺫﺍ ﻭﻗﻌﺖ " ﻭ " ﺳﺄﻝ ﺳﺎﺋﻞ " ﺛﻢ ﺃﺭﺳﻞ ﺇﻟﻰ ﺧﺎﻟﺪ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻓﺄﺧﺬﻭﺍ ﻭﺻﺎﺩﺭﻫﻢ ﻗﺎﻝ ﺃﺷﺮﺱ ﺍﻷﺳﺪﻱ ﺃﺗﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﻫﺸﺎﻡ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻜﺘﻤﻨﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ﻓﺨﺮﺝ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻌﻪ ﻓﻤﺎ ﻛﻠﻢ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﺎ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻌﺬﻳﺐ ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺑﺄﻳﺎﻡ ﻋﻤﺮﺓ ﻭﺳﻜﺖ ﺣﺘﻰ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻠﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻩ ﻭﻗﺎﻝ
ﻓﻤﺎ ﻟﺒﺜﺘﻨﺎ ﺍﻟﻌﻴﺲ ﺃﻥ ﻗﺬﻓﺖ ﺑﻨﺎ * ﻧﻮﻯ ﻏﺮﺑﺔ ﻭﺍﻟﻌﻬﺪ ﻏﻴﺮ ﻗﺪﻳﻢ
ﺛﻢ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ﻓﺼﻠﻰ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﺼﻴﺤﺎ ﻃﻴﺐ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻭﻗﻴﻞ ﺇﻥ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻛﺘﺐ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﻟﺌﻦ ﺷﺎﻛﺖ ﺧﺎﻟﺪﺍ ﺷﻮﻛﺔ ﻷﻗﺘﻠﻨﻚ ﻓﺄﺗﻰ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻓﻠﻢ ﻳﺰﻝ ﺑﻬﺎ ﻳﻐﺰﻭ ﺍﻟﺼﻮﺍﺋﻒ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺕ ﻫﺸﺎﻡ ﻭﻗﻴﻞ ﺑﻞ ﻋﺬﺑﻪ ﻳﻮﺳﻒ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻭﺳﺠﻨﻪ ﺑﻀﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﺷﻬﺮﺍ ﺛﻢ ﺃﻃﻠﻖ ﻓﻘﺪﻡ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺳﻨﺔ ﺍﺛﻨﺘﻴﻦ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻭﻧﻘﻞ ﺍﺑﻦ ﺧﻠﻜﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﺼﺮﻩ ﺣﺘﻰ ﻛﺴﺮ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﻭﺳﺎﻗﻴﻪ ﺛﻢ ﻋﺼﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺻﻠﺒﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﺍﻧﻘﺼﻒ ﻣﺎﺕ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﺘﺄﻭﻩ ﻭﻻ ﻳﻨﻄﻖ ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﺼﺢ ﻓﺈﻧﻪ ﺟﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻭﺑﻘﻲ ﺑﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻗﺘﻠﻪ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺍﻟﻔﺎﺳﻖ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ ﻟﺒﺚ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻳﻮﻣﺎ ﺛﻢ ﻭﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻩ ﺍﻟﻤﻀﺮﺳﺔ ﻓﻘﺘﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺮﻡ ﺳﻨﺔ ﺳﺖ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻭﻣﺌﺔ ﻓﻲ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻬﻴﺜﻢ ﺑﻦ ﻋﺪﻱ ﻓﺄﻗﺒﻞ ﻋﺎﻣﺮ ﺑﻦ ﺳﻬﻠﺔ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ ﻓﻌﻘﺮ ﻓﺮﺳﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﺮﻩ ﻓﻀﺮﺑﻪ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺳﺒﻊ ﻣﺌﺔ ﺳﻮﻁ ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﺃﺑﻮ ﺍﻷﺷﻌﺚ ﺍﻟﻌﺒﺴﻲ
ﺃﻻ ﺇﻥ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﻴﺎ ﻭﻣﻴﺘﺎ * ﺃﺳﻴﺮ ﺛﻘﻴﻒ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻼﺳﻞ
ﻟﻌﻤﺮﻱ ﻟﻘﺪ ﺃﻋﻤﺮﺗﻢ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺧﺎﻟﺪﺍ * ﻭﺃﻭﻃﺄﺗﻤﻮﻩ ﻭﻃﺄﺓ ﺍﻟﻤﺘﺜﺎﻗﻞ
ﻓﺈﻥ ﺳﺠﻨﻮﺍ ﺍﻟﻘﺴﺮﻱ ﻻ ﻳﺴﺠﻨﻮﺍ ﺍﺳﻤﻪ * ﻭﻻﻳﺴﺠﻨﻮﺍ ﻣﻌﺮﻭﻓﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻧﻬﺎﺿﺎ ﺑﻜﻞ ﻣﻠﻤﺔ * ﻭﻣﻌﻄﻲ ﺍﻟﻠﻬﻰ ﻏﻤﺮﺍ ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﻞ
ﻗﺘﻴﺒﺔ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻗﺎﻻ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﺒﻴﺐ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻋﻦ ﺟﺪﻩ ﻗﺎﻝ ﺷﻬﺪﺕ ﺧﺎﻟﺪﺍ ﺍﻟﻘﺴﺮﻱ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺃﺿﺤﻰ ﻳﻘﻮﻝ ﺿﺤﻮﺍ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻜﻢ ﻓﺈﻧﻲ ﻣﻀﺢ ﺑﺎﻟﺠﻌﺪ ﺑﻦ ﺩﺭﻫﻢ ﺯﻋﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﺨﺬ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺧﻠﻴﻼ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻠﻢ ﻣﻮﺳﻰ ﺗﻜﻠﻴﻤﺎ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺠﻌﺪ ﻋﻠﻮﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﺛﻢ ﻧﺰﻝ ﻓﺬﺑﺤﻪ ﻗﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﻣﻦ ﺣﺴﻨﺎﺗﻪ ﻫﻲ ﻭﻗﺘﻠﻪ ﻣﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﻜﺬﺍﺏ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://ibda3arab.probb.org
 
القسري ( سير اعلام النبلاء )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ابداع العرب :: الركن الإسلامي :: الرسائل الإسلامية-
انتقل الى: