ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻴﺎﺽ
ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻴﺎﺽ
ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻴﺎﺽ ( ﺥ ﻡ ﺩ ﺱ ﺕ ) ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺑﻦ ﺑﺸﺮ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺪﻭﺓ ﺍﻟﺜﺒﺖ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﺑﻮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﻤﻴﻤﻲ ﺍﻟﻴﺮﺑﻮﻋﻲ ﺍﻟﺨﺮﺍﺳﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭ ﺑﺤﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﺪ ﺑﺴﻤﺮﻗﻨﺪ ﻭﻧﺸﺄ ﺑﺄﺑﻴﻮﺭﺩ ﻭﺍﺭﺗﺤﻞ ﻓﻲ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻜﺘﺐ ﺑﺎﻟﻜﻮﻓﺔ ﻋﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻭﺍﻷﻋﻤﺶ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﺑﻦ ﺑﺸﺮ ﻭﺣﺼﻴﻦ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭﻟﻴﺚ ﻭﻋﻄﺎﺀ ﺑﻦ ﺍﻟﺴﺎﺋﺐ ﻭﺻﻔﻮﺍﻥ ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻢ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﺭﻓﻴﻊ ﻭﺃﺑﻲ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺍﻟﺸﻴﺒﺎﻧﻲ ﻭﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ﻭﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﺣﺴﺎﻥ ﻭﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻟﻴﻠﻰ ﻭﻣﺠﺎﻟﺪ ﻭﺃﺷﻌﺚ ﺑﻦ ﺳﻮﺍﺭ ﻭﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻭﺣﻤﻴﺪ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻭﺧﻠﻖ ﺳﻮﺍﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﻓﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺤﺠﺎﺯﻳﻴﻦ ﺣﺪﺙ ﻋﻨﻪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻭﻳﺤﻴﻰ ﺍﻟﻘﻄﺎﻥ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻣﻬﺪﻱ ﻭﺍﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ ﻭﺍﻷﺻﻤﻌﻲ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻣﻬﺪﻱ ﺍﺑﻦ ﻫﻼﻝ ﺷﻴﺦ ﻭﺍﺳﻄﻲ ﻭﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﺠﻌﻔﻲ ﻭﺃﺳﺪ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻭﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺍﻟﺘﻤﻴﻤﻲ ﻭﺍﺑﻦ ﻭﻫﺐ ﻭﻣﺴﺪﺩ ﻭﻗﺘﻴﺒﺔ ﻭﺑﺸﺮ ﺍﻟﺤﺎﻓﻲ ﻭﺍﻟﺴﺮﻱ ﺑﻦ ﻣﻐﻠﺲ ﺍﻟﺴﻘﻄﻲ ﻭﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﻡ ﻭﻋﺒﻴﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻘﻮﺍﺭﻳﺮﻱ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺯﻧﺒﻮﺭ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﻭﻟﻮﻳﻦ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺍﻟﻌﺪﻧﻲ ﻭﺍﻟﺤﻤﻴﺪﻱ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﺼﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﺮﻭﺩﻳﻪ ﻭﻋﺒﺪﺓ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍﻟﻤﺮﻭﺯﻱ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺴﺮﻱ ﺍﻟﻌﺴﻘﻼﻧﻲ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻗﺪﺍﻣﺔ ﺍﻟﻤﺼﻴﺼﻲ ﻭﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺃﻳﻮﺏ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮﻱ ﻭﺧﻠﻖ ﻛﺜﻴﺮ ﺁﺧﺮﻫﻢ ﻣﻮﺗﺎ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺍﺑﻦ ﺩﺍﻭﺩ ﺍﻟﺒﻠﺨﻲ ﻭﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺃﺟﻞ ﺷﻴﻮﺧﻪ ﻭﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻣﺌﺔﻭﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﻋﺎﻣﺎ ﻭﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺃﺟﻞ ﺷﻴﻮﺧﻪ ﻭﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻣﺌﺔ ﻭﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﻋﺎﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﻤﺎﺭ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﺣﺮﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﻗﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻴﺎﺽ ﺷﺎﻃﺮﺍ ﻳﻘﻄﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﻴﻦ ﺃﺑﻴﻮﺭﺩ ﻭﺳﺮﺧﺲ ﻭﻛﺎﻥ ﺳﺒﺐ ﺗﻮﺑﺘﻪ ﺃﻧﻪ ﻋﺸﻖ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﻓﺒﻴﻨﺎ ﻫﻮ ﻳﺮﺗﻘﻲ ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺇﺫ ﺳﻤﻊ ﺗﺎﻟﻴﺎ ﻳﺘﻠﻮ " ﺃﻟﻢ ﻳﺄﻥ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺃﻥ ﺗﺨﺸﻊ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ " ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻌﻬﺎ ﻗﺎﻝ ﺑﻠﻰ ﻳﺎ ﺭﺏ ﻗﺪ ﺁﻥ ﻓﺮﺟﻊ ﻓﺂﻭﺍﻩ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺧﺮﺑﺔ ﻓﺈﺫﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﺎﺑﻠﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻧﺮﺣﻞ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻧﺼﺒﺢ ﻓﺈﻥ ﻓﻀﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻳﻘﻄﻊ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻗﺎﻝ ﻓﻔﻜﺮﺕ ﻭﻗﻠﺖ ﺃﻧﺎ ﺃﺳﻌﻰ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻭﻗﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻫﺎ ﻫﻨﺎ ﻳﺨﺎﻓﻮﻧﻲ ﻭﻣﺎ ﺃﺭﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺎﻗﻨﻲ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺇﻻ ﻷﺭﺗﺪﻉ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﻗﺪ ﺗﺒﺖ ﺇﻟﻴﻚ ﻭﺟﻌﻠﺖ ﺗﻮﺑﺘﻲ ﻣﺠﺎﻭﺭﺓ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻭﻗﺎﻝ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﺳﻤﻌﺖ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻀﻴﻞ ﺛﻘﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻣﻬﺪﻱ ﻓﻀﻴﻞ ﺭﺟﻞ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﺤﺎﻓﻆ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﺠﻠﻲ ﻛﻮﻓﻲ ﺛﻘﺔ ﻣﺘﻌﺒﺪ ﺭﺟﻞ ﺻﺎﻟﺢ ﺳﻜﻦ ﻣﻜﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺎﺭ ﻟﻴﺖ ﻓﻀﻴﻼ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺪﺛﻚ ﺑﻤﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﻗﻴﻞ ﻻﺑﻦ ﻋﻤﺎﺭ ﺗﺮﻯ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺣﺠﺔ ﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺣﺎﺗﻢ ﺻﺪﻭﻕ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﺛﻘﺔ ﻣﺄﻣﻮﻥ ﺭﺟﻞ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺪﺍﺭﻗﻄﻨﻲ ﺛﻘﺔ ﻗﺎﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻭﻟﺪ ﺑﺨﺮﺍﺳﺎﻥ ﺑﻜﻮﺭﺓ ﺃﺑﻴﻮﺭﺩ ﻭﻗﺪﻡ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ﻭﻫﻮ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﺛﻢ ﺗﻌﺒﺪ ﻭﺍﻧﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺔ ﻭﻧﺰﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﺎﺕ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺳﻨﺔ ﺳﺒﻊ ﻭﺛﻤﺎﻧﻴﻦ ﻭﻣﺌﺔ ﻓﻲ ﺧﻼﻓﺔ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﻭﻛﺎﻥ ﺛﻘﺔ ﻧﺒﻴﻼ ﻓﺎﺿﻼ ﻋﺎﺑﺪﺍ ﻭﺭﻋﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻭﻫﺐ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺰﺍﺣﻢ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻳﻘﻮﻝ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺭﻭﺍﺩ ﻭﺃﻭﺭﻉ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻴﺎﺽ ﻭﺃﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻭﺃﻓﻘﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﺑﺎ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻣﺜﻠﻪ ﻭﺭﻭﻯ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺷﻤﺎﺱ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻗﺎﻝ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ ﺍﻷﺭﺽ ﻋﻨﺪﻱ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻴﺎﺽ ﻗﺎﻝ ﻧﺼﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﺳﻤﻌﺖ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺷﻤﺎﺱ ﻳﻘﻮﻝ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﻓﻘﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺃﻭﺭﻉ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺃﺣﻔﻆ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻛﻴﻌﺎ ﻭﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻘﻮﺍﺭﻳﺮﻱ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺭﺃﻳﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﺑﺸﺮ ﺑﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻭﻓﻀﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻴﺎﺽ ﻭﻋﻮﻥ ﺑﻦ ﻣﻌﻤﺮ ﻭﺣﻤﺰﺓ ﺑﻦ ﻧﺠﻴﺢ ﻗﻠﺖ ﻋﻮﻥ ﻭﺣﻤﺰﺓ ﻻ ﻳﻜﺎﺩﺍﻥ ﻳﻌﺮﻓﺎﻥ ﻭﻛﺎﻧﺎ ﻋﺎﺑﺪﻳﻦ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺑﻦ ﺷﻤﻴﻞ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻫﻴﺐ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﻻ ﺃﻭﺭﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﻭﺭﻭﻯ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﻬﻴﺜﻢ ﺑﻦ ﺟﻤﻴﻞ ﺳﻤﻌﺖ ﺷﺮﻳﻜﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﻟﻜﻞ ﻗﻮﻡ ﺣﺠﺔ ﻓﻲ ﺃﻫﻞ ﺯﻣﺎﻧﻬﻢ ﻭﺇﻥ ﻓﻀﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻴﺎﺽ ﺣﺠﺔ ﻷﻫﻞ ﺯﻣﺎﻧﻪ ﻓﻘﺎﻡ ﻓﺘﻰ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻬﻴﺜﻢ ﻓﻠﻤﺎ ﺗﻮﺍﺭﻯ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻬﻴﺜﻢ ﺇﻥ ﻋﺎﺵ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﺠﺔ ﻷﻫﻞ ﺯﻣﺎﻧﻪ ﻗﻴﻞ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﻗﺎﻝ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺼﻤﺪ ﻣﺮﺩﻭﻳﻪ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﺇﻥ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻴﺎﺽ ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺄﺟﺮﻯ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻓﺎﻟﻔﻀﻴﻞ ﻣﻤﻦ ﻧﻔﻌﻪ ﻋﻠﻤﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻳﻘﻮﻝ ﻷﺑﻲ ﻣﺮﻳﻢ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺠﺎﺯ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﺪﺍﻝ ﺇﻻ ﻓﻀﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻴﺎﺽ ﻭﺍﺑﻨﻪ ﻋﻠﻲ ﻭﻋﻠﻲ ﻣﻘﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﺃﺣﺪ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺇﻻ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﺑﻦ ﺃﺳﺒﺎﻁ ﻭﺃﺑﻮ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﺃﺣﺪ ﺑﺨﺮﺍﺳﺎﻥ ﺇﻻ ﺷﻴﺦ ﺣﺎﺋﻚ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻣﻌﺪﺍﻥ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻳﻀﻲ ﺍﻟﻤﺬﻛﺮﺳﻤﻌﺖ ﺑﺸﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﻤﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﺍﻟﺤﻼﻝ ﻻ ﻳﺪﺧﻠﻮﻥ ﺑﻄﻮﻧﻬﻢ ﺇﻻ ﺣﻼﻻ ﻭﻟﻮ ﺍﺳﺘﻔﻮﺍ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﺮﻣﺎﺩ ﻗﻠﺖ ﻣﻦ ﻫﻢ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻧﺼﺮ ﻗﺎﻝ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻭﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺃﺩﻫﻢ ﻭﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻴﺎﺽ ﻭﺍﺑﻨﻪ ﻭﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﺨﻮﺍﺹ ﻭﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﺃﺳﺒﺎﻁ ﻭﺃﺑﻮ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻧﺠﻴﺢ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ﻭﺣﺬﻳﻔﺔ ﺍﻟﻤﺮﻋﺸﻲ ﻭﺩﺍﻭﺩ ﺍﻟﻄﺎﺋﻲ ﻭﻭﻫﻴﺐ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﺭﺩ ﻭﻗﺎﻝ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺍﻷﺷﻌﺚ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﺣﺪﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻩ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﻛﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻭ ﺫﻛﺮ ﻋﻨﺪﻩ ﺃﻭ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻇﻬﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﻓﺎﺿﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﺑﻜﻰ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﺣﻤﻪ ﻣﻦ ﻳﺤﻀﺮﻩ ﻭﻛﺎﻥ ﺩﺍﺋﻢ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺭﺟﻼ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻌﻠﻤﻪ ﻭﻋﻤﻠﻪ ﻭﺃﺧﺬﻩ ﻭﻋﻄﺎﺋﻪ ﻭﻣﻨﻌﻪ ﻭﺑﺬﻟﻪ ﻭﺑﻐﻀﻪ ﻭﺣﺒﻪ ﻭﺧﺼﺎﻟﻪ ﻛﻠﻬﺎ ﻏﻴﺮﻩ ﻛﻨﺎ ﺇﺫﺍ ﺧﺮﺟﻨﺎ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺟﻨﺎﺯﺓ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﻌﻆ ﻭﻳﺬﻛﺮ ﻭﻳﺒﻜﻲ ﻛﺄﻧﻪ ﻣﻮﺩﻉ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺫﺍﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ ﻓﻴﺠﻠﺲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﻮﻡ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺭﺟﻊ ﻣﻦ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻳﺨﺒﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺼﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﺮﺩﻭﻳﻪ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻢ ﻳﺘﺰﻳﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺸﻲﺀ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﺤﻼﻝ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﺑﻨﻪ ﻋﻠﻲ ﻳﺎ ﺃﺑﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻼﻝ ﻋﺰﻳﺰ ﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﻭﺇﻥ ﻗﻠﻴﻠﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺜﻴﺮ ﻗﺎﻝ ﺳﺮﻱ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﻐﻠﺲ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﺧﺎﻑ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﻀﺮﻩ ﺃﺣﺪ ﻭﻣﻦ ﺧﺎﻑ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﻨﻔﻌﻪ ﺃﺣﺪ ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻴﺾ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻴﺎﺽ ﻭﺳﺄﻟﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻋﻠﻲ ﻣﺎ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻣﻤﺎ ﻧﺤﻦ ﻓﻴﻪ ﻗﺎﻝ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻣﻦ ﺃﻃﺎﻉ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻞ ﺗﻀﺮﻩ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﺃﺣﺪ ﻗﺎﻝ ﻻ ﻗﺎﻝ ﻓﻤﻦ ﻳﻌﺼﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻞ ﺗﻨﻔﻌﻪ ﻃﺎﻋﺔ ﺃﺣﺪ ﻗﺎﻝ ﻻ ﻗﺎﻝ ﻫﻮ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﺇﻥ ﺃﺭﺩﺕ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻗﺎﻝ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺍﻷﺷﻌﺚ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﺭﻫﺒﺔ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﻋﻠﻤﻪ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺯﻫﺎﺩﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺑﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﺳﺘﻐﻨﻰ ﻋﻤﺎ ﻻﻳﻌﻠﻢ ﻭﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺑﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﻭﻓﻘﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻤﺎ ﻻﻳﻌﻠﻢ ﻭﻣﻦ ﺳﺎﺀ ﺧﻠﻘﻪ ﺷﺎﻥ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﺣﺴﺒﻪ ﻭﻣﺮﻭﺀﺗﻪ ﻭﺳﻤﻌﺘﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﻛﺬﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪ ﻓﻲ ﺫﻧﺒﻪ ﻭﺃﺟﻬﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻤﺪﻝ ﺑﺤﺴﻨﺎﺗﻪ ﻭﺃﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﺧﻮﻓﻬﻢ ﻣﻨﻪ ﻟﻦ ﻳﻜﻤﻞ ﻋﺒﺪ ﺣﺘﻰ ﻳﺆﺛﺮ ﺩﻳﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﻮﺗﻪ ﻭﻟﻦ ﻳﻬﻠﻚ ﻋﺒﺪ ﺣﺘﻰ ﻳﺆﺛﺮ ﺷﻬﻮﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﻭﻳﺔ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺭﻳﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺷﺮﻙ ﻭﺍﻹﺧﻼﺹ ﺃﻥ ﻳﻌﺎﻗﺒﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺳﻠﻢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺨﺮﺍﺳﺎﻧﻲ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻧﻤﺎ ﺃﻣﺲ ﻣﺜﻞ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻤﻞ ﻭﻏﺪﺍ ﺃﻣﻞ ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻴﺾ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎﻳﺤﻞ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺆﺫﻱ ﻛﻠﺒﺎ ﻭﺍﻻ ﺧﻨﺰﻳﺮﺍ ﺑﻐﻴﺮ ﺣﻖ ﻓﻜﻴﻒ ﺗﺆﺫﻱ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﻭﻋﻦ ﻓﻀﻴﻞ ﻻﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻘﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﻣﻨﻪ ﻋﺪﻭﻩ ﻭﻋﻨﻪ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻳﺼﻐﺮ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﻋﻨﺪﻙ ﻳﻌﻈﻢ ﻋﻨﺪﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻳﻌﻈﻢ ﻋﻨﺪﻙ ﻳﺼﻐﺮ ﻋﻨﺪﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﻝ ﻣﺨﺰﺭ ﺑﻦ ﻋﻮﻥ ﺃﺗﻴﺖ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﺑﻤﻜﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ ﻳﺎ ﻣﺤﺮﺯ ﻭﺃﻧﺖ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﺎﻓﻌﻞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﻧﺰﻝ ﺣﺮﻑ ﺑﺎﻟﻴﻤﻦ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻧﺬﻫﺐ ﺣﺘﻰ ﻧﺴﻤﻌﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻷﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺭﺍﻋﻲ ﺍﻟﺤﻤﺮ ﻭﺃﻧﺖ ﻣﻘﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮ ﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻮﺍﻑ ﻭﺃﻧﺖ ﻣﻘﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻳﻜﺮﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻔﻀﻞ ﺍﻟﺠﻨﺪﻱ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻄﺒﺮﻱ ﻗﺎﻝ ﻣﺎﺭﺃﻳﺖ ﺃﺣﺪﺍ ﺃﺧﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻻ ﺃﺭﺟﻰ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺮﺍﺀﺗﻪ ﺣﺰﻳﻨﺔ ﺷﻬﻴﺔ ﺑﻄﻴﺌﺔ ﻣﺘﺮﺳﻠﺔ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﻣﺮ ﺑﺂﻳﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻳﺮﺩﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺳﺄﻝ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺻﻼﺗﻪ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﻋﺪﺍ ﻳﻠﻘﻰ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﺼﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪﻩ ﻓﻴﺼﻠﻲ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺳﺎﻋﺔ ﺛﻢ ﺗﻐﻠﺒﻪ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻓﻴﻠﻘﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺼﻴﺮ ﻓﻴﻨﺎﻡ ﻗﻠﻴﻼ ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻡ ﻓﺈﺫﺍ ﻏﻠﺒﻪ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻧﺎﻡ ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻡ ﻫﻜﺬﺍ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﺒﺢ ﻭﻛﺎﻥ ﺩﺃﺑﻪ ﺇﺫﺍ ﻧﻌﺲ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻡ ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﻜﺬﺍ ﻭﻛﺎﻥ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺻﺪﻭﻕ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻬﻴﺒﻪ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﺇﺫﺍ ﺣﺪﺙ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺜﻘﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺟﺪﺍ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﻟﻮ ﺃﻧﻚ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﺪﻧﺎﻧﻴﺮ ﻛﺎﻥ ﺃﻳﺴﺮ ﻋﻠﻲ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻮ ﺣﺪﺛﺘﻨﻲ ﺑﺄﺣﺎﺩﻳﺚ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﻟﻴﺴﺖ ﻋﻨﺪﻱ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻲ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻬﺐ ﻟﻲ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﺩﻧﺎﻧﻴﺮ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻚ ﻣﻔﺘﻮﻥ ﺃﻣﺎ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﻋﻤﻠﺖ ﺑﻤﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻟﻜﺎﻥ ﻟﻚ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺷﻐﻞ ﻋﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﻤﻊ ﺳﻤﻌﺖ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻣﻬﺮﺍﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻚ ﻃﻌﺎﻡ ﺗﺄﻛﻠﻪ ﻓﺘﺄﺧﺬ ﺍﻟﻠﻘﻤﺔ ﻓﺘﺮﻣﻲ ﺑﻬﺎ ﺧﻠﻒ ﻇﻬﺮﻙ ﻣﺘﻰ ﺗﺸﺒﻊ ﺃﻧﺒﺄﻧﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻼﻣﺔ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﺭﻡ ﺍﻟﺘﻴﻤﻲ ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺍﻟﺤﺪﺍﺩ ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﻧﻌﻴﻢ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﺍﻟﻐﻼﺑﻲ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺠﺮﻣﻲ ﺍﻟﻨﺤﻮﻱ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺑﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﻗﺎﻝ ﺣﺞ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻳﻌﻨﻲ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ ﻭﻳﺤﻚ ﻗﺪ ﺣﻚ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺷﻲﺀ ﻓﺎﻧﻈﺮ ﻟﻲ ﺭﺟﻼ ﺃﺳﺄﻟﻪ ﻓﻘﻠﺖ ﻫﺎ ﻫﻨﺎ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻣﺾ ﺑﻨﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﺄﺗﻴﻨﺎﻩ ﻓﻘﺮﻋﺖ ﺑﺎﺑﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﺫﺍ ﻓﻘﻠﺖ ﺃﺟﺐ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻓﺨﺮﺝ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻟﻮ ﺃﺭﺳﻠﺖ ﺇﻟﻲ ﺃﺗﻴﺘﻚ ﻓﻘﺎﻝ ﺧﺬ ﻟﻤﺎ ﺟﺌﺘﻚ ﻟﻪ ﻓﺤﺪﺛﻪ ﺳﺎﻋﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﺩﻳﻦ ﻗﺎﻝ ﻧﻌﻢ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ ﺍﻗﺾ ﺩﻳﻨﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﺧﺮﺟﻨﺎ ﻗﺎﻝ ﻣﺎ ﺃﻏﻨﻰ ﻋﻨﻲ ﺻﺎﺣﺒﻚ ﺷﻴﺌﺎ ﻗﻠﺖ ﻫﺎﻫﻨﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﻗﺎﻝ ﺍﻣﺾ ﺑﻨﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﺄﺗﻴﻨﺎﻩ ﻓﻘﺮﻋﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﺨﺮﺝ ﻭﺣﺎﺩﺛﻪ ﺳﺎﻋﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻴﻚ ﺩﻳﻦ ﻗﺎﻝ ﻧﻌﻢ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺎﺱ ﺍﻗﺾ ﺩﻳﻨﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﺧﺮﺟﻨﺎ ﻗﺎﻝ ﻣﺎ ﺃﻏﻨﻰ ﻋﻨﻲ ﺻﺎﺣﺒﻚ ﺷﻴﺌﺎ ﺍﻧﻈﺮ ﻟﻲ ﺭﺟﻼ ﺃﺳﺄﻟﻪ ﻗﻠﺖ ﻫﺎﻫﻨﺎ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﺍﺑﻦ ﻋﻴﺎﺽ ﻗﺎﻝ ﺍﻣﺾ ﺑﻨﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﺄﺗﻴﻨﺎﻩ ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻮ ﻗﺎﺋﻢ ﻳﺼﻠﻲ ﻳﺘﻠﻮ ﺁﻳﺔ ﻳﺮﺩﺩﻫﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻗﺮﻉ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻘﺮﻋﺖ ﻓﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻗﻠﺖ ﺃﺟﺐ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻗﺎﻝ ﻣﺎﻟﻲ ﻭﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻗﻠﺖ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﻃﺎﻋﺔ ﻓﻨﺰﻝ ﻓﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺛﻢ ﺍﺭﺗﻘﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻓﺄﻃﻔﺄ ﺍﻟﺴﺮﺍﺝ ﺛﻢ ﺍﻟﺘﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﻓﺪﺧﻠﻨﺎ ﻓﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺠﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺄﻳﺪﻳﻨﺎ ﻓﺴﺒﻘﺖ ﻛﻒ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﻗﺒﻠﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻳﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﻒ ﻣﺎ ﺃﻟﻴﻨﻬﺎ ﺇﻥ ﻧﺠﺖ ﻏﺪﺍ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘﻠﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻟﻴﻜﻠﻤﻨﻪ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺑﻜﻼﻡ ﻧﻘﻲ ﻣﻦ ﻗﻠﺐ ﺗﻘﻲ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺧﺬ ﻟﻤﺎ ﺟﺌﻨﺎﻙ ﻟﻪ ﺭﺣﻤﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﺇﻥ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻟﻤﺎ ﻭﻟﻲ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺩﻋﺎ ﺳﺎﻟﻢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﻭﺭﺟﺎﺀ ﺑﻦ ﺣﻴﻮﺓ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﻗﺪ ﺍﺑﺘﻠﻴﺖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﻓﺄﺷﻴﺮﻭﺍ ﻋﻠﻲ ﻓﻌﺪ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺑﻼﺀ ﻭﻋﺪﺩﺗﻬﺎ ﺃﻧﺖ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻚ ﻧﻌﻤﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺳﺎﻟﻢ ﺇﻥ ﺃﺭﺩﺕ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻓﺼﻢ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻟﻴﻜﻦ ﺇﻓﻄﺎﺭﻙ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﺇﻥ ﺃﺭﺩﺕ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻠﻴﻜﻦ ﻛﺒﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻨﺪﻙ ﺃﺑﺎ ﻭﺃﻭﺳﻄﻬﻢ ﺃﺧﺎ ﻭﺃﺻﻐﺮﻫﻢ ﻭﻟﺪﺍ ﻓﻮﻗﺮ ﺃﺑﺎﻙ ﻭﺃﻛﺮﻡ ﺃﺧﺎﻙ ﻭﺗﺤﻨﻦ ﻋﻠﻰ ﻭﻟﺪﻙ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺭﺟﺎﺀ ﺇﻥ ﺃﺭﺩﺕ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺄﺣﺐ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﺎ ﺗﺤﺐ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﻭﺍﻛﺮﻩ ﻟﻬﻢ ﻣﺎﺗﻜﺮﻩ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﺛﻢ ﻣﺖ ﺇﺫﺍ ﺷﺌﺖ ﻭﺇﻧﻲ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻚ ﻫﺬﺍ ﻭﺇﻧﻲ ﺃﺧﺎﻑ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻳﻮﻣﺎ ﺗﺰﻝ ﻓﻴﻪ ﺍﻷﻗﺪﺍﻡ ﻓﻬﻞ ﻣﻌﻚ ﺭﺣﻤﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻳﺸﻴﺮ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﻓﺒﻜﻰ ﺑﻜﺎﺀ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﺣﺘﻰ ﻏﺸﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ ﺍﺭﻓﻖ ﺑﺄﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻓﻘﺎﻝ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺃﻡ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺗﻘﺘﻠﻪ ﺃﻧﺖ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻚ ﻭﺃﺭﻓﻖ ﺑﻪ ﺃﻧﺎ ﺛﻢ ﺃﻓﺎﻕ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺯﺩﻧﻲ ﺭﺣﻤﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻠﺖ ﺑﻠﻐﻨﻲ ﺃﻥ ﻋﺎﻣﻼ ﻟﻌﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺷﻜﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻜﺘﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﺃﺫﻛﺮﻙ ﻃﻮﻝ ﺳﻬﺮ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻣﻊ ﺧﻠﻮﺩ ﺍﻷﺑﺪ ﻭﺇﻳﺎﻙ ﺃﻥ ﻳﻨﺼﺮﻑ ﺑﻚ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻭﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺮﺃ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻃﻮﻯ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺣﺘﻰ ﻗﺪﻡ ﻋﻴﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺎ ﺃﻗﺪﻣﻚ ﻗﺎﻝ ﺧﻠﻌﺖ ﻗﻠﺒﻲ ﺑﻜﺘﺎﺑﻚ ﻻ ﺃﻋﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻭﻻﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﻟﻘﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺒﻜﻰ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺑﻜﺎﺀ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻓﻘﺎﻝ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻋﻢ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺟﺎﺀ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﻣﺮﻧﻲ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺇﻥ ﺍﻹﻣﺎﺭﺓ ﺣﺴﺮﺓ ﻭﻧﺪﺍﻣﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﺃﻥ ﻻﺗﻜﻮﻥ ﺃﻣﻴﺮﺍ ﻓﺎﻓﻌﻞ ﻓﺒﻜﻰ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﻭﻗﺎﻝ ﺯﺩﻧﻲ ﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺄﻟﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﺃﻥ ﺗﻘﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﺎﻓﻌﻞ ﻭﺇﻳﺎﻙ ﺃﻥ ﺗﺼﺒﺢ ﻭﺗﻤﺴﻲ ﻭﻓﻲ ﻗﻠﺒﻚ ﻏﺶ ﻷﺣﺪ ﻣﻦ ﺭﻋﻴﺘﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﺻﺒﺢ ﻟﻬﻢ ﻏﺎﺷﺎ ﻟﻢ ﻳﺮﺡ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻓﺒﻜﻰ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﺩﻳﻦ ﻗﺎﻝ ﻧﻌﻢ ﺩﻳﻦ ﻟﺮﺑﻲ ﻟﻢ ﻳﺤﺎﺳﺒﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎﻟﻮﻳﻞ ﻟﻲ ﺇﻥ ﺳﺎﺀﻟﻨﻲ ﻭﺍﻟﻮﻳﻞ ﻟﻲ ﺇﻥ ﻧﺎﻗﺸﻨﻲ ﻭﺍﻟﻮﻳﻞ ﻟﻲ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺃﻟﻬﻢ ﺣﺠﺘﻲ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻤﺎ ﺃﻋﻨﻲ ﻣﻦ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺭﺑﻲ ﻟﻢ ﻳﺄﻣﺮﻧﻲ ﺑﻬﺬﺍ ﺃﻣﺮﻧﻲ ﺃﻥ ﺃﺻﺪﻕ ﻭﻋﺪﻩ ﻭﺃﻃﻴﻊ ﺃﻣﺮﻩ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺰﻭﺟﻞ " ﻭﻣﺎ ﺧﻠﻘﺖ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﺍﻻﻧﺲ ﺇﻻ ﻟﻴﻌﺒﺪﻭﻥ " ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻓﻘﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺁﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﺧﺬﻫﺎ ﻓﺄﻧﻔﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﺎﻟﻚ ﻭﺗﻘﻮ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺭﺑﻚ ﻓﻘﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﺎ ﺃﺩﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﻜﺎﻓﺌﻨﻲ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺳﻠﻤﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻭﻓﻘﻚ ﺛﻢ ﺻﻤﺖ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻠﻤﻨﺎ ﻓﺨﺮﺟﻨﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺎﺱ ﺇﺫﺍ ﺩﻟﻠﺘﻨﻲ ﻓﺪﻟﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﻫﺬﺍ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﺪﺧﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﻧﺴﺎﺋﻪ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻗﺪ ﺗﺮﻯ ﻣﺎ ﻧﺤﻦ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﻓﻠﻮ ﻗﺒﻠﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻤﺎ ﻣﺜﻠﻲ ﻭﻣﺜﻠﻜﻢ ﻛﻤﺜﻞ ﻗﻮﻡ ﻟﻬﻢ ﺑﻌﻴﺮ ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﻛﺴﺒﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺒﺮ ﻧﺤﺮﻭﻩ ﻓﺄﻛﻠﻮﺍ ﻟﺤﻤﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻗﺎﻝ ﻧﺪﺧﻞ ﻓﻌﺴﻰ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻓﻠﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﺧﺮﺝ ﻓﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻄﺢ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻓﺠﺎﺀ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﻓﺠﻠﺲ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺒﻪ ﻓﺠﻌﻞ ﻳﻜﻠﻤﻪ ﻓﻼ ﻳﺠﻴﺒﻪ ﻓﺒﻴﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﻛﺬﻟﻚ ﺇﺫ ﺧﺮﺟﺖ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻳﺎ ﻫﺬﺍ ﻗﺪ ﺁﺫﻳﺖ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻓﺎﻧﺼﺮﻑ ﻓﺎﻧﺼﺮﻓﻨﺎ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﻐﻼﺑﻲ ﻏﻴﺮ ﺛﻘﺔ ﻭﻗﺪ ﺭﻭﺍﻫﺎ ﻏﻴﺮﻩ ﺃﺧﺒﺮﺗﻨﺎ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺑﻨﺖ ﻋﻴﺴﻰ ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺍﺑﻦ ﺭﺍﺟﺢ ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺍﻟﺴﻠﻔﻲ ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺍﻟﻌﻼﻑ ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺤﻤﺎﻣﻲ ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﺑﺎﻟﻤﻮﺻﻞ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﺪﺍﻥ ﺍﻟﺤﺮﺍﻧﻲ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻨﺤﻮﻱ ﻫﻮ ﺍﻟﺠﺮﻣﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺑﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺑﻬﺎ ﻗﺎﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺷﻘﻴﻖ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﻟﻮ ﺧﻴﺮﺕ ﺑﻴﻦ ﺃﻥ ﺃﻋﻴﺶ ﻛﻠﺒﺎ ﻭﺃﻣﻮﺕ ﻛﻠﺒﺎ ﻭﻻ ﺃﺭﻯ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻻﺧﺘﺮﺕ ﺫﻟﻚ ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻴﺾ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻷﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﺗﺮﺍﺑﺎ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻲ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺴﻼﺥ ﺃﻓﻀﻞ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻣﺎﻳﺴﺮﻧﻲ ﺃﻥ ﺃﻋﺮﻑ ﺍﻷﻣﺮ ﺣﻖ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﺇﺫﺍ ﻟﻄﺎﺵ ﻋﻘﻠﻲ ﻭﻗﺎﻝ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻄﺒﺮﻱ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻮ ﻗﻠﺖ ﺇﻧﻚ ﺗﺨﺎﻑ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻣﺎﻗﺒﻠﺖ ﻣﻨﻚ ﻟﻮ ﺧﻔﺖ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻣﺎﻧﻔﻌﻚ ﻃﻌﺎﻡ ﻭﻻﺷﺮﺍﺏ ﻭﻻ ﺷﻲﺀ ﻣﺎﻳﺴﺮﻧﻲ ﺃﻥ ﺃﻋﺮﻑ ﺍﻷﻣﺮ ﺣﻖ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﺇﺫﺍ ﻟﻄﺎﺵ ﻋﻘﻠﻲ ﻭﻟﻢ ﺃﻧﺘﻔﻊ ﺑﺸﻲﺀ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺼﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﻻ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺃﻭﺻﻴﺎﺀﻙ ﻛﻴﻒ ﺗﻠﻮﻣﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻀﻴﻌﻮﺍ ﻭﺻﻴﺘﻚ ﻭﺃﻧﺖ ﻗﺪ ﺿﻴﻌﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻭﺳﻤﻌﺘﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺫﺍ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺒﺪﺍ ﺃﻛﺜﺮ ﻏﻤﻪ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻐﺾ ﻋﺒﺪﺍ ﻭﺳﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﻧﻴﺎﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺍﻷﺷﻌﺚ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﺃﺣﺐ ﺃﻥ ﻳﺬﻛﺮ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﻭﻣﻦ ﻛﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﺬﻛﺮ ﺫﻛﺮ ﻭﺳﻤﻌﺘﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻭﻋﺰﺗﻪ ﻟﻮ ﺃﺩﺧﻠﻨﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻣﺎ ﺃﻳﺴﺖ ﻭﺳﻤﻌﺘﻪ ﻭﻗﺪ ﺃﻓﻀﻨﺎ ﻣﻦ ﻋﺮﻓﺎﺕ ﻳﻘﻮﻝ ﻭﺍﺳﻮﺃﺗﺎﻩ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻚ ﻭﺇﻥ ﻋﻔﻮﺕ ﻭﺳﻤﻌﺘﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺻﺤﻴﺤﺎ ﻓﺈﺫﺍ ﻧﺰﻝ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﺎﻟﺮﺟﺎﺀ ﺃﻓﻀﻞ ﻗﻠﺖ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻻ ﻳﻤﻮﺗﻦ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺇﻻ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺭﻭﻯ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﺭﻗﻲ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻗﺎﻝ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﺃﻥ ﺣﺮﻳﺰﺍ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻴﻪ ﻓﺄﻗﻔﻞ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﻓﺠﺎﺀ ﻓﺮﺃﻯ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻘﻔﻼ ﻓﺮﺟﻊ ﻓﺄﺗﻴﺘﻪ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ ﺣﺮﻳﺰ ﻗﺎﻝ ﻣﺎﻳﺼﻨﻊ ﺑﻲ ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻲ ﻣﺤﺎﺳﻦ ﻛﻼﻣﻪ ﻭﺃﻇﻬﺮ ﻟﻪ ﻣﺤﺎﺳﻦ ﻛﻼﻣﻲ ﻓﻼ ﻳﺘﺰﻳﻦ ﻟﻲ ﻭﻻ ﺃﺗﺰﻳﻦ ﻟﻪ ﺧﻴﺮ ﻟﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﻣﺎﺭﺃﻳﺖ ﺃﻧﺼﺢ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻻ ﺃﺧﻮﻑ ﻣﻨﻪ ﻭﻟﻘﺪ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﻳﻌﻄﻲ ﺍﻟﻤﺼﺎﺣﻒ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﻮﻟﻪ ﻓﻴﻬﻢ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ ﻭﻫﺎﺭﻭﻥ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻓﻤﺎ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻳﻮﺩﻉ ﺃﺣﺪﺍ ﻓﻴﻘﺪﺭ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﻭﺩﺍﻋﻪ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﺾ ﺑﻦ ﻭﺛﻴﻖ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﺃﻥ ﻻﺗﻜﻮﻥ ﻣﺤﺪﺛﺎ ﻭﻻ ﻗﺎﺭﺋﺎ ﻭﻻ ﻣﺘﻜﻠﻤﺎ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺑﻠﻴﻐﺎ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻣﺎ ﺃﺑﻠﻐﻪ ﻭﺃﺣﺴﻦ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻭﺃﺣﺴﻦ ﺻﻮﺗﻪ ﻓﻴﻌﺠﺒﻚ ﺫﻟﻚ ﻓﺘﻨﺘﻔﺦ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺑﻠﻴﻐﺎ ﻭﻻ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻴﺲ ﻳﺤﺴﻦ ﻳﺤﺪﺙ ﻭﻟﻴﺲ ﺻﻮﺗﻪ ﺑﺤﺴﻦ ﺃﺣﺰﻧﻚ ﺫﻟﻚ ﻭﺷﻖ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﺘﻜﻮﻥ ﻣﺮﺍﺋﻴﺎ ﻭﺍﺫﺍ ﺟﻠﺴﺖ ﻓﺘﻜﻠﻤﺖ ﻓﻠﻢ ﺗﺒﺎﻝ ﻣﻦ ﺫﻣﻚ ﻭﻣﻦ ﻣﺪﺣﻚ ﻓﺘﻜﻠﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺯﻧﺒﻮﺭ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﻻ ﻳﺴﻠﻢ ﻟﻚ ﻗﻠﺒﻚ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺒﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺃﻛﻞ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻗﻴﻞ ﻟﻪ ﻣﺎ ﺍﻟﺰﻫﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﻨﻮﻉ ﻗﻴﻞ ﻣﺎ ﺍﻟﻮﺭﻉ ﻗﺎﻝ ﺍﺟﺘﻨﺎﺏ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﻡ ﻗﻴﻞ ﻣﺎﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻗﺎﻝ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ ﻗﻴﻞ ﻣﺎﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﻗﺎﻝ ﺃﻥ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻠﺤﻖ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﻮﺭﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻗﻠﺖ ﻫﻜﺬﺍ ﻫﻮ ﻓﻘﺪ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺭﻋﺎ ﻓﻲ ﻣﺄﻛﻠﻪ ﻭﻣﻠﺒﺴﻪ ﻭﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻪ ﻭﺇﺫﺍ ﺗﺤﺪﺙ ﻳﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻓﺈﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺮﻯ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻓﻼ ﻳﻜﻤﻞ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻭﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺼﺪﻕ ﻓﻴﻨﻤﻖ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻟﻴﻤﺪﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺼﺎﺣﺔ ﻭﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﺎﻋﻨﺪﻩ ﻟﻴﻌﻈﻢ ﻭﺍﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺴﻜﺖ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻟﻴﺜﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺩﻭﺍﺀ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﺍﻻﻧﻘﻄﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺼﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻮ ﺃﻥ ﻟﻲ ﺩﻋﻮﺓ ﻣﺴﺘﺠﺎﺑﺔ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺇﻣﺎﻡ ﻓﺼﻼﺡ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻭﺳﻤﻌﺘﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻤﺎ ﻋﺎﻟﻤﺎﻥ ﻓﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﻠﻤﻪ ﻣﻨﺸﻮﺭ ﻭﻋﺎﻟﻢ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻋﻠﻤﻪ ﻣﺴﺘﻮﺭ ﺍﺣﺬﺭﻭﺍ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻻﻳﻀﺮﻛﻢ ﺑﺴﻜﺮﻩ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻛﺜﻴﺮ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺎﺀ ﻗﻠﻴﻞ ﻭﻋﻨﻪ ﻻﻳﺒﻠﻎ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﻧﻌﻤﺔ ﻭﺍﻟﺮﺧﺎﺀ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﻭﺣﺘﻰ ﻻﻳﺤﺐ ﺃﻥ ﻳﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﺍﻟﻤﺮﻭﺯﻱ ﺳﻤﻌﺖ ﻓﻀﻴﻼ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻮ ﺣﻠﻔﺖ ﺃﻧﻲ ﻣﺮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻲ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺃﺣﻠﻒ ﺃﻥ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻤﺮﺍﺀ ﻭﻟﻮ ﺭﺃﻳﺖ ﺭﺟﻼ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻟﻨﺎﺱ ﺣﻮﻟﻪ ﻟﻘﻠﺖ ﻫﺬﺍ ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﻮﻟﻪ ﻻﻳﺤﺐ ﺃﻥ ﻳﺠﻮﺩ ﻛﻼﻣﻪ ﻟﻬﻢ ﻓﻴﺾ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺳﻤﻌﺖ ﻓﻀﻴﻼ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺩﺍﺭ ﺍﻗﺎﻣﺔ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺁﺩﻡ ﻫﺒﻂ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺃﻻ ﺗﺮﻯ ﻛﻴﻒ ﻳﺰﻭﻳﻬﺎ ﻋﻨﻪ ﻭﻳﻤﺮﺭﻫﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺠﻮﻉ ﺑﺎﻟﻌﺮﻱ ﺑﺎﻟﺤﺎﺟﺔ ﻛﻤﺎ ﺗﺼﻨﻊ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﺸﻔﻴﻘﺔ ﺑﻮﻟﺪﻫﺎ ﺗﺴﻘﻴﻪ ﻣﺮﺓ ﺣﻀﻀﺎ ﻭﻣﺮﺓ ﺻﺒﺮﺍ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺧﻴﺮ ﻟﻪ ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﺣﺮﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﻮﺑﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﺼﻴﺐ ﺣﻼﻭﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﺗﺰﻫﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻋﻨﻪ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺻﻴﺎﻡ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺃﻧﻚ ﻣﺤﺮﻭﻡ ﻛﺒﻠﺘﻚ ﺧﻄﻴﺌﺘﻚ ﻭﻋﻦ ﻓﻀﻴﻞ ﻭﺭﺃﻯ ﻗﻮﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﻤﺮﺣﻮﻥ ﻭﻳﻀﺤﻜﻮﻥ ﻓﻨﺎﺩﺍﻫﻢ ﻣﻬﻼ ﻳﺎ ﻭﺭﺛﺔ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻣﻬﻼ ﺛﻼﺛﺎ ﺇﻧﻜﻢ ﺃﺋﻤﺔ ﻳﻘﺘﺪﻯ ﺑﻜﻢ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻴﺎﺽ ﻳﻘﻮﻝ ﻳﻐﻔﺮ ﻟﻠﺠﺎﻫﻞ ﺳﺒﻌﻮﻥ ﺫﻧﺒﺎ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻐﻔﺮ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺫﻧﺐ ﻭﺍﺣﺪ ﻗﺎﻝ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﺤﺬﺍﺀ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺧﺬﺕ ﺑﻴﺪ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﻓﻘﻠﺖ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﻈﻦ ﺃﻧﻪ ﺑﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﺷﺮ ﻣﻨﻲ ﻭﻣﻨﻚ ﻓﺒﺌﺲ ﻣﺎ ﺗﻈﻦ ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺼﻤﺪ ﻣﺮﺩﻭﻳﻪ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﺃﺣﺐ ﺻﺎﺣﺐ ﺑﺪﻋﺔ ﺃﺣﺒﻂ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﺃﺧﺮﺝ ﻧﻮﺭ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻪ ﻻﻳﺮﺗﻔﻊ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺑﺪﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻤﻞ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻳﺠﻠﻮ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﻧﻈﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﻟﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﺑﺪﻋﺔ ﻳﻮﺭﺙ ﺍﻟﻌﻤﻰ ﻣﻦ ﺟﻠﺲ ﻣﻊ ﺻﺎﺣﺐ ﺑﺪﻋﺔ ﻟﻢ ﻳﻌﻂ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﻟﺴﺮﺍﺝ ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻨﻀﺮ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﺰﻣﻲ ﻋﻦ ﻓﻀﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻴﺎﺽ ﻗﺎﻝ ﻟﻤﺎ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻲ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻗﻠﺖ ﻳﺎ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻟﻘﺪ ﻛﻠﻔﺖ ﺃﻣﺮﺍ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﺃﻣﺎ ﺇﻧﻲ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﺣﺪﺍ ﺃﺣﺴﻦ ﻭﺟﻬﺎ ﻣﻨﻚ ﻓﺈﻥ ﻗﺪﺭﺕ ﺃﻥ ﻻﺗﺴﻮﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺑﻠﻔﺤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﺎﻓﻌﻞ ﻗﺎﻝ ﻋﻈﻨﻲ ﻗﻠﺖ ﺑﻤﺎﺫﺍ ﺃﻋﻈﻚ ﻫﺬﺍ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻓﺘﻴﻦ ﺍﻧﻈﺮ ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻤﻞ ﺑﻤﻦ ﺃﻃﺎﻋﻪ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻋﻤﻞ ﺑﻤﻦ ﻋﺼﺎﻩ ﺇﻧﻲ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻐﻮﺻﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻏﻮﺻﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻭﻳﻄﻠﺒﻮﻧﻬﺎ ﻃﻠﺒﺎ ﺣﺜﻴﺜﺎ ﺃﻣﺎ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﻃﻠﺒﻮﺍ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺑﻤﺜﻠﻬﺎ ﺃﻭ ﺃﻳﺴﺮ ﻟﻨﺎﻟﻮﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺪ ﺍﻟﻲ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻮ ﻟﻢ ﺗﺒﻌﺚ ﺇﻟﻲ ﻟﻢ ﺁﺗﻚ ﻭﺇﻥ ﺃﻧﺘﻔﻌﺖ ﺑﻤﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻴﻚ ﻗﺎﻝ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺍﻷﺷﻌﺚ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻣﺮﺿﻪ ﺍﺭﺣﻤﻨﻲ ﺑﺤﺒﻲ ﺇﻳﺎﻙ ﻓﻠﻴﺲ ﺷﻲﺀ ﺇﻟﻲ ﻣﻨﻚ ﻭﺳﻤﻌﺘﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﺘﻜﻲ ﻣﺴﻨﻲ ﺍﻟﻀﺮ ﻭﺃﻧﺖ ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ ﻭﺳﻤﻌﺘﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻮﺣﺶ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﺍﺳﺘﺄﻧﺲ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﻟﻢ ﻳﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺀ ﻻﺣﺞ ﻭﻻ ﺟﻬﺎﺩ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﺣﺒﺲ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻭﻟﻴﺲ ﺃﺣﺪ ﺃﺷﺪ ﻏﻤﺎ ﻣﻤﻦ ﺳﺠﻦ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺣﻔﻆ ﻟﺴﺎﻧﻚ ﻭﺃﻗﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻧﻚ ﻭﺍﻋﺮﻑ ﺯﻣﺎﻧﻚ ﻭﺍﺧﻒ ﻣﻜﺎﻧﻚ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﺭﻗﻲ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺍﻟﻔﻴﺾ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﻭﺩﺩﺕ ﺃﻧﻪ ﻃﺎﺭﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻧﻲ ﻣﺖ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺃﺫﻛﺮ ﺇﻧﻲ ﻷﺳﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻴﺄﺧﺬﻧﻲ ﺍﻟﺒﻮﻝ ﻓﺮﻗﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺪﻭﺭﻗﻲ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﺳﻤﻌﺖ ﻓﻀﻴﻼ ﻳﻘﻮﻝ ﻷﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻢ ﺗﻜﺮﻫﻮﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻧﻲ ﻛﺎﺭﻩ ﻟﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻋﺒﺪﺍ ﻟﻜﻢ ﻓﻜﺮﻫﺘﻜﻢ ﻛﺎﻥ ﻧﻮﻟﻲ ﺃﻥ ﺗﺒﻴﻌﻮﻧﻲ ﻟﻮ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻲ ﺇﺫﺍ ﺩﻓﻌﺖ ﺭﺩﺍﺋﻲ ﻫﺬﺍ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﺫﻫﺒﺘﻢ ﻋﻨﻲ ﻟﻔﻌﻠﺖ ﺍﻟﺪﻭﺭﻗﻲ ﻭﺳﻤﻌﺖ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺎﺃﺭﺍﻩ ﺃﺧﺮﺟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻞ ﻓﺪﺳﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﺇﻻ ﻟﻴﻀﻌﻒ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﺃﻣﺎ ﺗﺴﺘﺤﻲ ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻟﺪﻳﻨﺎﺭ ﻭﺍﻟﺪﺭﻫﻢ ﻭﺃﻧﺖ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺇﻧﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺄﺗﻴﻪ ﺍﻟﺘﺎﺋﺐ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺠﻴﺮ ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻳﻐﺒﻂ ﻭﻻﻳﺤﺴﺪ ﺍﻟﻐﺒﻄﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﺴﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﻗﻠﺖ ﻫﺬﺍ ﻳﻔﺴﺮ ﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻻﺣﺴﺪ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﺛﻨﺘﻴﻦ ﺭﺟﻞ ﺃﺗﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎﻻ ﻳﻨﻔﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺭﺟﻞ ﺁﺗﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻬﻮ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺁﻧﺎﺀ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻓﺎﻟﺤﺴﺪ ﻫﻨﺎ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺍﻟﻐﺒﻄﺔ ﺃﻥ ﺗﺤﺴﺪﻭﺍ ﺃﺧﺎﻙ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺁﺗﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺃﻧﻚ ﺗﺤﺴﺪﻩ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻧﻚ ﺗﻮﺩ ﺯﻭﺍﻝ ﺫﻟﻚ ﻋﻨﻪ ﻓﻬﺬﺍ ﺑﻐﻲ ﻭﺧﺒﺚ ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﻗﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﺧﻼﻕ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻭﺍﻷﻧﺎﺓ ﻭﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺍﺑﻦ ﺃﺧﻲ ﺃﺑﻲ ﺯﺭﻋﺔ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﺭﺍﻫﻮﻳﻪ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﻋﻤﺎﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﻗﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﺷﺎﻃﺮﺍ ﻳﻘﻄﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻓﺬﻛﺮ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﻭﻗﺪ ﻣﻀﺖ ﻭﻗﺎﻝ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺍﻟﻠﻴﺚ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺍﻟﻤﺤﺪﺙ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺧﺸﺮﻡ ﻗﺎﻝ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺟﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﻣﻦ ﺃﺑﻴﻮﺭﺩ ﻗﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﻳﻘﻄﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﺣﺪﻩ ﻓﺒﻴﻨﺎ ﻫﻮ ﺫﺍﺕ ﻟﻴﻠﺔ ﻭﻗﺪ ﺃﻧﺘﻬﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻘﺎﻓﻠﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻋﺪﻟﻮﺍ ﺑﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﻳﻘﻄﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻓﺴﻤﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺄﺭﻋﺪ ﻓﻘﺎﻝ ﻳﺎ ﻗﻮﻡ ﺟﻮﺯﻭﺍ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻷﺟﺘﻬﺪﻥ ﺃﻥ ﻻ ﺃﻋﺼﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﻭﻱ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﻭﺟﻪ ﺁﺧﺮ ﻟﻜﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻨﺎﺩ ﺍﺑﻦ ﺟﻬﻀﻢ ﻭﻫﻮ ﻫﺎﻟﻚ ﻭﺑﻜﻞ ﺣﺎﻝ ﻓﺎﻟﺸﺮﻙ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﻗﺪ ﺗﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺧﻠﻖ ﺻﺎﺭﻭﺍ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻷﻣﺔ ﻓﻨﻮﺍﺻﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﻞ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺀ ﻭﻳﻬﺪﻱ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﻧﺎﺏ ﻗﺎﻝ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﻱ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻥ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻣﺎ ﺭﺃﺕ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﻣﺜﻞ ﻓﻀﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻴﺎﺽ ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ ﻓﺮﻍ ﻗﻠﺒﻚ ﻟﻠﺤﺰﻥ ﻭﻟﻠﺨﻮﻑ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﻜﻨﺎﻩ ﻓﻴﻘﻄﻌﺎﻙ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻭﻳﺒﺎﻋﺪﺍﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﻤﺮ ﻗﺎﻝ ﻣﺎﺭﺃﻳﺖ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﺃﻋﺒﺪ ﻣﻦ ﻭﻛﻴﻊ ﻗﺎﻝ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺍﻷﺷﻌﺚ ﺭﺃﻳﺖ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ ﻳﻘﺒﻞ ﻳﺪ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻭﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻗﺎﻝ ﺍﺫﺍ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﺟﺪﺩ ﻟﻲ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﻣﻘﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﺛﻢ ﺑﻜﻰ ﻗﺎﻝ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺃﻳﻮﺏ ﺩﺧﻠﺖ ﻣﻊ ﺯﺍﻓﺮ ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻴﺎﺽ ﻓﺈﺫﺍ ﻣﻌﻪ ﺷﻴﺦ ﻓﺪﺧﻞ ﺯﺍﻓﺮ ﻭﺃﻗﻌﺪﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻗﺎﻝ ﺯﺍﻓﺮ ﻓﺠﻌﻞ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻲ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺤﺪﺛﻮﻥ ﻳﻌﺠﺒﻬﻢ ﻗﺮﺏ ﺍﻹﺳﻨﺎﺩ ﺃﻻ ﺃﺧﺒﺮﻙ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩ ﻻ ﺷﻚ ﻓﻴﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ " ﻧﺎﺭﺍ ﻭﻗﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﻏﻼﻅ ﺷﺪﺍﺩ " ﻓﺄﻧﺎ ﻭﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺛﻢ ﻏﺸﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﺟﻌﻞ ﺯﺍﻓﺮ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﻤﺎ ﺛﻢ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﻭﻗﻤﻨﺎ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﻐﺸﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﻝ ﺳﻬﻞ ﺑﻦ ﺭﺍﻫﻮﻳﻪ ﻗﻠﺖ ﻻﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ ﺃﻻ ﺗﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﻻﺗﻜﺎﺩ ﺗﺠﻒ ﻟﻪ ﺩﻣﻌﺔ ﻗﺎﻝ ﺍﺫﺍ ﻗﺮﺡ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻧﺪﻳﺖ ﺍﻟﻌﻴﻨﺎﻥ ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺻﻤﻌﻲ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺭﺟﻞ ﻳﺸﻜﻮ ﺇﻟﻰ ﺭﺟﻞ ﻓﻘﺎﻝ ﻳﺎ ﻫﺬﺍ ﺗﺸﻜﻮ ﻣﻦ ﻳﺮﺣﻤﻚ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﻻﻳﺮﺣﻤﻚ ﻗﺎﻝ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭﻱ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻧﻄﺎﻛﻲ ﻗﺎﻝ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﻭﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻓﺘﺬﺍﻛﺮﻭﺍ ﻓﺮﻕ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻭﺑﻜﻰ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺭﺣﻤﺔ ﻭﺑﺮﻛﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﻟﻜﻨﻲ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺧﺎﻑ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺿﺮ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﻨﻪ ﺃﻟﺴﺖ ﺗﺨﻠﺼﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺴﻦ ﺣﺪﻳﺜﻚ ﻭﺗﺨﻠﺼﺖ ﺃﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﺣﺴﻦ ﺣﺪﻳﺜﻲ ﻓﺘﺰﻳﻨﺖ ﻟﻲ ﻭﺗﺰﻳﻨﺖ ﻟﻚ ﻓﺒﻜﻰ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺣﻴﻴﺘﻨﻲ ﺃﺣﻴﺎﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻔﻴﺾ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﻟﻮ ﻗﻴﻞ ﻟﻚ ﺍﻣﺮﺍﺋﻲ ﻏﻀﺒﺖ ﻭﺷﻖ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﻋﺴﻰ ﻣﺎﻗﻴﻞ ﻟﻚ ﺣﻖ ﺗﺰﻳﻨﺖ ﻟﻠﺪﻧﻴﺎ ﻭﺗﺼﻨﻌﺖ ﻭﻗﺼﺮﺕ ﺛﻴﺎﺑﻚ ﻭﺣﺴﻨﺖ ﺳﻤﺘﻚ ﻭﻛﻔﻔﺖ ﺃﺫﺍﻙ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻓﻼﻥ ﻋﺎﺑﺪ ﻣﺎ ﺃﺣﺴﻦ ﺳﻤﺘﻪ ﻓﻴﻜﺮﻣﻮﻧﻚ ﻭﻳﻨﻈﺮﻭﻧﻚ ﻭﻳﻘﺼﺪﻭﻧﻚ ﻭﻳﻬﺪﻭﻥ ﺇﻟﻴﻚ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺪﺭﻫﻢ ﺍﻟﺴﺘﻮﻕ ﻻﻳﻌﺮﻓﻪ ﻛﻞ ﺃﺣﺪ ﻓﺈﺫﺍ ﻗﺸﺮ ﻗﺸﺮ ﻋﻦ ﻧﺤﺎﺱ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺍﻷﺷﻌﺚ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻠﻐﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻴﻤﺎ ﻣﻀﻰ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺍﺫﺍ ﺗﻌﻠﻤﻮﺍ ﻋﻤﻠﻮﺍ ﻭﺇﺫﺍ ﻋﻤﻠﻮﺍ ﺷﻐﻠﻮﺍ ﻭﺇﺫﺍ ﺷﻐﻠﻮﺍ ﻓﻘﺪﻭﺍ ﻭﺇﺫﺍ ﻓﻘﺪﻭﺍ ﻃﻠﺒﻮﺍ ﻓﺈﺫﺍ ﻃﻠﺒﻮﺍ ﻫﺮﺑﻮﺍ ﻭﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﻛﻔﻰ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﺤﺒﺎ ﻭﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﺆﻧﺴﺎ ﻭﺑﺎﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻋﻈﺎ ﻭﺑﺨﺸﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻤﺎ ﻭﺑﺎﻻﻏﺘﺮﺍﺭ ﺟﻬﻼ ﻭﻋﻨﻪ ﺧﺼﻠﺘﺎﻥ ﺗﻘﺴﻴﺎﻥ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺍﻷﻛﻞ ﻭﻋﻨﻪ ﻛﻴﻒ ﺗﺮﻯ ﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺕ ﺫﻧﻮﺑﻪ ﻭﺿﻌﻒ ﻋﻠﻤﻪ ﻭﻓﻨﻲ ﻋﻤﺮﻩ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺰﻭﺩ ﻟﻤﻌﺎﺩﻩ ﻭﻋﻨﻪ ﻳﺎ ﻣﺴﻜﻴﻦ ﺃﻧﺖ ﻣﺴﻲﺀ ﻭﺗﺮﻯ ﺃﻧﻚ ﻣﺤﺴﻦ ﻭﺃﻧﺖ ﺟﺎﻫﻞ ﻭﺗﺮﻯ ﺃﻧﻚ ﻋﺎﻟﻢ ﻭﺗﺒﺨﻞ ﻭﺗﺮﻯ ﺃﻧﻚ ﻛﺮﻳﻢ ﻭﺃﺣﻤﻖ ﻭﺗﺮﻯ ﺃﻧﻚ ﻋﺎﻗﻞ ﺃﺟﻠﻚ ﻗﺼﻴﺮ ﻭﺃﻣﻠﻚ ﻃﻮﻳﻞ ﻗﻠﺖ ﺇﻱ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺻﺪﻕ ﻭﺃﻧﺖ ﻇﺎﻟﻢ ﻭﺗﺮﻯ ﺃﻧﻚ ﻣﻈﻠﻮﻡ ﻭﺁﻛﻞ ﻟﻠﺤﺮﺍﻡ ﻭﺗﺮﻯ ﺃﻧﻚ ﻣﺘﻮﺭﻉ ﻭﻓﺎﺳﻖ ﻭﺗﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻚ ﻋﺪﻝ ﻭﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻟﻠﺪﻧﻴﺎ ﻭﺗﺮﻯ ﺃﻧﻚ ﺗﻄﻠﺒﻪ ﻟﻠﻪ ﻋﺒﺎﺱ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻧﺒﺎﺭﻱ ﻗﺎﻝ ﺳﻤﻌﺖ ﻓﻀﻴﻼ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻤﺎ ﻗﺪﻡ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺔ ﻗﻌﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﻫﻮ ﻭﻭﻟﺪﻩ ﻭﻗﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﻦ ﻭﺃﺣﻀﺮﻭﺍ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﻓﺒﻌﺜﻮﺍ ﺍﻟﻲ ﻓﺄﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﻻ ﺃﺫﻫﺐ ﻓﺎﺳﺘﺸﺮﺕ ﺟﺎﺭﻱ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﺫﻫﺐ ﻟﻌﻠﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻌﻈﻪ ﻓﺪﺧﻠﺖ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﻠﻤﺎ ﺻﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﻗﻠﺖ ﻷﺩﻧﺎﻫﻢ ﺃﻳﻜﻢ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻓﺄﺷﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻘﻠﺖ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻲ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻗﻌﺪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻤﺎ ﺩﻋﻮﻧﺎﻙ ﻟﺘﺤﺪﺛﻨﺎ ﺑﺸﻲﺀ ﻭﺗﻌﻈﻨﺎ ﻓﺄﻗﺒﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻘﻠﺖ ﻳﺎ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻛﻠﻬﻢ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﺠﻌﻞ ﻳﺒﻜﻲ ﻭﻳﺸﻬﻖ ﻓﺮﺩﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﻜﻲ ﺣﺘﻰ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ﻓﺤﻤﻠﻮﻧﻲ ﻭﺃﺧﺮﺟﻮﻧﻲ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺫﻫﺐ ﺑﺴﻼﻡ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺤﺮﺯ ﺑﻦ ﻋﻮﻥ ﻛﻨﺖ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﻓﺄﺗﻰ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﻭﻣﻌﻪ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺧﺎﻟﺪ ﻭﻭﻟﺪﻩ ﺟﻌﻔﺮ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻳﺤﻴﻰ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻳﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴﻚ ﻗﺎﻝ ﺃﻳﻜﻢ ﻫﻮ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﻓﻘﺎﻝ ﻳﺎ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻟﻘﺪ ﻃﻮﻗﺖ ﺃﻣﺮﺍ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻭﻛﺮﺭﻫﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ " ﻭﺗﻘﻄﻌﺖ ﺑﻬﻢ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ " ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ﻗﺎﻝ ﺍﻷﻭﺻﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺃﻭﻣﺄ ﺑﻴﺪﻩ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺧﺒﻴﻖ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﺗﺒﺎﻋﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﺇﻥ ﺃﺣﺒﻮﻙ ﻣﺪﺣﻮﻙ ﺑﻤﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻚ ﻭﺇﻥ ﻏﻀﺒﻮﺍ ﺷﻬﺪﻭﺍ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﻗﺒﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻗﺎﻝ ﻗﻄﺒﺔ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﻼﺀ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﺁﻓﺔ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﺠﺐ ﻭﻟﻠﻔﻀﻴﻞ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻮﺍﻋﻆ ﻭﻗﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﺭﺍﺳﺦ ﻭﻟﻪ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺤﻠﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺍﺑﻦ ﻋﺴﺎﻛﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﻣﻦ ﺻﻠﺔ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻭﻧﺤﻮﻩ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﻳﻤﺘﻨﻊ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﺋﺰ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻛﻨﺎ ﺟﻠﻮﺳﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻴﺎﺽ ﻓﻘﻠﻨﺎ ﻟﻪ ﻛﻢ ﺳﻨﻚ ﻓﻘﺎﻝ
ﺑﻠﻐﺖ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻦ ﺃﻭ ﺟﺰﺗﻬﺎ * ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺃﻭﻣﻞ ﺃﻭ ﺃﻧﺘﻈﺮ
ﻋﻠﺘﻨﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﻥ ﻓﺄﺑﻠﻴﺘﻨﻲ * ﻓﺪﻕ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺒﺼﺮ
ﻗﻠﺖ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻗﺮﺍﻥ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﻟﺪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﺎﺕ ﻗﺒﻠﻪ ﺑﺴﻨﻮﺍﺕ . ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺑﻨﻪ ﻋﻠﻲ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ