ابداع العرب

ولا تهنوا ، ولا تحزنوا Emoticon-Hello-Waving-Greeting-icon

أهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم /
يسعدنا دخول اذا كنت مسجل معنا ، او التسجيل اذا لم تكن قد سجلت عضوية قبل ذلك ...
واعلم ان تسجيلك ومشاركتك معنا هي وسااام نتشرف به ونسعد بتحصيله

ابداع العرب

ولا تهنوا ، ولا تحزنوا Emoticon-Hello-Waving-Greeting-icon

أهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم /
يسعدنا دخول اذا كنت مسجل معنا ، او التسجيل اذا لم تكن قد سجلت عضوية قبل ذلك ...
واعلم ان تسجيلك ومشاركتك معنا هي وسااام نتشرف به ونسعد بتحصيله

ابداع العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ابداع العرب

منتدي ابداع وتصميم وتطوير
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  تسجيل  

 

 ولا تهنوا ، ولا تحزنوا

اذهب الى الأسفل 
+4
Mr ShIfOo
روضة الإيمان
wheed
فارس الابداع
8 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فارس الابداع
عضو مؤسس
عضو مؤسس
فارس الابداع


مشاركاتي : 361
نقاط النشاط : : 17874
السٌّمعَة : 15
العمر : 27

ولا تهنوا ، ولا تحزنوا Empty
مُساهمةموضوع: ولا تهنوا ، ولا تحزنوا   ولا تهنوا ، ولا تحزنوا Emptyالخميس أبريل 07, 2016 9:09 am

ﺧﻠَﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﺔ ﺍﻷﻋﻠﻰ، ﻭﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﺔ ﺍﻟﺪﻭﻧﻴَّﺔ، ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﺎﺑﻌًﺎ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺘﺒﻮﻋًﺎ، ﻟﻤﺎﺫﺍ؟ ! ﺇﻧﻪ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﻣَّﺔ ﺍﻟﺨﻴﺮﻳَّﺔ؛ } ﻛُﻨْﺘُﻢْ ﺧَﻴْﺮَ ﺃُﻣَّﺔٍ ﺃُﺧْﺮِﺟَﺖْ ﻟِﻠﻨَّﺎﺱِ { ‏[ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ 110: ‏] ، ﻭﺃﻣَّﺔ ﺍﻟﻔﻮﻗﻴَّﺔ؛ } ﻭَﻟَﻦْ ﻳَﺠْﻌَﻞَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻟِﻠْﻜَﺎﻓِﺮِﻳﻦَ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ ﺳَﺒِﻴﻠًﺎ { ‏[ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ 141: ‏] .
ﻓﻲ ‏( ﻇِﻼﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ‏) ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺳﻴﺪ ﻗﻄﺐ ﻓﻲ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ : " ﻭﻟﻦ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻐﻠَﺒَﺔ ﻭﺍﻟﻘﻬْﺮ ﻟﻠﻜﺎﻓِﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﺇﻧَّﻪ ﻭﻋﺪٌ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﻃﻊٌ، ﻭﺣﻜﻢٌ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﺎﻣﻊٌ، ﺃﻧَّﻪ ﻣﺘﻰ ﺍﺳﺘﻘﺮَّﺕ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﻧُﻔُﻮﺱ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﻭﺗﻤﺜَّﻠﺖ ﻓﻲ ﻭﺍﻗﻊ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻣﻨﻬﺠًﺎ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻭﻧﻈﺎﻣًﺎ ﻟﻠﺤﻜﻢ، ﻭﺗﺠﺮُّﺩًﺍ ﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻛﻞِّ ﺧﺎﻃﺮﺓٍ ﻭﺣﺮﻛﺔٍ ﻭﻋﺒﺎﺩﺓٍ ﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ، ﻓﻠﻦ ﻳﺠﻌَﻞَ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻠﻜﺎﻓﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺳﺒﻴﻼً .
ﻛﺬﻟﻚ ﺣﻴﻦ ﻳُﻘﺮِّﺭ ﺍﻟﻨﺺُّ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻲ ﺃﻥَّ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻦ ﻳﺠﻌَﻞَ ﻟﻠﻜﺎﻓﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺳﺒﻴﻼً، ﻓﺈﻧﻤﺎ ﻳُﺸِﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥَّ ﺍﻟﺮُّﻭﺡ ﺍﻟﻤﺆﻣِﻨَﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘَﺼِﺮ، ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗَﺴُﻮﺩ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤُﺴﻠِﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘِﻜﻤﺎﻝ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻬﺎ ﺗﺼﻮُّﺭًﺍ ﻭﺷُﻌُﻮﺭًﺍ، ﻭﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﺍﻗﻌًﺎ ﻭﻋﻤﻼً، ﻭﺃﻻَّ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻋﺘِﻤﺎﺩُﻫﺎ ﻛﻠُّﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﻮﺍﻧﻬﺎ، ﻓﺎﻟﻨﺼﺮ ﻟﻴﺲ ﻟﻠﻌُﻨﻮﺍﻧﺎﺕ، ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻟﻠﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺭﺍﺀَﻫﺎ، ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻓﻲ ﺃﻱِّ ﺯﻣﺎﻥٍ ﻭﻓﻲ ﺃﻱِّ ﻣﻜﺎﻥٍ ﺇﻻَّ ﺃﻥْ ﻧَﺴﺘَﻜﻤِﻞ ﺣﻘﻴﻘﺔَ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ، ﻭﻧﺴﺘَﻜﻤِﻞ ﻣُﻘﺘَﻀَﻴﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻭﻭﺍﻗﻌﻨﺎ ﻛﺬﻟﻚ، ﻭﻣﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺃﻥْ ﻧﺄﺧُﺬ ﺍﻟﻌُﺪَّﺓ ﻭﻧﺴﺘَﻜﻤِﻞ ﺍﻟﻘﻮَّﺓ، ﻭﻣﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺃﻻَّ ﻧَﺮﻛَﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ، ﻭﺃﻻَّ ﻧَﻄﻠُﺐ ﺍﻟﻌِﺰَّﺓ ﺇﻻَّ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ .
ﺇﻥَّ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺻﻠﺔٌ ﺑﺎﻟﻘﻮَّﺓ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗَﻀﻌُﻒ ﻭﻻ ﺗَﻔﻨَﻰ، ﻭﺇﻥَّ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉٌ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮَّﺓ ﻭﺍﻧﻌﺰﺍﻝٌ ﻋﻨﻬﺎ، ﻭﻟﻦ ﺗﻤﻠﻚ ﻗﻮَّﺓ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﻣﻘﻄﻮﻋﺔ ﻣﻨﻌﺰِﻟﺔ ﻓﺎﻧﻴﺔ ﺃﻥْ ﺗﻐﻠﺐ ﻗﻮَّﺓً ﻣﻮﺻﻮﻟﺔ ﺑﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﻘﻮَّﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺟﻤﻴﻌًﺎ ."
ﺃﻧﺘﻢ ﺍﻷﻋﻠَﻮْﻥ ﻓﻼ ﺗﺤﺰﻧﻮﺍ، ﻭﺃﻧﺘﻢ ﺍﻷﻋﻠَﻮْﻥ ﻓﻼ ﺗَﻬِﻨُﻮﺍ، ﺃﻧﺘﻢ ﺍﻷﻋﻠَﻮْﻥ ﺇﺫﺍ ﺣﻘَّﻘﺘُﻢ ﺷﺮﻁَ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ... ﻭﻟﻦ ﻳﺠﻌَﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻠﻜﺎﻓﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ - ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻘَّﻘﻮﺍ ﺷﺮﻁَ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ - ﺳﺒﻴﻼً .
ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻳﺘﻘﻠَّﺐ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﺮَّﺟﺎﺀ، ﻭﺍﻟﺘﺮﻫﻴﺐ ﻭﺍﻟﺘﺮﻏﻴﺐ، ﻭﺍﻟﻮﻋﺪ ﻭﺍﻟﻮﻋﻴﺪ، ﻭﺍﻹﻧﺬﺍﺭ ﻭﺍﻹﺑﺸﺎﺭ؛ ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥْ ﻳﺠﻌَﻞَ ﺩﻧﻴﺎﻩ ﻣﺰﺭﻋﺔ ﻵﺧِﺮﺗﻪ، ﻓﻴﻌﻤَﻞ ﻟِﻤَﻌﺎﺩﻩ ﻛﻤﺎ ﻳﻌﻤَﻞ ﻟِﻤَﻌﺎﺷﻪ، ﻭﻳﻌﻤَﻞ ﻟﻐﺪﻩ ﻛﻤﺎ ﻳﻌﻤَﻞ ﻟﻴﻮﻣﻪ، ﻭﻳﻌﻤَﻞ ﻵﺧِﺮﺗﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﻌﻤَﻞ ﻟﺪﻧﻴﺎﻩ، ﻫﻜﺬﺍ ﻳﻮﺟِّﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺒﺎﺩَﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺰﻝ ﻣﻦ ﻋﻞٍ، ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺳﺒﻊ ﺳﻤﺎﻭﺍﺕ .
ﻭﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨَّﺔ ﻳﺮﺟﻮ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺱَ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‏( ﺍﻟﻈﻼﻝ ‏) ... ﺛﺒَﺖ ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚٍ ﺃﻥَّ ﺣﺎﺭِﺛﺔ ﺑﻦ ﺳُﺮﺍﻗﺔ ﻗُﺘِﻞ ﻳﻮﻡ ﺑﺪﺭ، ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈَّﺎﺭﺓ ﺃﺻﺎﺑَﻪ ﺳﻬﻢٌ ﻃﺎﺋﺶ ﻓﻘﺘَﻠَﻪ، ﻓﺠﺎﺀﺕ ﺃﻣُّﻪ ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺇﻥْ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨَّﺔ ﺻﺒﺮﺕ، ﻭﺇﻻَّ ﻓﻠﻴﺮﻳﻦَّ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺃﺻﻨﻊ - ﺗﻌﻨﻲ : ﻣﻦ ﺍﻟﻨِّﻴﺎﺣﺔ - ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﻢ ﺗُﺤَﺮَّﻡ ﺑﻌﺪ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠَّﻢ : ‏« ﻳَﺎ ﺃُﻡَّ ﺣَﺎﺭِﺛَﺔَ ﺇِﻧَّﻬَﺎ ﺟِﻨَﺎﻥٌ ﻓِﻲ ﺍﻟﺠَﻨَّﺔِ، ﻭَﺇِﻥَّ ﺍﺑْﻨَﻚِ ﺃَﺻَﺎﺏَ ﺍﻟﻔِﺮْﺩَﻭْﺱَ ﺍﻷَﻋْﻠَﻰ ‏» ‏( ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ؛ﺑﺮﻗﻢ 2089: ‏)
ﻓﻲ ﻗﺼﺔ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ } ﻗُﻠْﻨَﺎ ﻟَﺎ ﺗَﺨَﻒْ ﺇِﻧَّﻚَ ﺃَﻧْﺖَ ﺍﻟْﺄَﻋْﻠَﻰ { ‏[ ﻃﻪ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ 68: ‏] ، ﻻ ﺗﺨﻒ ﺇﻧَّﻚ ﺃﻧﺖ ﺍﻷﻋﻠﻰ؛ ﻓﻤﻌﻚ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻣﻌﻬﻢ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ، ﻣﻌﻚ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻭﻣﻌﻬﻢ ﺍﻟﺨُﺮﺍﻓﺔ، ﻣﻌﻚ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺼﺪﻕِ ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻣﻌﻬﻢ ﺍﻷﺟﺮُ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻭﻣﻐﺎﻧﻢ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﺃﻧﺖ ﻣﺘَّﺼﻞ ﺑﺎﻟﻘﻮَّﺓ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻭﻫﻢ ﻳﺨﺪﻣﻮﻥ ﻣﺨﻠﻮﻗًﺎ ﺑﺸﺮﻳًّﺎ ﻓﺎﻧﻴًﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﻳﻜﻦ ﻃﺎﻏﻴﺔ ﺟﺒﺎﺭًﺍ، ﻻ ﺗﺨﻒ .
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺃﺣﺪٍ ﻗﺪ ﻧﺎﻟﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺃﺻﺎﺑﻮﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﺟِﺮﺍﺣًﺎ ﺑﻠﻴﻐﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﻭﻗﺘﻠﻮﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﺪﺩًﺍ ﺗﺠﺎﻭَﺯ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻦ ﺻﺤﺎﺑﻴًّﺎ، ﻭﻛﺴﺮﻭﺍ ﺑﻌﺾ ﺃﺳﻨﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠَّﻢ ﻭﺟﺮَﺣُﻮﺍ ﻭﺟﻬَﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻭﻛﺎﺩﻭﺍ ﻳﻔﻌَﻠُﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﻭﻟﻜﻦَّ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻠَّﻢ؛ ﻭﻗﺪ ﺗﺄﺛَّﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻣﻤَّﺎ ﺃﺳﻔﺮﺕْ ﻋﻨﻪ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ، ﻭﻇﻨُّﻮﺍ ﺃﻥَّ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﻌﺮﻑ ﻃﺮﻳﻘًﺎ ﺇﻟﻴﻬﻢ، ﻓﺒﻴَّﻦ ﻟﻬﻢ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺃﻥَّ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻭﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ﻳَﺨﻀَﻌﺎﻥ ﻟﻨﻮﺍﻣﻴﺲ ﻻ ﺗﺘﺤﻮَّﻝ، ﻭﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﻻ ﺗﺘﺨﻠَّﻒ، ﻭﺳﻨﻦ ﻻ ﺗﺘﺒﺪَّﻝ؛ } ﻭَﻟَﻦْ ﺗَﺠِﺪَ ﻟِﺴُﻨَّﺔِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺗَﺒْﺪِﻳﻠًﺎ { ‏[ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ 23: ‏] ، } ﻗَﺪْ ﺧَﻠَﺖْ ﻣِﻦْ ﻗَﺒْﻠِﻜُﻢْ ﺳُﻨَﻦٌ ﻓَﺴِﻴﺮُﻭﺍ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﻓَﺎﻧْﻈُﺮُﻭﺍ ﻛَﻴْﻒَ ﻛَﺎﻥَ ﻋَﺎﻗِﺒَﺔُ ﺍﻟْﻤُﻜَﺬِّﺑِﻴﻦَ { ‏[ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ 137: ‏] .
ﻭﻣﻦ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺰَﻟﺖْ ﺑﻌﺪ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﻏﺰﻭﺓ ﺃﺣُﺪٍ } ﻭَﻟَﺎ ﺗَﻬِﻨُﻮﺍ ﻭَﻟَﺎ ﺗَﺤْﺰَﻧُﻮﺍ ﻭَﺃَﻧْﺘُﻢُ ﺍﻟْﺄَﻋْﻠَﻮْﻥَ ﺇِﻥْ ﻛُﻨْﺘُﻢْ ﻣُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ { ‏[ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ 139: ‏] ، ﻧﺰﻟﺖْ ﺗﺨﻔﻴﻔًﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﺎ ﻧﺰَﻝ ﺑﻬﻢ، ﻭﻃﻠﺒًﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻻَّ ﻳﺴﺘَﺴﻠِﻤﻮﺍ ﻟﻠﻀﻌﻒ ﻭﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ، ﻭﻻ ﻳَﻴْﺌَﺴﻮﺍ ﻣﻦ ﻧﺼﺮ ﺍﻟﻠﻪ، ﺑﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥْ ﻳُﻮﺍﺟِﻬﻮﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺑﻘﻮَّﺓٍ ﻭﺻﻼﺑﺔ ﻭﺭﺑﺎﻃﺔ ﺟﺄﺵ؛ ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻥَّ ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧِﺮﺓ ﺃﺳﻤﻰ ﻭﺃﺭﻓﻊ ﻭﺃﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﺍﻟﻀﻼﻝ؛ } ﻭَﻟَﻦْ ﻳَﺠْﻌَﻞَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻟِﻠْﻜَﺎﻓِﺮِﻳﻦَ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ ﺳَﺒِﻴﻠًﺎ { ‏[ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ 141: ‏] .
ﻭﻗﺪ ﺭﻭَﻯ ﺍﻟﻤﻔَﺴِّﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺳﺒﺐ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻵﻳﺔ } ﻭَﻟَﺎ ﺗَﻬِﻨُﻮﺍ ﻭَﻟَﺎ ﺗَﺤْﺰَﻧُﻮﺍ { ‏[ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ 139: ‏] ﺧﺒﺮَﻳْﻦ :
ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺍﻷﻭﻝ : ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﻄﺒﺮﻱ ﻓﻲ ‏( ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ‏) ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻫﺮﻱ، ﻗﺎﻝ : ﻛَﺜُﺮَ ﻓﻲ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠَّﻢ ﺍﻟﻘﺘﻞُ ﻭﺍﻟﺠِﺮﺍﺡ، ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺎﺏ ﻛﻞَّ ﺍﻣﺮﺉ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻴﺄﺱُ، ﻓﺄﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰَّ ﻭﺟﻞَّ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻓﻮﺍﺳَﻰ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﺄﺣﺴﻦ ﻣﺎ ﻭﺍﺳَﻰ ﺑﻪ ﻗﻮﻣًﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺒﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﻓﻘﺎﻝ : } ﻭَﻟَﺎ ﺗَﻬِﻨُﻮﺍ ﻭَﻟَﺎ ﺗَﺤْﺰَﻧُﻮﺍ ﻭَﺃَﻧْﺘُﻢُ ﺍﻟْﺄَﻋْﻠَﻮْﻥَ ﺇِﻥْ ﻛُﻨْﺘُﻢْ ﻣُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ { ‏[ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ 139: ‏] ، ﻓﺠﺎﺀﺕْ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺗﻌﺰﻳﺔً ﻷﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠَّﻢ ﻭﺣﺜًّﺎ ﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﺘﺎﻝ ﻋﺪﻭِّﻫﻢ، ﻭﻭﻋﺪًﺍ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﻨﺼﺮ ﻭﺍﻟﻈﻔﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ .
ﻭﺍﻟﺨﺒﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ : ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﻄﺒﺮﻱ ﺃﻳﻀًﺎ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱٍ ﺭﺿِﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻗﺎﻝ : ﺃﻗﺒَﻞَ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ - ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻗﺒﻞَ ﺃﻥْ ﻳُﺴﻠِﻢ - ﻳُﺮِﻳﺪ ﺃﻥْ ﻳﻌﻠﻮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺠﺒﻞ ‏( ﺟﺒﻞ ﺃﺣﺪٍ ‏) ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲُّ ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠَّﻢ : ‏« ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻻ ﻳﻌﻠﻮﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ ‏» ، ﻓﺄﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ : } ﻭَﻟَﺎ ﺗَﻬِﻨُﻮﺍ ﻭَﻟَﺎ ﺗَﺤْﺰَﻧُﻮﺍ ﻭَﺃَﻧْﺘُﻢُ ﺍﻟْﺄَﻋْﻠَﻮْﻥَ ﺇِﻥْ ﻛُﻨْﺘُﻢْ ﻣُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ { ‏[ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ 139: ‏] .
ﻃﺮﻳﻖٌ ﺁﺧَﺮ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻳُﻔﺼِّﻞ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ، ﻭﻳُﻈﻬِﺮ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺤﺪﺙ :
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻧﻬَﺰَﻡ ﺃﺻﺤﺎﺏُ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠَّﻢ ﻳﻮﻡَ ﺃﺣُﺪٍ، ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﻓﻼﻥ؟ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﻓﻼﻥ؟ ﻓﻨﻌﻰ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀًﺎ، ﻭﺗﺤﺪَّﺛﻮﺍ ﺃﻥَّ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠَّﻢ ﻗﺪ ﻗُﺘِﻞ، ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﻫﻢٍّ ﻭﺣﺰﻥ، ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﻫﻢ ﻛﺬﻟﻚ ﺇﺫ ﻋﻼَ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺑﺨﻴﻞ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﻓﻮﻗَﻬﻢ، ﻭﻫﻢ ﺃﺳﻔﻞ ﺍﻟﺠﺒﻞ، ﻓﻠﻤَّﺎ ﺭﺃﻭﺍ ﺍﻟﻨﺒﻲَّ ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠَّﻢ ﻓﺮِﺣُﻮﺍ، ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲُّ ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠَّﻢ : ‏« ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻻ ﻗﻮَّﺓ ﻟﻨﺎ ﺇﻻ ﺑﻚ، ﻭﻟﻴﺲ ﻳَﻌﺒُﺪﻙ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻏﻴﺮ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻨﻔﺮ ‏» ، ﻭﺭﺟَﻊ ﻧﻔﺮٌ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﺮُّﻣﺎﺓ، ﻓﺼﻌﺪﻭﺍ ﺍﻟﺠﺒﻞ، ﻭﺭﻣﻮﺍ ﺧﻴﻞ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻫﺰَﻣَﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻋﻼ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﺠﺒﻞ، ﻓﺄﻧﺰﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻗﻮﻟﻪ : } ﻭَﺃَﻧْﺘُﻢُ ﺍﻟْﺄَﻋْﻠَﻮْﻥَ ﺇِﻥْ ﻛُﻨْﺘُﻢْ ﻣُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ { ‏[ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ 139: ‏] ، ﻭﻗﺪ ﺻﺪَﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﺪَﻩ، ﻭﻧﺼَﺮ ﻋﺒﺪَﻩ، ﻭﻫﺰَﻡ ﺃﻫﻞَ ﺍﻟﺸِّﺮﻙ ﻭﺍﻟﻀَّﻼﻝ، ﻓﺈﻥَّ ﺍﻟﻨﺒﻲَّ ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠَّﻢ ﺑﻌﺪ ﻭﻗﻌﺔ ﺃﺣُﺪٍ ﻟﻢ ﻳﺨﺮﺝ ﻓﻲ ﻏﺰﻭﺓٍ ﻣﻦ ﻏﺰﻭﺍﺗﻪ ﺇﻻَّ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺣﻠﻴﻔَﻪ، ﻭﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﺭﻓﻴﻘَﻪ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘُﺮﻃﺒﻲ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﺑﻌﺪ ﺫِﻛْﺮِﻩ ﺳﺒﺐَ ﻧﺰﻭﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ : " ﻓﻠﻢ ﻳﺨﺮُﺟﻮﺍ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻋﺴﻜﺮًﺍ ﺇﻻَّ ﻇَﻔِﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﻛﻞِّ ﻋﺴﻜﺮٍ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠَّﻢ ﻭﻓﻲ ﻛﻞِّ ﻋﺴﻜﺮ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﺪَ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠَّﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﺣﺪٌ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻈﻔﺮ ﻟﻬﻢ ."
ﻋﻠﻰ ﺃﻥَّ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻤﻬﻢَّ ﻭﺭﺍﺀَ ﺳﺒﺐ ﻧﺰﻭﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ، ﻫﻮ ﺃﻥْ ﻳَﻌِﻲَ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺩﺭﺱَ ﻳﻮﻡ ﺃُﺣُﺪٍ، ﻭﺳُﻨَﻦَ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ، ﻭﻳﺘﻌﻠَّﻤﻮﺍ ﺃﻥَّ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻪ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﻻ ﺗﺘﺨﻠَّﻒ، ﻭﺑﺎﻗﻴﺔ ﻻ ﺗﺘﺒﺪَّﻝ، ﻭﺃﻥَّ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻻ ﺗﻤﻀﻲ ﺟﺰﺍﻓًﺎ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺗﺘﺒﻊ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﻣﺤﺪَّﺩﺓ، ﻭﺳﻨﻨًﺎ ﺛﺎﺑﺘﺔ، ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻢ ﺩﺭﺳﻮﻫﺎ، ﻭﺃﺩﺭﻛﻮﺍ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ، ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﺑﺄﺳﺒﺎﺑﻬﺎ، ﻭﻋﻤِﻠُﻮﺍ ﺑﻤﻘﺘﻀﺎﻫﺎ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺣﻠﻴﻔَﻬﻢ، ﻭﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻗﺎﺋﺪﻫﻢ، ﻭﺍﻟﻌﺰَّﺓ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ، ﻭﺃﻥَّ ﻣﻦ ﺃﻫﻢِّ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺃﻥَّ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﻠﻴﻔًﺎ ﻟِﻤَﻦ ﻳُﻘِﻴﻢ ﺷﺮﻉَ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻳَﻌﻤَﻞ ﻋﻠﻰ ﻫﺪْﻱ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ؛ } ﻭَﺇِﻥْ ﺗُﻄِﻴﻌُﻮﻩُ ﺗَﻬْﺘَﺪُﻭﺍ { ‏[ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ 54: ‏] .
• ﻛﻴﻒ ﻻ ﻭﻛﻠﻤﺔُ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻌُﻠﻴَﺎ؛ } ﻭَﺟَﻌَﻞَ ﻛَﻠِﻤَﺔَ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻛَﻔَﺮُﻭﺍ ﺍﻟﺴُّﻔْﻠَﻰ ﻭَﻛَﻠِﻤَﺔُ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻫِﻲَ ﺍﻟْﻌُﻠْﻴَﺎ ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﺰِﻳﺰٌ ﺣَﻜِﻴﻢٌ { ‏[ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ 40: ‏] ؟
• ﻛﻴﻒ ﻻ ﻭﻣﻨﻬﺞُ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺍﻷﺣﺴﻦ؛ } ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻧَﺰَّﻝَ ﺃَﺣْﺴَﻦَ ﺍﻟْﺤَﺪِﻳﺚِ ﻛِﺘَﺎﺑًﺎ ﻣُﺘَﺸَﺎﺑِﻬًﺎ ﻣَﺜَﺎﻧِﻲَ ﺗَﻘْﺸَﻌِﺮُّ ﻣِﻨْﻪُ ﺟُﻠُﻮﺩُ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻳَﺨْﺸَﻮْﻥَ ﺭَﺑَّﻬُﻢْ ﺛُﻢَّ ﺗَﻠِﻴﻦُ ﺟُﻠُﻮﺩُﻫُﻢْ ﻭَﻗُﻠُﻮﺑُﻬُﻢْ ﺇِﻟَﻰ ﺫِﻛْﺮِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺫَﻟِﻚَ ﻫُﺪَﻯ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻳَﻬْﺪِﻱ ﺑِﻪِ ﻣَﻦْ ﻳَﺸَﺎﺀُ ﻭَﻣَﻦْ ﻳُﻀْﻠِﻞِ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻓَﻤَﺎ ﻟَﻪُ ﻣِﻦْ ﻫَﺎﺩٍ { ‏[ ﺍﻟﺰﻣﺮ 23: ‏] ؟
• ﻛﻴﻒ ﻻ ﻭﺃﻓﻀﻞُ ﻋﻤﻞٍ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﻫﻮ ﺇﻧﺎﺭﺓ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺑﻨﻮﺭ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ، ﻭﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻫﻢ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻮﻥ ﺑﺎﻟﺪﻋﻮﺓ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ؛ } ﻭَﻣَﻦْ ﺃَﺣْﺴَﻦُ ﻗَﻮْﻟًﺎ ﻣِﻤَّﻦْ ﺩَﻋَﺎ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻭَﻋَﻤِﻞَ ﺻَﺎﻟِﺤًﺎ ﻭَﻗَﺎﻝَ ﺇِﻧَّﻨِﻲ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻤُﺴْﻠِﻤِﻴﻦَ { ‏[ ﻓﺼﻠﺖ 33: ‏] ، ﻭﻟﻘﺪ ﺍﺻﻄﻔﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺆﻻﺀ ﻭﻫﺆﻻﺀ؛ } ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻳَﺼْﻄَﻔِﻲ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻤَﻠَﺎﺋِﻜَﺔِ ﺭُﺳُﻠًﺎ ﻭَﻣِﻦَ ﺍﻟﻨَّﺎﺱِ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﺳَﻤِﻴﻊٌ ﺑَﺼِﻴﺮٌ { ‏[ ﺍﻟﺤﺞ 75: ‏] ؟
• ﻛﻴﻒ ﻻ ﻭﻫﺬﺍ ﻧﺒﻴُّﻬﻢ؟ ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮٍ ﺭﺿِﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠَّﻢ : ‏« ﺃُﻋﻄِﻴﺖُ ﺧﻤﺴًﺎ ﻟﻢ ﻳُﻌﻄَﻬﻦَّ ﺃﺣﺪٌ ﻗﺒﻠﻲ : ﻧُﺼِﺮﺕُ ﺑﺎﻟﺮُّﻋﺐ ﻣَﺴِﻴﺮﺓ ﺷﻬﺮٍ، ﻭﺟُﻌِﻠﺖْ ﻟﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﺴﺠﺪًﺍ ﻭﻃَﻬُﻮﺭًﺍ، ﻓﺄﻳُّﻤﺎ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﻣَّﺘﻲ ﺃﺩﺭﻛَﺘْﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻠﻴﺼﻞِّ، ﻭﺃُﺣِﻠَّﺖْ ﻟﻲ ﺍﻟﻤﻐﺎﻧﻢ ﻭﻟﻢ ﺗﺤﻞَّ ﻷﺣﺪٍ ﻗﺒﻠﻲ، ﻭﺃُﻋﻄِﻴﺖُ ﺍﻟﺸﻔﺎﻋﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲُّ ﻳُﺒﻌَﺚ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻣِﻪ ﺧﺎﺻَّﺔ ﻭﺑُﻌِﺜﺖُ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﺎﻣَّﺔ ‏» ؛ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ .
• ﻛﻴﻒ ﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪُ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﻢ ﻋﺒﺮَ ﻧﺒﻴِّﻬﻢ : } ﻟَﺎ ﻳَﻐُﺮَّﻧَّﻚَ ﺗَﻘَﻠُّﺐُ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻛَﻔَﺮُﻭﺍ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺒِﻠَﺎﺩِ . ﻣَﺘَﺎﻉٌ ﻗَﻠِﻴﻞٌ ﺛُﻢَّ ﻣَﺄْﻭَﺍﻫُﻢْ ﺟَﻬَﻨَّﻢُ ﻭَﺑِﺌْﺲَ ﺍﻟْﻤِﻬَﺎﺩُ { ‏[ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ 97-196: ‏] . ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺎﺩَﻯ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻮﻥ : ﺃُﻋْﻞُ ﻫُﺒَﻞ، ﻗﺎﻝ ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠَّﻢ : ‏« ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠَﻰ ﻭﺃﺟﻞُّ ‏» ؟ ‏( ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ؛ﺑﺮﻗﻢ 4043: ‏)
• ﻛﻴﻒ ﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪُ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﺮﺩُّ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳﻄﻤﺌﻨﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻘﻠﻖ، ﻭﻳُﺜﺒِّﺘﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠِّﻘﺎﺀ، ﻭﻳُﺆﻣِّﻨﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺨﻮﻑ؛ } ﻓَﺄَﻭْﺟَﺲَ ﻓِﻲ ﻧَﻔْﺴِﻪِ ﺧِﻴﻔَﺔً ﻣُﻮﺳَﻰ . ﻗُﻠْﻨَﺎ ﻟَﺎ ﺗَﺨَﻒْ ﺇِﻧَّﻚَ ﺃَﻧْﺖَ ﺍﻟْﺄَﻋْﻠَﻰ { ‏[ ﻃﻪ 67: - 68 ‏] ؟
ﻋﻨﺪ ﻏِﻴﺎﺏ ﺷﺮﻁ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻵﻳﺔ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ﻭﻳَﻐِﻴﺐ ﺍﻟﻨﺼﺮ، ﻛﻴﻒ؟ !
• ﻓﻲ ﺃُﺣُﺪٍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺜﻐﺮﺓ ﻓﻲ ﺗﺮْﻙ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠَّﻢ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻄَّﻤَﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻨﻴﻤﺔ، ﻓﺠُﺮِﺡ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻗﺒﻞَ ﺃﻥْ ﺗُﺠﺮَﺡ ﺍﻷﺟﺴﺎﺩ، ﻭﺗﺄﺧَّﺮ ﺍﻟﻨﺼﺮ، ﻟﻜﻦَّ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻋﻔَﺎ ﻋﻨﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ؛ } ﻭَﻟَﻘَﺪْ ﺻَﺪَﻗَﻜُﻢُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻭَﻋْﺪَﻩُ ﺇِﺫْ ﺗَﺤُﺴُّﻮﻧَﻬُﻢْ ﺑِﺈِﺫْﻧِﻪِ ﺣَﺘَّﻰ ﺇِﺫَﺍ ﻓَﺸِﻠْﺘُﻢْ ﻭَﺗَﻨَﺎﺯَﻋْﺘُﻢْ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺄَﻣْﺮِ ﻭَﻋَﺼَﻴْﺘُﻢْ ﻣِﻦْ ﺑَﻌْﺪِ ﻣَﺎ ﺃَﺭَﺍﻛُﻢْ ﻣَﺎ ﺗُﺤِﺒُّﻮﻥَ ﻣِﻨْﻜُﻢْ ﻣَﻦْ ﻳُﺮِﻳﺪُ ﺍﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ ﻭَﻣِﻨْﻜُﻢْ ﻣَﻦْ ﻳُﺮِﻳﺪُ ﺍﻟْﺂﺧِﺮَﺓَ ﺛُﻢَّ ﺻَﺮَﻓَﻜُﻢْ ﻋَﻨْﻬُﻢْ ﻟِﻴَﺒْﺘَﻠِﻴَﻜُﻢْ ﻭَﻟَﻘَﺪْ ﻋَﻔَﺎ ﻋَﻨْﻜُﻢْ ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﺫُﻭ ﻓَﻀْﻞٍ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ { ‏[ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ 152: ‏] .
• ﻭﻓﻲ ﺣُﻨَﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺜﻐﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘِﺰﺍﺯ ﺑﺎﻟﻜﺜْﺮﺓ ﻭﺍﻹﻋﺠﺎﺏ ﺑﻬﺎ، ﻭﻧﺴﻴﺎﻥ ﺍﻟﺴﻨﺪ ﺍﻷﺻﻴﻞ ﻭﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ؛ } ﻭَﻳَﻮْﻡَ ﺣُﻨَﻴْﻦٍ ﺇِﺫْ ﺃَﻋْﺠَﺒَﺘْﻜُﻢْ ﻛَﺜْﺮَﺗُﻜُﻢْ ﻓَﻠَﻢْ ﺗُﻐْﻦِ ﻋَﻨْﻜُﻢْ ﺷَﻴْﺌًﺎ ﻭَﺿَﺎﻗَﺖْ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢُ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽُ ﺑِﻤَﺎ ﺭَﺣُﺒَﺖْ ﺛُﻢَّ ﻭَﻟَّﻴْﺘُﻢْ ﻣُﺪْﺑِﺮِﻳﻦَ { ‏[ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ 25: ‏] .
ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣَّﺔ ﻻ ﺗَﺼﻠُﺢ ﺇﻻ ﺑﻨﺒﻮَّﺓ، ﻭﻻ ﺗﻘﻮﻡ ﺇﻻ ﺑﺪِﻳﻦٍ، ﻭﻻ ﺗَﺮﻗَﻰ ﺇﻻ ﺑﺸﺮﺍﺋﻊ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ، ﻭﺍﻟﻤﻨﺘﻤﻮﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻗﻔﻬﻢ ﻗﻮَّﺓ، ﻭﻓﻲ ﻣﺒﺎﺩﺋﻬﻢ ﺻَﻼﺑَﺔ، ﻭﻓﻲ ﻣﻮﺍﻫﺒﻬﻢ ﺍﻣﺘِﺪﺍﺩ، ﺇﺫﺍ ﻧُﻮﺩُﻭﺍ ﺑﻼ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﺟﺮَّﺩﻭﺍ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻟﻠﻪ، ﻭﺗﺮﺳَّﻤُﻮﺍ ﻃﺮﻳﻖَ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺑﺬَﻟُﻮﺍ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻭﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ، ﻛﻴﻒ؟ !
• ﻓﻲ ﻋﺰﻭﺓ ﺑﺪﺭٍ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺳﻨﺔ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻫﺠﺮﻳﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻳﻐﺰﻭ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ، ﻓﺄﺷﺮَﻗﺖْ ﺑﻪ ﻭﺗﺄﻟَّﻘﺖ، ﻭﻣﻦ ﺛَﻢَّ ﺍﻋﺘَﺰَّﺕْ ﺑﺪﻳﻨﻬﺎ ﻭﺍﻧﺘَﺼﺮَﺕْ ﺑﺈﻳﻤﺎﻧﻬﺎ، ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺠَﻤُﻮﺡ : " ﺇﻧﻬﺎ ﻟَﺤﻴﺎﺓٌ ﻃﻮﻳﻠﺔٌ ﺣﺘﻰ ﺁﻛُﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻤﺮﺍﺕ ."
ﻭﻗﺎﻝ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﻣُﻌﺎﺫ : " ﻟﻮ ﺧﻀﺖَ ﺑﻨﺎ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻟَﺨُﻀﻨﺎﻩ ﻣﻌﻚ ﻣﺎ ﺗﺨﻠَّﻒ ﻣﻨﺎ ﺭﺟﻞٌ ﻭﺍﺣﺪ " ، ﻭﻗﺎﻝ : " ﺧُﺬْ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺍﻟﻨﺎ ﻣﺎ ﺷِﺌﺖَ، ﻭﺍﺗﺮﻙ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﺷِﺌﺖَ، ﺇﻥَّ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺄﺧُﺬُﻩ ﺃﺣﺐُّ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﺮُﻛُﻪ ."
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ : " ﻻ ﻧﻘﻮﻝ ﻟﻚ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻨﻮ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻟﻤﻮﺳﻲ : ﺍﺫﻫﺐ ﺃﻧﺖ ﻭﺭﺑﻚ ﻓﻘﺎﺗﻼ ﺇﻧَّﺎ ﻫﺎ ﻫﻨﺎ ﻗﺎﻋِﺪﻭﻥ، ﻭﻟﻜﻦ : ﺍﺫﻫﺐ ﺃﻧﺖ ﻭﺭﺑُّﻚ ﻓﻘﺎﺗﻼ ﺇﻧَّﺎ ﻣﻌﻜﻤﺎ ﻣُﻘﺎﺗِﻠﻮﻥ ."
ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻌﺎﺫ ﺑﻦ ﻋَﻔﺮﺍﺀ ﻭﻫﻮ ﻏُﻼﻡٌ ﻳُﺮِﻳﺪ ﺃﻥْ ﻳﻘﺘﻞ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﺃﺑﺎ ﺟﻬﻞ : " ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻦ ﻳُﻔﺎﺭِﻕ ﺳﻮﺍﺩﻱ ﺳﻮﺍﺩَﻩ ﺣﺘﻰ ﻳﻤﻮﺕ ﺍﻷﻋﺠﻞ ﻣﻨَّﺎ " ، ﻟﻤﺎﺫﺍ؟ ! " ﺇﻧِّﻲ ﺳﻤﻌﺖُ ﺃﻧَّﻪ ﻳﺴﺐُّ ﺭﺳﻮﻝَ ﺍﻟﻠﻪ " ؛ ﻟﺬﻟﻚ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻨﺼﺮ؛ } ﻭَﻟَﻘَﺪْ ﻧَﺼَﺮَﻛُﻢُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺑِﺒَﺪْﺭٍ ﻭَﺃَﻧْﺘُﻢْ ﺃَﺫِﻟَّﺔٌ { ‏[ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ 123: ‏] .
• ﻓﺘﺤﺖ ﺣﺼﻮﻥ ﻋﻤﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺳﻨﺔ ﻣﺌﺘﻴﻦ ﻭﺛﻼﺛﺔ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻫﺠﺮﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥْ ﻧُﻘِﻞَ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ ﺃﻥَّ ﺍﻣﺮﺃﺓً ﻣﺴﻠﻤﺔ ﻗﺪ ﻭﻗﻌَﺖْ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻭﻧﺎﺩَﺕْ : ﻭﺍﻣﻌﺘﺼﻤﺎﻩ ! ﻭﺍﻣﻌﺘﺼﻤﺎﻩ ! ﻓﻘﺎﻝ : ﻟﺒَّﻴﻚ .. ﻟﺒﻴﻚ، ﻭﺃﻗﺴَﻢَ ﺃﻻَّ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻻَّ ﺷﻬﻴﺪًﺍ ﺃﻭ ﻇﺎﻓِﺮًﺍ ﻣﻨﺘﻘﻤًﺎ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ، ﻓﺘﺤﺮَّﻙ - ﻣﻠﺒِّﻴًﺎ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ، ﻭﻣﺠﻴﺒًﺎ ﺍﻻﺳﺘﻐﺎﺛﺔ - ﻓﻲ ﻣﺎﺋﺔ ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ ﺃﻟﻔًﺎ ﻣﻦ ﺟﻨﻮﺩﻩ، ﻭﻟﻢ ﺗَﻐِﺐْ ﺷﻤﺲُ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺇﻻَّ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻗﺪ ﻓُﺘِﺤَﺖْ، ﻭﺷُﻮﻫِﺪ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻢ ﺑﻦ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻳﺪﺧُﻞ ﻋﻤﻮﺭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﻬﻮﺓ ﺟَﻮﺍﺩِﻩ ﺍﻷﺻﻬﺐ .
• ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥ ﻓﻲ ﻏﺰﺓ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺪﻭُّ ﻳﻨﺘَﻔِﺦ ﻭﻳﻨﺘَﻔِﺶ، ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻋﻮﺍﻧُﻪ ﻳﻨﺘَﻔِﺨﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ، ﻳُﻨﺎﻓِﻘﻮﻥ، ﻭﻳَﻌﺒَﺜﻮﻥ، ﻭﻳَﺠﻤَﻌﻮﻥ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫِﺪﻭﻥ ﺑﺤﺒﻞِ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﺘَﺼِﻤﻮﻥ، ﻭﻓﻲ ﺭﻛﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻳُﺮﺍﺑِﻄﻮﻥ، ﻭﻣﻦ ﻋﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﺘﻤﺪُّﻭﻥ، ﻓﺎﻧﺘَﺼَﺮُﻭﺍ ﻭﺇﻥْ ﻗَﻞَّ ﺍﻟﻌﺪﺩ، ﻭﻓﺎﺯُﻭﺍ ﻭﺇﻥْ ﺿﻌﻔﺖ ﺍﻟﻌُﺪَّﺓ، ﻭﺍﻋﺘﺰُّﻭﺍ ﻭﺇﻥْ ﻃﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ، ﺃﻣَّﺎ ﺃﻋﺪﺍﺅﻫﻢ ﻓﺎﻧﻬﺰَﻣُﻮﺍ ﻧﻔﺴﻴًّﺎ ﻭﻋﺴﻜﺮﻳًّﺎ ﻭﻣﻌﻨﻮﻳًّﺎ، ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺃﺫﻳﺎﻝ ﺍﻟﺤﺴْﺮﺓ ﻭﺍﻟﻨَّﺪﺍﻣﺔ ﺗُﻼﺣِﻘﻬﻢ، ﺣﺘﻰ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻄﻮﺭ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ - ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ - ﻣﺎ ﺍﺳﺘَﻤﺴَﻚ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺑﺪﻳﻨﻬﻢ، ﻣﺎ ﺍﻋﺘﺰُّﻭﺍ ﺑﺈﻳﻤﺎﻧﻬﻢ، ﻭﺻﺪَﻕ ﺍﻟﻠﻪ : } ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻗَﺎﻝَ ﻟَﻬُﻢُ ﺍﻟﻨَّﺎﺱُ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻨَّﺎﺱَ ﻗَﺪْ ﺟَﻤَﻌُﻮﺍ ﻟَﻜُﻢْ ﻓَﺎﺧْﺸَﻮْﻫُﻢْ ﻓَﺰَﺍﺩَﻫُﻢْ ﺇِﻳﻤَﺎﻧًﺎ ﻭَﻗَﺎﻟُﻮﺍ ﺣَﺴْﺒُﻨَﺎ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻭَﻧِﻌْﻢَ ﺍﻟْﻮَﻛِﻴﻞُ . ﻓَﺎﻧْﻘَﻠَﺒُﻮﺍ ﺑِﻨِﻌْﻤَﺔٍ ﻣِﻦَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻭَﻓَﻀْﻞٍ ﻟَﻢْ ﻳَﻤْﺴَﺴْﻬُﻢْ ﺳُﻮﺀٌ ﻭَﺍﺗَّﺒَﻌُﻮﺍ ﺭِﺿْﻮَﺍﻥَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﺫُﻭ ﻓَﻀْﻞٍ ﻋَﻈِﻴﻢٍ { ‏[ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ 174-173: ‏] .
ﺧﻠَﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥَ، ﻛﻞَّ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ - ﻣﺆﻣﻨﻬﻢ ﻭﻛﺎﻓﺮﻫﻢ، ﺃﺑﻴﻀﻬﻢ ﻭﺃﺳﻮﺩﻫﻢ، ﻏﻨﻴﻬﻢ ﻭﻓﻘﻴﺮﻫﻢ، ﻗﻮﻳﻬﻢ ﻭﺿﻌﻴﻔﻬﻢ - ﻓﻲ ﺃﺣﺴﻦ ﺗﻘﻮﻳﻢ، ﺇﻥْ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﺣﺎﻓَﻈﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﺔ، ﻭﺇﻥْ ﻓﻘﺪﻭﺍ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺗﺮﺩَّﻭﺍ ﺣﺘﻰ ﻳﺒﻠُﻐﻮﺍ ﺃﺳﻔﻞ ﺳﺎﻓِﻠِﻴﻦ؛ } ﻟَﻘَﺪْ ﺧَﻠَﻘْﻨَﺎ ﺍﻟْﺈِﻧْﺴَﺎﻥَ ﻓِﻲ ﺃَﺣْﺴَﻦِ ﺗَﻘْﻮِﻳﻢٍ * ﺛُﻢَّ ﺭَﺩَﺩْﻧَﺎﻩُ ﺃَﺳْﻔَﻞَ ﺳَﺎﻓِﻠِﻴﻦَ * ﺇِﻟَّﺎ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﻭَﻋَﻤِﻠُﻮﺍ ﺍﻟﺼَّﺎﻟِﺤَﺎﺕِ { ‏[ ﺍﻟﺘﻴﻦ 6-4: ‏] .
ﻳﻘﻮﻝ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻈﻼﻝ ﻓﻲ ﻇﻼﻟﻪ : } ﻭَﻟَﺎ ﺗَﻬِﻨُﻮﺍ ﻭَﻟَﺎ ﺗَﺤْﺰَﻧُﻮﺍ ﻭَﺃَﻧْﺘُﻢُ ﺍﻟْﺄَﻋْﻠَﻮْﻥَ ﺇِﻥْ ﻛُﻨْﺘُﻢْ ﻣُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ { ‏[ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ : 139 ‏] ، ﻻ ﺗَﻬِﻨُﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻫﻦ ﻭﺍﻟﻀﻌﻒ، ﻭﻻ ﺗﺤﺰﻧﻮﺍ ﻟﻤﺎ ﺃﺻﺎﺑﻜﻢ ﻭﻟﻤﺎ ﻓﺎﺗﻜﻢ ﻭﺃﻧﺘﻢ ﺍﻷﻋﻠﻮﻥ .
• ﻋﻘﻴﺪﺗﻜﻢ ﺃﻋﻠﻰ؛ ﻓﺄﻧﺘﻢ ﺗَﺴﺠُﺪﻭﻥ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪَﻩ، ﻭﻫﻢ ﻳَﺴﺠُﺪﻭﻥ ﻟﺸﻲﺀٍ ﻣﻦ ﺧﻠْﻘﻪ ﺃﻭ ﻟﺒﻌﺾٍ ﻣﻦ ﺧﻠﻘﻪ .
• ﻭﻣﻨﻬﺠﻜﻢ ﺃﻋﻠﻰ؛ ﻓﺄﻧﺘﻢ ﺗَﺴِﻴﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺞٍ ﻣﻦ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻫﻢ ﻳَﺴِﻴﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺞٍ ﻣﻦ ﺻﻨﻊ ﺧﻠْﻖ ﺍﻟﻠﻪ .
• ﻭﺩﻭﺭﻛﻢ ﺃﻋﻠﻰ؛ ﻓﺄﻧﺘﻢ ﺍﻷﻭﺻِﻴﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳَّﺔ ﻛﻠِّﻬﺎ، ﺍﻟﻬﺪﺍﺓ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻛﻠﻬﺎ، ﻭﻫﻢ ﺷﺎﺭِﺩُﻭﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻨَّﻬْﺞِ، ﺿﺎﻟُّﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ .
• ﻭﻣﻜﺎﻧﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﻋﻠﻰ؛ ﻓﻠﻜﻢ ﻭِﺭﺍﺛﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻋَﺪَﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ، ﻭﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔَﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨِّﺴﻴﺎﻥ ﺻﺎﺋﺮﻭﻥ، ﻓﺈﻥْ ﻛﻨﺘﻢ ﻣﺆﻣﻨﻴﻦ ﺣﻘًّﺎ ﻓﺄﻧﺘﻢ ﺍﻷﻋﻠﻮﻥ، ﻭﺇﻥْ ﻛﻨﺘﻢ ﻣﺆﻣﻨﻴﻦ ﺣﻘًّﺎ ﻓﻼ ﺗَﻬِﻨُﻮﺍ ﻭﻻ ﺗﺤﺰَﻧﻮﺍ، ﻓﺈﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﺳﻨَّﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥْ ﺗُﺼﺎﺑُﻮﺍ ﻭﺗُﺼِﻴﺒﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥْ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻜﻢ ﺍﻟﻌُﻘﺒَﻰ ﺑﻌﺪَ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻭﺍﻻﺑﺘِﻼﺀ ﻭﺍﻟﺘَّﻤﺤﻴﺺ؛ } ﺇِﻥْ ﻳَﻤْﺴَﺴْﻜُﻢْ ﻗَﺮْﺡٌ ﻓَﻘَﺪْ ﻣَﺲَّ ﺍﻟْﻘَﻮْﻡَ ﻗَﺮْﺡٌ ﻣِﺜْﻠُﻪُ ﻭَﺗِﻠْﻚَ ﺍﻟْﺄَﻳَّﺎﻡُ ﻧُﺪَﺍﻭِﻟُﻬَﺎ ﺑَﻴْﻦَ ﺍﻟﻨَّﺎﺱِ ﻭَﻟِﻴَﻌْﻠَﻢَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﻭَﻳَﺘَّﺨِﺬَ ﻣِﻨْﻜُﻢْ ﺷُﻬَﺪَﺍﺀَ ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﻟَﺎ ﻳُﺤِﺐُّ ﺍﻟﻈَّﺎﻟِﻤِﻴﻦَ . ﻭَﻟِﻴُﻤَﺤِّﺺَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﻭَﻳَﻤْﺤَﻖَ ﺍﻟْﻜَﺎﻓِﺮِﻳﻦَ { ‏[ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ 141-140: ‏] .
ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ :
ﺑﻴﺎﻥُ ﺳﻨَّﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻌﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﻔْﺮ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ، ﻭﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻞ، ﻭﺃﻥَّ ﺍﻟﻌﺎﻗﺒﺔ ﻟﻠﻤﺘَّﻘﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺨﺰْﻱ ﻭﺍﻟﺴﻮﺀ ﻻﺣﻖٌ ﺑﺎﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ، ﻭﺇﻥْ ﻛﺎﻥ ﻇﺎﻫﺮ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺪﻝُّ ﻋﻠﻰ ﺧِﻼﻑ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻻﺳﺘِﺪﺭﺍﺝ ﻟﻠﻜﺎﻓﺮﻳﻦ، ﻭﺍﻻﺑﺘِﻼﺀ ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﻓﺈﻥَّ ﻟﻠﺒﺎﻃﻞ ﺟﻮﻟﺔ، ﺛﻢ ﻻ ﻳَﻠﺒَﺚ ﺃﻥْ ﻳﻨﺪَﺣِﺮ، ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻨﺪَﺛِﺮ، ﻭﻳَﺒُﻮﺀ ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ ﻭﺍﻟﺨﺬﻻﻥ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺗُﺆﻛِّﺪﻩ ﻭﻗﺎﺋﻊُ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ .
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺟﻨﺪ ﺍﻟﺤﻖ، ﻭﺃﺗْﺒﺎﻉ ﺍﻟﺮﺳﻞ، ﻭﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺭﺯﻗﻨﺎ ﺍﻹﺧﻼﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻭﻻ ﺗﺠﻌَﻞ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻛﺒَﺮ ﻫﻤِّﻨﺎ ﻭﻻ ﻣَﺒﻠَﻎ ﻋﻠﻤﻨﺎ، ﻭﺻﻞِّ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﻴِّﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﺳﻠِّﻢ، ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏِّ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .
ﺧﻤﻴﺲ ﺍﻟﻨﻘﻴﺐ
ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻊ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ :
ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻷﻟﻮﻛﺔ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://ibda3arab.probb.org
wheed
عضو جديد
avatar


مشاركاتي : 36
نقاط النشاط : : 12949
السٌّمعَة : 14

ولا تهنوا ، ولا تحزنوا Empty
مُساهمةموضوع: رد: ولا تهنوا ، ولا تحزنوا   ولا تهنوا ، ولا تحزنوا Emptyالخميس أبريل 07, 2016 9:21 am

جزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارس الابداع
عضو مؤسس
عضو مؤسس
فارس الابداع


مشاركاتي : 361
نقاط النشاط : : 17874
السٌّمعَة : 15
العمر : 27

ولا تهنوا ، ولا تحزنوا Empty
مُساهمةموضوع: رد: ولا تهنوا ، ولا تحزنوا   ولا تهنوا ، ولا تحزنوا Emptyالخميس أبريل 07, 2016 10:39 am

wheed كتب:
جزاك الله خيرا
وجزاااااااااك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://ibda3arab.probb.org
روضة الإيمان
عضو مبتدئ .
روضة الإيمان


مشاركاتي : 71
نقاط النشاط : : 12663
السٌّمعَة : 10
العمر : 37

ولا تهنوا ، ولا تحزنوا Empty
مُساهمةموضوع: رد: ولا تهنوا ، ولا تحزنوا   ولا تهنوا ، ولا تحزنوا Emptyالثلاثاء أبريل 12, 2016 3:02 am

ﺑﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻚ ‏( ﻱ ‏) ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻤـﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺠﻤـﻴﻞ ﻭﺍﻟﻄـﺮﺡ ﺍﻟﻤﻤـﻴﺰ
ﺃﻓـﺪﺗﻨﺎ ﺑﻤـﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻗـﻴﻤﺔ ﻭﻣﻔﻴﺪﺓ ﺟـﺰﺍﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺧـﻴﺮﺍ
ﻧﺤـﻦ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈـﺎﺭ ﻣﻮﺍﺿﻴـﻌﻚ ﺍﻟﺠﺪﻳـﺪﺓ ﻭﺍﻟﺮﺍﺋـﻌﺔ
ﻟـﻚ ‏( ﻱ ‏) ﻣـﻨﻲ ﺃﺟﻤـﻞ ﺍﻟﺘﺤـﻴﺎﺕ ﻭﺩﻣـﺖ ‏( ﻱ ‏) ﻓـﻲ ﺃﻣـﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﻔـﻈﻪ
ﺗﺤﻴـﺎﺗﻲ ﺍﻟﺤـﺎﺭﺓ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://ibda3arab.probb.org
فارس الابداع
عضو مؤسس
عضو مؤسس
فارس الابداع


مشاركاتي : 361
نقاط النشاط : : 17874
السٌّمعَة : 15
العمر : 27

ولا تهنوا ، ولا تحزنوا Empty
مُساهمةموضوع: رد: ولا تهنوا ، ولا تحزنوا   ولا تهنوا ، ولا تحزنوا Emptyالثلاثاء أبريل 12, 2016 3:47 am

ﻛﻞ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻟﻜـِ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ
ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻄﻴﻜـِ ﺍﻟﻌﺎﻓﻴﻪ ﻳﺎﺭﺏ
ﺧﺎﻟﺺ ﻣﻮﺩﺗﻰ ﻟﻜـِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://ibda3arab.probb.org
Mr ShIfOo
مدير تنفيذي
Mr ShIfOo


مشاركاتي : 115
نقاط النشاط : : 12721
السٌّمعَة : 10

ولا تهنوا ، ولا تحزنوا Empty
مُساهمةموضوع: رد: ولا تهنوا ، ولا تحزنوا   ولا تهنوا ، ولا تحزنوا Emptyالأربعاء أبريل 13, 2016 6:14 am

ﺟﺰﺍﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍ ﺃﺧﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﻄﻴﺐ ..
ﺳﺪﺩ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ ﺧﻄﺎﻛﻢ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارس الابداع
عضو مؤسس
عضو مؤسس
فارس الابداع


مشاركاتي : 361
نقاط النشاط : : 17874
السٌّمعَة : 15
العمر : 27

ولا تهنوا ، ولا تحزنوا Empty
مُساهمةموضوع: رد: ولا تهنوا ، ولا تحزنوا   ولا تهنوا ، ولا تحزنوا Emptyالخميس أبريل 14, 2016 2:33 pm

ﻛﻞ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻟﻜـِ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ
ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻄﻴﻜـِ ﺍﻟﻌﺎﻓﻴﻪ ﻳﺎﺭﺏ
ﺧﺎﻟﺺ ﻣﻮﺩﺗﻰ ﻟﻜـِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://ibda3arab.probb.org
نديم
عضو مبتدئ .
نديم


مشاركاتي : 61
نقاط النشاط : : 12641
السٌّمعَة : 10

ولا تهنوا ، ولا تحزنوا Empty
مُساهمةموضوع: رد: ولا تهنوا ، ولا تحزنوا   ولا تهنوا ، ولا تحزنوا Emptyالجمعة أبريل 15, 2016 7:29 pm

ﺟﺰﻳﺖ ﺧﻴﺮﺍ ﻭ ﺟﻌﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻤﻴﺰﺍﻥ ﺣﺴﻨﺎﺗﻚ
ﻣﺠﻬﻮﻭﻭﺩ ﺭﺍﺍﺍﺍﺋﻊ ,,,
ﺗﻘﺒﻞ ﻣﺮﻭﺭﻱ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Prince COdE
عضو جديد
Prince COdE


مشاركاتي : 48
نقاط النشاط : : 12612
السٌّمعَة : 10

ولا تهنوا ، ولا تحزنوا Empty
مُساهمةموضوع: رد: ولا تهنوا ، ولا تحزنوا   ولا تهنوا ، ولا تحزنوا Emptyالثلاثاء أبريل 19, 2016 11:42 am

ﻣﺄﺭﺍﻭﻉ ﻗﻠﻤﻚ ﺣﻴﻦ ﻳﺼﻮﻝ ﻭﻳﺠﻮﻝ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺗﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﺑﻜﻞ ﺃﺗﻘﺎﻥ ..
ﺗﺼﻴﻎ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﺪﺍﻉ ﺳﻄﻮﺭ ﺗُﺒﻬﺮ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ..
ﺩﻣﺖ ﺑﺤﺐ ﻭﺳﻌﺎﺩﻩ ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
αττяαcτɪvє sмɪℓє
عضو جديد
avatar


مشاركاتي : 34
نقاط النشاط : : 12669
السٌّمعَة : 0

ولا تهنوا ، ولا تحزنوا Empty
مُساهمةموضوع: رد: ولا تهنوا ، ولا تحزنوا   ولا تهنوا ، ولا تحزنوا Emptyالثلاثاء أبريل 19, 2016 7:01 pm

بارك الله فيك اخي
وجزاك الله خيراً
وجعله في
موازين
حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سمو الأميرة
مدير عام
سمو الأميرة


مشاركاتي : 75
نقاط النشاط : : 12647
السٌّمعَة : 10
العمر : 39

ولا تهنوا ، ولا تحزنوا Empty
مُساهمةموضوع: رد: ولا تهنوا ، ولا تحزنوا   ولا تهنوا ، ولا تحزنوا Emptyالخميس أبريل 21, 2016 12:39 pm

يعطيك العافية علي الطرح الآكثر من رائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ولا تهنوا ، ولا تحزنوا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ابداع العرب :: الركن الإسلامي :: الرسائل الإسلامية-
انتقل الى: