ابداع العرب

موسوعة تراثية ( مختصر سيرة سيد الخلق )  للشيخ محمد بن عبدالوهاب Emoticon-Hello-Waving-Greeting-icon

أهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم /
يسعدنا دخول اذا كنت مسجل معنا ، او التسجيل اذا لم تكن قد سجلت عضوية قبل ذلك ...
واعلم ان تسجيلك ومشاركتك معنا هي وسااام نتشرف به ونسعد بتحصيله

ابداع العرب

موسوعة تراثية ( مختصر سيرة سيد الخلق )  للشيخ محمد بن عبدالوهاب Emoticon-Hello-Waving-Greeting-icon

أهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم /
يسعدنا دخول اذا كنت مسجل معنا ، او التسجيل اذا لم تكن قد سجلت عضوية قبل ذلك ...
واعلم ان تسجيلك ومشاركتك معنا هي وسااام نتشرف به ونسعد بتحصيله

ابداع العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ابداع العرب

منتدي ابداع وتصميم وتطوير
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  تسجيل  

 

 موسوعة تراثية ( مختصر سيرة سيد الخلق ) للشيخ محمد بن عبدالوهاب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
AdM!n
عضو مؤسس
عضو مؤسس
avatar


مشاركاتي : 39
نقاط النشاط : : 24985
السٌّمعَة : 24
العمر : 27

موسوعة تراثية ( مختصر سيرة سيد الخلق )  للشيخ محمد بن عبدالوهاب Empty
مُساهمةموضوع: موسوعة تراثية ( مختصر سيرة سيد الخلق ) للشيخ محمد بن عبدالوهاب   موسوعة تراثية ( مختصر سيرة سيد الخلق )  للشيخ محمد بن عبدالوهاب Emptyالأحد مايو 01, 2016 12:20 pm

ﻣﺨﺘﺼﺮ
ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ " - ﺹ 5 - "
ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺳﻞ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺑﺎﻟﻬﺪﻯ ﻭﺩﻳﻦ ﺍﻟﺤﻖ ، ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ ، ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺗﺴﻠﻴﻤﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ .
ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ :
ﻓﺈﻥ ﻣﻦ ﺣﻜﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺣﻤﺘﻪ ﺃﻥ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻟﺌﻼ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺠﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺮﺳﻞ ، ﻭﺍﻗﺘﻀﺖ ﺣﻜﻤﺘﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺃﻛﻤﻞ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺨﻠﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﻠﻘﻴﺔ ، ﻛﻤﺎ ﺍﻗﺘﻀﺖ ﺣﻜﻤﺘﻪ ﺟﻞ ﺛﻨﺎﺅﻩ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻋﻈﻤﻬﻢ ﻛﻤﺎﻻ ﻭﺃﻭﻓﺎﻫﻢ ﺧﺼﺎﻻ . . .
ﻭﻷﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻌﻞ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺪﻭﺓ ﻭﺃﺳﻮﺓ ﻟﻠﺒﺸﺮﻳﺔ ﻓﻘﺪ ﻋﻨﻴﺖ ﺍﻷﻣﺔ ﺑﺤﻔﻆ ﺳﻴﺮﺗﻪ ﺣﻔﻈﺎ ﻋﺠﻴﺒﺎ ﺷﻤﻞ ﻛﻞ ﺩﻗﺎﺋﻘﻬﺎ ﻭﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ ، ﻓﺤﻔﻈﺖ ﻟﻨﺎ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻠﺘﻪ ﺑﺮﺑﻪ ﻭﻣﻨﺎﺟﺎﺗﻪ ﻟﻪ ، ﻭﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺄﺻﺤﺎﺑﻪ ﻭﺗﺮﺑﻴﺘﻪ ﻟﻬﻢ ، ﻭﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﻣﻌﺎﻳﺸﺘﻪ ﻷﻫﻠﻪ ، ﻭﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﺩ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﻭﻳﺒﻌﺚ ﺍﻟﺒﻌﻮﺙ ﻭﺍﻟﺴﺮﺍﻳﺎ . . ﻓﺤﻔﻈﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﺣﻔﻈﺎ ﻻ ﻳﺪﺍﻧﻴﻪ ﻭﻻ ﻳﻤﺎﺛﻠﻪ ﺣﻔﻆ ﺃﻱ ﺳﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﻟﻴﻦ ﻭﺍﻵﺧﺮﻳﻦ . .
ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﺑﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻌﻄﺮﺓ ، ﻭﺑﺜﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ؛ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺃﻧﻤﻮﺫﺟﺎ ﻳﺤﺘﺬﻯ ، ﻭﻗﺪﻭﺓ ﻳﻘﺘﺪﻯ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﺎﺣﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .
ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﻛﺘﺎﺏ ‏( ﻣﺨﺘﺼﺮ ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ‏) ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪ ﻭﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﺪﺩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺧﻴﺮ ﻣﺎ ﻛﺘﺐ " - ﺹ 6 - " ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ ؛ ﻟﻤﺎ ﺍﺷﺘﻤﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺄﻣﻮﺭ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ، ﻭﺟﺰﺍﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ، ﻭﻭﺿﻮﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﻣﻊ ﺇﻳﺠﺎﺯ ﻏﻴﺮ ﻣﺨﻞ ﺭﺃﺕ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺃﻥ ﺗﻄﺒﻌﻪ ﻭﺗﻮﺯﻋﻪ .
ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻧﺴﺄﻝ ﺃﻥ ﻳﺠﺰﻱ ﻋﻨﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﺧﻴﺮ ﻣﺎ ﺟﺰﻯ ﺑﻪ ﻧﺒﻴﺎ ﻋﻦ ﺃﻣﺘﻪ ، ﻭﺃﻥ ﻳﺒﻠﻐﻨﺎ ﺷﻔﺎﻋﺘﻪ ، ﻭﺃﻥ ﻳﺤﺸﺮﻧﺎ ﺗﺤﺖ ﻟﻮﺍﺋﻪ ﺇﻧﻪ ﺟﻮﺍﺩ ﻛﺮﻳﻢ ﻭﺑﺎﻹﺟﺎﺑﺔ ﺟﺪﻳﺮ ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ .
" - ﺹ 7 - " ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻃﺒﻌﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻮﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ، ﺃﺭﺳﻞ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺑﺎﻟﻬﺪﻯ ﻭﺩﻳﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻟﻴﻈﻬﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻛﻠﻪ ، ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ ، ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﻋﺒﺪﻩ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ، ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ، ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺗﺒﻌﻮﻫﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ ، ﻭﺳﻠﻢ ﺗﺴﻠﻴﻤﺎ .
ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ : ﻓﺈﻥ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﺨﺘﺼﺮ ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﺪﺩ ﻭﺍﻟﻤﺼﻠﺢ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﺳﻜﻨﻪ ﻓﺴﻴﺢ ﺟﻨﺎﺗﻪ ﺁﻣﻴﻦ ﻟﻤﻦ ﺧﻴﺮ ﻣﺎ ﺃﻟﻒ ﻓﻲ ﺑﺎﺑﻪ ، ﻓﺈﻧﻪ ﻣﺨﺘﺼﺮ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﻷﺑﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻦ ﻫﺸﺎﻡ ﺍﻟﻤﻌﺎﻓﺮﻱ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ، ﻓﺈﻧﻪ ﻛﺘﺎﺏ ﻭﺟﻴﺰ ﻳﻌﺪ ﺧﻼﺻﺔ ﻟﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ، ﻭﻗﺪ ﺿﻤﻨﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺳﺘﻨﺒﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪﺓ ﻣﻊ ﻣﺎ ﺃﺿﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﻓﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻴﻦ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﻗﻊ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﺍ ﻭﺳﻠﻮﻛﺎ ، ﻭﻣﺎ ﺃﺷﺪ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻭﺿﺮﻭﺭﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻟﻤﺎ ﺗﺜﻤﺮﻩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻋﻨﺪ ﺃﻭﻟﻲ ﺍﻟﺒﺼﺎﺋﺮ ﻣﻦ ﺗﻮﻗﻲ ﺷﺮﻭﺭ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﻭﺍﻻﻫﺘﺪﺍﺀ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺎﺳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺛﺮ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ " ﻗﺎﻝ : ﺇﻧﻤﺎ ﺗﻨﻘﺾ ﻋﺮﻯ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﺮﻭﺓ ﻋﺮﻭﺓ ﺇﺫﺍ ﻧﺸﺄ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ " ﻛﻤﺎ ﺑﻴﻦ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ - ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻌﺚ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻟﺘﻠﻔﻆ ﺑﻼ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺑﻞ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻛﺎﻓﺮﺍ ﺣﻼﻝ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ، " - ﺹ 8 - " ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺑﺄﻣﺜﻠﺔ ﺗﻘﺮﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺻﻞ ﻣﻤﺎ ﺟﺮﻯ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻛﻘﺘﺎﻟﻬﻢ ﻟﺒﻨﻲ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻭﻛﺘﺤﺮﻳﻘﻬﻢ ﻟﻠﻐﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ، ﻭﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻙ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻛﻤﺎ ﺃﺟﻤﻊ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺤﺴﺎﻥ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﺠﻌﺪ ﺑﻦ ﺩﺭﻫﻢ ﻟﻤﺎ ﺟﺤﺪ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﺮﺏ ﻣﻊ ﺗﻠﻔﻈﻪ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻭﺍﺷﺘﻬﺎﺭﻩ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ، ﻭﻛﻤﺎ ﺃﺟﻤﻊ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﻔﻴﺮ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪﻳﻴﻦ ﻟﻤﺎ ﻇﻬﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻛﻬﻢ ﻭﻧﻔﺎﻗﻬﻢ ﻣﻊ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻈﻬﺮﻭﻥ ﺷﺮﺍﺋﻊ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻳﻘﻴﻤﻮﻥ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ .
ﻭﻻ ﺭﻳﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺩﺍﻋﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﻳﻀﺎﺡ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺻﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻔﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻨﺘﺴﺒﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻨﻬﻢ ، ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻫﺘﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﺘﻘﺮﻳﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺻﻞ ﻭﺇﻳﻀﺎﺣﻪ ، ﻭﻟﻴﺮﺩ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﻔﻪ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺯﻣﺎﻧﻪ .
ﻫﺬﺍ ﻭﻟﻘﺪ ﻋﺰﻣﺖ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻮﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻣﺆﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﻭﺟﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻄﺒﻮﻋﺔ ﻭﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻣﻨﻬﺎ ، ﻭﻗﺪ ﻋﻬﺪﺕ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺑﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻘﺪﻡ ﻟﻪ ، ﻭﻗﺪ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻄﺒﻮﻋﺘﻴﻦ ﺑﻤﺨﻄﻮﻃﺘﻴﻦ : ﻣﻄﺒﻮﻋﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺤﻤﺪﻳﺔ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺎﻣﺪ ﻓﻘﻲ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﻄﺒﻮﻋﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ، ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻓﻲ ﺇﺧﺮﺍﺟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﻞ ﻗﻴﻢ ﻣﺤﻘﻖ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺳﺤﻤﺎﻥ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﻣﻄﺒﻮﻋﺔ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﺩﻣﺸﻖ - ﺑﺈﺷﺮﺍﻑ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻣﺤﻤﺪ ﺯﻫﻴﺮ ﺍﻟﺸﺎﻭﻳﺶ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﻄﺒﻮﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺨﻄﻮﻃﺘﺎﻥ ﻓﺈﺣﺪﺍﻫﻤﺎ ﺑﺨﻂ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺣﻤﺪﺍﻥ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 16 ﻣﺤﺮﻡ ﻋﺎﻡ 1341 ﻩ ﻭﻫﻲ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺑﺎﻟﺮﻳﺎﺽ ﺗﺤﺖ ﺭﻗﻢ 86-518 ﻭﻋﺪﺩ " - ﺹ 9 - " ﺻﻔﺤﺎﺗﻬﺎ 101 ﺻﻔﺤﺔ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺳﻘﻂ ﻣﻦ ﺹ 83 ﺇﻟﻰ ﺹ 88 .
ﻭﺍﻟﻤﺨﻄﻮﻃﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺑﺎﻟﺮﻳﺎﺽ ﺗﺤﺖ ﺭﻗﻢ 86-49 ، ﻭﻋﺪﺩ ﺻﻔﺤﺎﺗﻬﺎ 226 ﺻﻔﺤﺔ ﻭﻗﺪ ﻛﺘﺐ ﻓﻲ ﺁﺧﺮﻫﺎ " ﻭﻗﻊ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﻋﺼﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ 26 ﻣﻦ ﺷﻮﺍﻝ ﻋﺎﻡ 1235 ﻩ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﻢ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻧﻔﺴﻪ .
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺣﻆ ﺧﻠﻮ ﺍﻟﻤﺨﻄﻮﻃﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺒﻖ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﻪ ﺑﺬﻛﺮﻫﺎ ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺒﻮﻋﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ 33 ﺻﻔﺤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﺑﺤﺮﻑ ﺩﻗﻴﻖ ، ﻭﻓﻲ ﻣﻄﺒﻮﻋﺔ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺴﻼﻡ 45 ﺻﻔﺤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﻟﻜﻦ ﺑﺤﺮﻑ ﻛﺒﻴﺮ ، ﻛﻤﺎ ﻳﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺨﻄﻮﻃﺘﻴﻦ ﻛﺜﻴﺮﺗﺎ ﺍﻟﺴﻘﻂ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﻳﻒ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺃﺳﻠﻢ ﺑﺨﻼﻑ ﺍﻟﻤﻄﺒﻮﻋﺘﻴﻦ ﻓﺈﻧﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﺳﻠﻴﻤﺘﺎﻥ ﻣﻊ ﺍﺷﺘﻤﺎﻟﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻭﻣﻊ ﻣﺎ ﺑﺬﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﻤﺎ .
ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﻓﻲ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﻮﻋﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺎﻣﺪ ﻓﻘﻲ ، ﻷﻧﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻷﺻﻞ ، ﻭﻷﻧﻪ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺳﺤﻤﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﻜﺘﺐ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻭﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺭﺣﻤﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ، ﻭﻗﻤﻨﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺘﺮﻗﻴﻢ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﻣﺶ ﻭﺗﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺗﺮﻗﻴﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ، ﻛﻤﺎ ﺧﺮﺟﻨﺎ ﻣﺎ ﺗﻴﺴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ، ﻭﺭﺃﻳﻨﺎ ﺃﻥ ﺗﺒﻘﻰ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺎﻣﺪ ﻓﻘﻲ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﻭﺟﻌﻠﻨﺎ ﺍﻟﺮﻗﻢ ﺍﻟﺪﺍﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﻗﻮﺳﻴﻦ ﻫﻜﺬﺍ ‏( ‏) .
" - ﺹ 10 - " ﻭﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﻌﻨﺎ ﻭﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﻣﺆﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻛﺘﺐ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﻓﻌﺔ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﺳﻠﻢ .
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺒﺮﺍﻙ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺍﺟﺤﻲ
ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﻠﻲ ﺍﻟﺒﺮﺍﻙ
" - ﺹ 11 - " ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ .
ﺍﻋﻠﻢ ﺭﺣﻤﻚ ﺍﻟﻠﻪ : ﺃﻥ ﺃﻓﺮﺽ ﻣﺎ ﻓﺮﺽ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺩﻳﻨﻚ . ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻪ ﺳﺒﺐ ﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﺠﻨﺔ ، ﻭﺍﻟﺠﻬﻞ ﺑﻪ ﻭﺇﺿﺎﻋﺘﻪ ﺳﺒﺐ ﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺭ .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://ibda3arab.probb.org
AdM!n
عضو مؤسس
عضو مؤسس
avatar


مشاركاتي : 39
نقاط النشاط : : 24985
السٌّمعَة : 24
العمر : 27

موسوعة تراثية ( مختصر سيرة سيد الخلق )  للشيخ محمد بن عبدالوهاب Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة تراثية ( مختصر سيرة سيد الخلق ) للشيخ محمد بن عبدالوهاب   موسوعة تراثية ( مختصر سيرة سيد الخلق )  للشيخ محمد بن عبدالوهاب Emptyالأحد مايو 01, 2016 12:20 pm

ﻭﻣﻦ ﺃﻭﺿﺢ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺬﻭﻱ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﻗﺼﺺ ﺍﻷﻭﻟﻴﻦ ﻭﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ، ﻗﺼﺺ ﻣﻦ ﺃﻃﺎﻉ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﺑﻬﻢ ، ﻭﻗﺼﺺ ﻣﻦ ﻋﺼﺎﻩ ﻭﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﺑﻬﻢ . ﻓﻤﻦ ﻟﻢ ﻳﻔﻬﻢ ﺫﻟﻚ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺘﻔﻊ ﺑﻪ ﻓﻼ ﺣﻴﻠﺔ ﻓﻴﻪ . ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﻭﻛﻢ ﺃﻫﻠﻜﻨﺎ ﻗﺒﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺮﻥ ﻫﻢ ﺃﺷﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﻄﺸﺎ ﻓﻨﻘﺒﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻫﻞ ﻣﻦ ﻣﺤﻴﺺ
.
ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻠﻒ : " ﺍﻟﻘﺼﺺ ﺟﻨﻮﺩ ﺍﻟﻠﻪ " ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺪ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﻳﺮﺩﻫﺎ .
ﻓﺄﻭﻝ ﺫﻟﻚ : ﻣﺎ ﻗﺺ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻋﻦ ﺁﺩﻡ ، ﻭﺇﺑﻠﻴﺲ ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺒﻂ ﺁﺩﻡ ﻭﺯﻭﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ . ﻓﻔﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺇﻳﻀﺎﺡ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻭﺍﺿﺢ ﻟﻤﻦ ﺗﺄﻣﻠﻪ ، ﻭﺁﺧﺮ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﻗﻠﻨﺎ ﺍﻫﺒﻄﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻓﺈﻣﺎ ﻳﺄﺗﻴﻨﻜﻢ ﻣﻨﻲ ﻫﺪﻯ ﻓﻤﻦ ﺗﺒﻊ ﻫﺪﺍﻱ ﻓﻼ ﺧﻮﻑ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻻ ﻫﻢ ﻳﺤﺰﻧﻮﻥ
ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﻔﺮﻭﺍ ﻭﻛﺬﺑﻮﺍ ﺑﺂﻳﺎﺗﻨﺎ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻫﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﺎﻟﺪﻭﻥ
. " - ﺹ 12 - " ﻭﻓﻲ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ : ﻓﻤﻦ ﺍﺗﺒﻊ ﻫﺪﺍﻱ ﻓﻼ ﻳﻀﻞ ﻭﻻ ﻳﺸﻘﻰ ﻭﻣﻦ ﺃﻋﺮﺽ ﻋﻦ ﺫﻛﺮﻱ ﻓﺈﻥ ﻟﻪ ﻣﻌﻴﺸﺔ ﺿﻨﻜﺎ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﻭﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﺃﺷﺪ ﻭﺃﺑﻘﻰ .
ﻭﻫﺪﺍﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻋﺪﻧﺎ ﺑﻪ : ﻫﻮ ﺇﺭﺳﺎﻟﻪ ﺍﻟﺮﺳﻞ . ﻭﻗﺪ ﻭﻓﻰ ﺑﻤﺎ ﻭﻋﺪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ، ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻣﺒﺸﺮﻳﻦ ﻭﻣﻨﺬﺭﻳﻦ ، ﻟﺌﻼ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺠﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺮﺳﻞ . ﻓﺄﻭﻟﻬﻢ : ﻧﻮﺡ . ﻭﺁﺧﺮﻫﻢ : ﻧﺒﻴﻨﺎ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ . ﻓﺎﺣﺮﺹ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺒﻞ ، ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﻋﺒﺎﺩﻩ ، ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻤﺴﻚ ﺑﻪ ﺳﻠﻢ ، ﻭﻣﻦ ﺿﻴﻌﻪ ﻋﻄﺐ .
ﻓﺎﺣﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻷﺑﻴﻚ ﺁﺩﻡ ، ﻭﻋﺪﻭﻙ ﺇﺑﻠﻴﺲ ، ﻭﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻟﻨﻮﺡ ﻭﻗﻮﻣﻪ ، ﻭﻫﻮﺩ ﻭﻗﻮﻣﻪ ، ﻭﺻﺎﻟﺢ ﻭﻗﻮﻣﻪ ، ﻭﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻗﻮﻣﻪ ، ﻭﻟﻮﻁ ﻭﻗﻮﻣﻪ ، ﻭﻣﻮﺳﻰ ﻭﻗﻮﻣﻪ ، ﻭﻋﻴﺴﻰ ﻭﻗﻮﻣﻪ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻗﻮﻣﻪ .
ﻭﺍﻋﺮﻑ ﻣﺎ ﻗﺼﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻗﻮﻣﻪ ﻭﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻟﻪ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻜﺔ ، ﻭﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ .
ﻭﺍﻋﺮﻑ ﻣﺎ ﻗﺺ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻭﺃﺣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻭﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ . ﻟﻌﻠﻚ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻜﻔﺮ . ﻓﺈﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻏﺮﻳﺐ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻻ ﻳﻤﻴﺰ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﻔﺮ . ﻭﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺍﻟﻬﻼﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺮﺟﻰ ﻣﻌﻪ ﻓﻼﺡ .
ﻭﺃﻣﺎ ﻗﺼﺔ ﺁﺩﻡ ، ﻭﺇﺑﻠﻴﺲ : ﻓﻼ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ . ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺼﺔ ﺫﺭﻳﺘﻪ . " - ﺹ 13 - " ﻓﺄﻭﻝ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺧﺮﺟﻬﻢ ﻣﻦ ﺻﻠﺒﻪ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﺬﺭ ، ﻭﺃﺧﺬ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻌﻬﻮﺩ : ﺃﻥ ﻻ ﻳﺸﺮﻛﻮﺍ ﺑﻪ ﺷﻴﺌﺎ ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺇﺫ ﺃﺧﺬ ﺭﺑﻚ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺁﺩﻡ ﻣﻦ ﻇﻬﻮﺭﻫﻢ ﺫﺭﻳﺘﻬﻢ ﻭﺃﺷﻬﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺃﻟﺴﺖ ﺑﺮﺑﻜﻢ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺑﻠﻰ ﺷﻬﺪﻧﺎ
ﻭﺭﺃﻯ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺴﺮﺝ . ﻭﺭﺃﻯ ﻓﻴﻬﻢ ﺭﺟﻼ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺭﻫﻢ . ﻓﺴﺄﻟﻪ ﻋﻨﻪ؟ ﻓﺄﻋﻠﻤﻪ ﺃﻧﻪ ﺩﺍﻭﺩ . ﻓﻘﺎﻝ : ﻛﻢ ﻋﻤﺮﻩ؟ ﻗﺎﻝ : ﺳﺘﻮﻥ ﺳﻨﺔ . ﻗﺎﻝ : ﻭﻫﺒﺖ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻱ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮ ﺁﺩﻡ ﺃﻟﻒ ﺳﻨﺔ . ﻭﺭﺃﻯ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﻭﺍﻷﺑﺮﺹ ﻭﺍﻟﻤﺒﺘﻠﻰ . ﻗﺎﻝ : ﻳﺎ ﺭﺏ ﻟﻢ ﻻ ﺳﻮﻳﺖ ﺑﻴﻨﻬﻢ ؟ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻲ ﺃﺣﺐ ﺃﻥ ﺃﺷﻜﺮ . ﻓﻠﻤﺎ ﻣﻀﻰ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺁﺩﻡ ﺃﻟﻒ ﺳﻨﺔ ﺇﻻ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺃﺗﺎﻩ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ . ﻓﻘﺎﻝ : ﺇﻧﻪ ﺑﻘﻲ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻱ ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺳﻨﺔ . ﻓﻘﺎﻝ : ﺇﻧﻚ ﻭﻫﺒﺘﻬﺎ ﻻﺑﻨﻚ ﺩﺍﻭﺩ . ﻓﻨﺴﻲ ﺁﺩﻡ ﻓﻨﺴﻴﺖ ﺫﺭﻳﺘﻪ ، ﻭﺟﺤﺪ ﺁﺩﻡ ﻓﺠﺤﺪﺕ ﺫﺭﻳﺘﻪ .
ﻓﻠﻤﺎ ﻣﺎﺕ ﺁﺩﻡ ﺑﻘﻲ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﺑﻌﺪﻩ ﻋﺸﺮﺓ ﻗﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻦ ﺃﺑﻴﻬﻢ ، ﺩﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ . ﺛﻢ ﻛﻔﺮﻭﺍ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ . ﻭﺳﺒﺐ ﻛﻔﺮﻫﻢ ﺍﻟﻐﻠﻮ ﻓﻲ ﺣﺐ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ . ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻻ ﺗﺬﺭﻥ ﺁﻟﻬﺘﻜﻢ ﻭﻻ ﺗﺬﺭﻥ ﻭﺩﺍ ﻭﻻ ﺳﻮﺍﻋﺎ ﻭﻻ ﻳﻐﻮﺙ ﻭﻳﻌﻮﻕ ﻭﻧﺴﺮﺍ
ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﻗﻮﻡ ﺻﺎﻟﺤﻮﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺄﻣﺮﻭﻧﻬﻢ ﻭﻳﻨﻬﻮﻧﻬﻢ . ﻓﻤﺎﺗﻮﺍ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ . ﻓﺨﺎﻑ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﻧﻘﺺ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻌﺪﻫﻢ . " - ﺹ 14 - " ﻓﺼﻮﺭﻭﺍ ﺻﻮﺭﺓ ﻛﻞ ﺭﺟﻞ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺴﻪ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﺘﺬﻛﺮﺓ ﺑﺄﻗﻮﺍﻟﻬﻢ ﻭﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻭﺍ ﺻﻮﺭﻫﻢ ، ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺒﺪﻭﻫﻢ . ﺛﻢ ﺣﺪﺙ ﻗﺮﻥ ﺁﺧﺮ ﻓﻌﻈﻤﻮﻫﻢ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﺗﻌﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻬﻢ ، ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺒﺪﻭﻫﻢ . ﺗﻢ ﻃﺎﻝ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ، ﻭﻣﺎﺕ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ . ﻓﻠﻤﺎ ﺧﻠﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ : ﺃﻟﻘﻰ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﺠﻬﺎﻝ : ﺃﻥ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻣﺎ ﺻﻮﺭﻭﺍ ﺻﻮﺭ ﻣﺸﺎﻳﺨﻬﻢ ﺇﻻ ﻟﻴﺴﺘﺸﻔﻌﻮﺍ ﺑﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻓﻌﺒﺪﻭﻫﻢ .
ﻓﻠﻤﺎ ﻓﻌﻠﻮﺍ ﺫﻟﻚ : ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻧﻮﺣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﻟﻴﺮﺩﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻦ ﺁﺩﻡ ﻭﺫﺭﻳﺘﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﻀﻮﺍ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﺒﺪﻳﻞ ، ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﻣﺎ ﻗﺺ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ، ﺛﻢ ﻋﻤﺮ ﻧﻮﺡ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﺍﻷﺭﺽ ، ﻭﺑﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻬﻢ ، ﻭﺍﻧﺘﺸﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﻣﻤﺎ ، ﻭﺑﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﺪﺓ ﻻ ﻧﺪﺭﻱ ﻣﺎ ﻗﺪﺭﻫﺎ ؟
ﺛﻢ ﺣﺪﺙ ﺍﻟﺸﺮﻙ . ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺳﻞ . ﻭﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﺔ ﺇﻻ ﻭﻗﺪ ﺑﻌﺚ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﺳﻮﻻ ﻳﺄﻣﺮﻫﻢ ﺑﺎﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﻳﻨﻬﺎﻫﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ . ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻟﻘﺪ ﺑﻌﺜﻨﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﻣﺔ ﺭﺳﻮﻻ ﺃﻥ ﺍﻋﺒﺪﻭﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﺟﺘﻨﺒﻮﺍ ﺍﻟﻄﺎﻏﻮﺕ
ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺛﻢ ﺃﺭﺳﻠﻨﺎ ﺭﺳﻠﻨﺎ ﺗﺘﺮﻯ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺃﻣﺔ ﺭﺳﻮﻟﻬﺎ ﻛﺬﺑﻮﻩ
ﺍﻵﻳﺔ .
ﻭﻟﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺧﺘﻢ ﻛﻞ ﻗﺼﺔ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺇﻥ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻵﻳﺔ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﻣﺆﻣﻨﻴﻦ
ﻓﻘﺺ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻣﺎ ﻗﺺ ﻷﺟﻠﻨﺎ . ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻗﺼﺼﻬﻢ ﻋﺒﺮﺓ ﻷﻭﻟﻲ ﺍﻷﻟﺒﺎﺏ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻳﻔﺘﺮﻯ
ﺍﻵﻳﺔ .
" - ﺹ 15 - " ﻭﻟﻤﺎ ﺃﻧﻜﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﺎﺱ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ - ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻓﻌﻠﻮﻫﺎ ﻗﺎﻝ ﺃﻟﻢ ﻳﺄﺗﻬﻢ ﻧﺒﺄ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻬﻢ ﻗﻮﻡ ﻧﻮﺡ ﻭﻋﺎﺩ ﻭﺛﻤﻮﺩ ﻭﻗﻮﻡ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﻣﺪﻳﻦ
.
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻗﺼﺺ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻬﻢ ، ﻟﻴﻌﺘﺒﺮﻭﺍ ﺑﺬﻟﻚ .
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﻧﻘﻠﻬﻢ ﺳﻴﺮﺓ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﻭﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻟﻪ ﻣﻊ ﻗﻮﻣﻪ ، ﻭﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ، ﻭﻣﺎ ﻗﻴﻞ ﻟﻪ .
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻧﻘﻠﻬﻢ ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ، ﻭﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻟﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ، ﻭﺫﻛﺮﻫﻢ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺑﻌﺪﻫﻢ . ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻷﺟﻞ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺸﺮ .
ﺇﺫﺍ ﻓﻬﻤﺖ ﺫﻟﻚ :
ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻭﺃﻣﻤﻬﻢ ﻻ ﻧﻌﺮﻓﻬﻢ ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﺨﺒﺮﻧﺎ ﻋﻨﻬﻢ ﻟﻜﻦ ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﻋﻦ ﻋﺎﺩ ، ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﺨﻠﻖ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ . ﻓﺒﻌﺚ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻫﻮﺩﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ . ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﻣﺎ ﻗﺺ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻭﺑﻘﻲ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻫﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻋﺪﻡ ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﻻ ﻧﺪﺭﻱ ﻛﻢ ﻫﻲ؟ ﻭﺑﻘﻲ ﻓﻲ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺻﺎﻟﺢ . ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻋﺪﻡ ﻣﺪﺓ ﻻ ﻧﺪﺭﻱ ﻛﻢ ﻫﻲ ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://ibda3arab.probb.org
AdM!n
عضو مؤسس
عضو مؤسس
avatar


مشاركاتي : 39
نقاط النشاط : : 24985
السٌّمعَة : 24
العمر : 27

موسوعة تراثية ( مختصر سيرة سيد الخلق )  للشيخ محمد بن عبدالوهاب Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة تراثية ( مختصر سيرة سيد الخلق ) للشيخ محمد بن عبدالوهاب   موسوعة تراثية ( مختصر سيرة سيد الخلق )  للشيخ محمد بن عبدالوهاب Emptyالأحد مايو 01, 2016 12:22 pm

ﺛﻢ ﺑﻌﺚ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﻣﺴﻠﻢ . ﻓﺠﺮﻯ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﻮﻣﻪ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ، ﻭﺁﻣﻨﺖ ﺑﻪ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﺳﺎﺭﺓ . ﺛﻢ ﺁﻣﻦ ﻟﻪ ﻟﻮﻁ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﻧﺼﺮﻩ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺭﻓﻊ ﻗﺪﺭﻩ ، ﻭﺟﻌﻠﻪ ﺇﻣﺎﻣﺎ ﻟﻠﻨﺎﺱ .
" - ﺹ 16 - " ﻭﻣﻨﺬ ﻇﻬﺮ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻟﻢ ﻳﻌﺪﻡ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ ﺫﺭﻳﺘﻪ . ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﻛﻠﻤﺔ ﺑﺎﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻘﺒﻪ ﻟﻌﻠﻬﻢ ﻳﺮﺟﻌﻮﻥ .
ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻓﻨﺬﻛﺮ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﻮﺍﻟﻪ . ﻻ ﻳﺴﺘﻐﻨﻲ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ . ﻓﻨﻘﻮﻝ :
ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ : صورة ﻟﻢ ﻳﻜﺬﺏ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﻂ ﺇﻻ ﺛﻼﺙ ﻛﺬﺑﺎﺕ : ﺛﻨﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻮﻟﻪ :
ﺇﻧﻲ ﺳﻘﻴﻢ ﻭﻗﻮﻟﻪ : ﺑﻞ ﻓﻌﻠﻪ ﻛﺒﻴﺮﻫﻢ ﻫﺬﺍ ﻭﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﺷﺄﻥ ﺳﺎﺭﺓ . ﻓﺈﻧﻪ ﻗﺪﻡ ﺃﺭﺽ ﺟﺒﺎﺭ ﻭﻣﻌﻪ ﺳﺎﺭﺓ . ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ . ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ﺇﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﻚ ﺍﻣﺮﺃﺗﻲ : ﻳﻐﻠﺒﻨﻲ ﻋﻠﻴﻚ ، ﻓﺈﻥ ﺳﺄﻟﻚ . ﻓﺄﺧﺒﺮﻳﻪ : ﺃﻧﻚ ﺃﺧﺘﻲ . ﻓﺈﻧﻚ ﺃﺧﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ . ﻓﺈﻧﻲ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﻏﻴﺮﻱ ﻭﻏﻴﺮﻙ . ﻓﻠﻤﺎ ﺩﺧﻞ ﺃﺭﺿﻪ ﺭﺁﻫﺎ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ﻓﺄﺗﺎﻩ . ﻓﻘﺎﻝ : ﻟﻘﺪ ﻗﺪﻡ ﺃﺭﺿﻚ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺇﻻ ﻟﻚ . ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ، ﻓﺄﺗﻲ ﺑﻬﺎ . ﻓﻘﺎﻡ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ . ﻓﻠﻤﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﺎﻟﻚ ﺃﻥ ﺑﺴﻂ ﻳﺪﻩ ﺇﻟﻴﻬﺎ . ﻓﻘﺒﻀﺖ ﻳﺪﻩ ﻗﺒﻀﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ . ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﺍﺩﻋﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﻖ ﻳﺪﻱ ، ﻓﻠﻚ ﺍﻟﻠﻪ : ﺃﻥ ﻻ ﺃﺿﺮﻙ . ﻓﻔﻌﻠﺖ ، ﻓﻌﺎﺩ : ﻓﻘﺒﻀﺖ ﻳﺪﻩ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﻀﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ . ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ، ﻓﻌﺎﺩ ﻓﻘﺒﻀﺖ ﻳﺪﻩ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﻀﺘﻴﻦ ﺍﻷﻭﻟﺘﻴﻦ . ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﺍﺩﻋﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﻖ ﻳﺪﻱ ، ﻭﻟﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻻ ﺃﺿﺮﻙ ، ﻓﻔﻌﻠﺖ . ﻓﺄﻃﻠﻘﺖ ﻳﺪﻩ . ﻭﺩﻋﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﺑﻬﺎ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ : ﺇﻧﻚ ﺇﻧﻤﺎ ﺟﺌﺘﻨﻲ ﺑﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻟﻢ ﺗﺄﺗﻨﻲ ﺑﺈﻧﺴﺎﻥ ، ﻓﺄﺧﺮﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺭﺿﻲ ، ﻭﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﻫﺎﺟﺮ . ﻓﺄﻗﺒﻠﺖ . ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺁﻫﺎ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ . ﺍﻧﺼﺮﻑ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﻣﻬﻴﻢ ؟ ﻗﺎﻟﺖ : ﺧﻴﺮﺍ . ﻛﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺪ ﺍﻟﻔﺎﺟﺮ ، ﻭﺃﺧﺪﻡ ﺧﺎﺩﻣﺎ صورة . " - ﺹ 17 - " ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ : ﻓﺘﻠﻚ ﺃﻣﻜﻢ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ .
ﻭﻟﻠﺒﺨﺎﺭﻱ : صورة ﺃﻥ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻟﻤﺎ ﺳﺌﻞ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺎﻝ : ﻫﻲ ﺃﺧﺘﻲ ، ﺛﻢ ﺭﺟﻊ ﺇﻟﻴﻬﺎ . ﻓﻘﺎﻝ : ﻻ ﺗﻜﺬﺑﻲ ﺣﺪﻳﺜﻲ . ﻓﺈﻧﻲ ﺃﺧﺒﺮﺗﻬﻢ ﺃﻧﻚ ﺃﺧﺘﻲ . ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﺆﻣﻦ ﻏﻴﺮﻱ ﻭﻏﻴﺮﻙ . ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻘﺎﻡ ﺇﻟﻴﻬﺎ . ﻓﻘﺎﻣﺖ ﺗﺘﻮﺿﺄ ﻭﺗﺼﻠﻲ . ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺁﻣﻨﺖ ﺑﻚ ﻭﺑﺮﺳﻮﻟﻚ ، ﻭﺃﺣﺼﻨﺖ ﻓﺮﺟﻲ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﻲ ، ﻓﻼ ﺗﺴﻠﻂ ﻋﻠﻲ ﻳﺪ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ، ﻓﻐﻂ ﺣﺘﻰ ﺭﻛﺾ ﺑﺮﺟﻠﻪ ﺍﻷﺭﺽ . ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻥ ﻳﻤﺖ ، ﻳﻘﺎﻝ : ﻫﻲ ﻗﺘﻠﺘﻪ . ﻓﺄﺭﺳﻞ . ﺛﻢ ﻗﺎﻡ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻘﺎﻣﺖ ﺗﺘﻮﺿﺄ ﻭﺗﺼﻠﻲ ، ﻭﺗﻘﻮﻝ : ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺁﻣﻨﺖ ﺑﻚ ﻭﺑﺮﺳﻮﻟﻚ ، ﻭﺃﺣﺼﻨﺖ ﻓﺮﺟﻲ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﻲ ، ﻓﻼ ﺗﺴﻠﻂ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﻓﻐﻂ ﺣﺘﻰ ﺭﻛﺾ ﺑﺮﺟﻠﻪ . ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻥ ﻳﻤﺖ ﻳﻘﺎﻝ : ﻫﻲ ﻗﺘﻠﺘﻪ . ﻓﺄﺭﺳﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ . ﻓﻘﺎﻝ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺃﺭﺳﻠﺘﻢ ﺇﻟﻲ ﺇﻻ ﺷﻴﻄﺎﻧﺎ ، ﺃﺭﺟﻌﻮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﺃﻋﻄﻮﻫﺎ ﻫﺎﺟﺮ . ﻓﺮﺟﻌﺖ ﺇﻟﻰ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ، ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺃﺷﻌﺮﺕ؟ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺒﺖ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ، ﻭﺃﺧﺪﻡ ﻭﻟﻴﺪﺓ
صورة .
ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ . ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﻮﻣﻪ ﻣﺎ " - ﺹ 18 - " ﺟﺮﻯ ﻫﺎﺟﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻡ . ﻭﺍﺳﺘﻮﻃﻨﻬﺎ ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﺎﺕ ﻓﻴﻬﺎ . ﻭﺃﻋﻄﺘﻪ ﺳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ . ﻓﻮﺍﻗﻌﻬﺎ . ﻓﻮﻟﺪﺕ ﻟﻪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﻓﻐﺎﺭﺕ ﺳﺎﺭﺓ . ﻓﺄﻣﺮﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺈﺑﻌﺎﺩﻫﺎ ﻋﻨﻬﺎ . ﻓﺬﻫﺐ ﺑﻬﺎ ﻭﺑﺎﺑﻨﻬﺎ ﻓﺄﺳﻜﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻜﺔ . ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻭﻫﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﻭﻟﺴﺎﺭﺓ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺸﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻟﻪ ﻭﻟﻬﺎ ﺑﺈﺳﺤﺎﻕ . ﻭﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﻳﻌﻘﻮﺏ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻗﺎﻝ : صورة ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﻫﻠﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ : ﺧﺮﺝ ﺑﺈﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻭﺃﻡ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ، ﻭﻣﻌﻪ ﺷﻨﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎﺀ . ﻓﺠﻌﻠﺖ ﺃﻡ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺗﺸﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻨﺔ ﻓﻴﺪﺭ ﻟﺒﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺒﻴﻬﺎ ، ﺣﺘﻰ ﻗﺪﻡ ﻣﻜﺔ . ﻓﻮﺿﻌﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﺩﻭﺣﺔ ﻓﻮﻕ ﺯﻣﺰﻡ ﻓﻲ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ - ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻤﻜﺔ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﺃﺣﺪ ، ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻬﺎ ﻣﺎﺀ - ﻭﻭﺿﻊ ﻋﻨﺪﻫﻤﺎ ﺟﺮﺍﺑﺎ ﻓﻴﻪ ﺗﻤﺮ ﻭﺳﻘﺎﺀ ﻓﻴﻪ ﻣﺎﺀ . ﺛﻢ ﻗﻔﻰ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻣﻨﻄﻠﻘﺎ ، ﻓﺘﺒﻌﺘﻪ ﺃﻡ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ . ﻓﻠﻤﺎ ﺑﻠﻐﻮﺍ ﻛﺪﺍﺀ
ﻧﺎﺩﺗﻪ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻪ : ﻳﺎ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺃﻳﻦ ﺗﺬﻫﺐ ﻭﺗﺘﺮﻛﻨﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻴﺲ ﺑﻪ ﺃﻧﻴﺲ ﻭﻻ ﺷﻲﺀ؟ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺫﻟﻚ ﻣﺮﺍﺭﺍ ، ﻭﺟﻌﻞ ﻻ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ . ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ : ﺁﻟﻠﻪ ﺃﻣﺮﻙ ﺑﻬﺬﺍ ؟ ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ . ﻗﺎﻟﺖ : ﺇﺫﻥ ﻻ ﻳﻀﻴﻌﻨﺎ - ﻭﻓﻲ ﻟﻔﻆ : ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﺗﻜﻠﻨﺎ ؟ ﻗﺎﻝ : ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ . ﻗﺎﻟﺖ : ﺭﺿﻴﺖ - ﺛﻢ ﺭﺟﻌﺖ . ﻓﺎﻧﻄﻠﻖ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺜﻨﻴﺔ ، ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﺮﻭﻧﻪ ﺍﺳﺘﻘﺒﻞ ﺑﻮﺟﻬﻪ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺛﻢ ﺩﻋﺎ ﺑﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ﻭﺭﻓﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﻓﻘﺎﻝ :
ﺭﺑﻨﺎ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﺫﺭﻳﺘﻲ ﺑﻮﺍﺩ ﻏﻴﺮ ﺫﻱ ﺯﺭﻉ ﻋﻨﺪ ﺑﻴﺘﻚ ﺍﻟﻤﺤﺮﻡ ﺭﺑﻨﺎ ﻟﻴﻘﻴﻤﻮﺍ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﺎﺟﻌﻞ ﺃﻓﺌﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻬﻮﻱ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭﺍﺭﺯﻗﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻤﺮﺍﺕ ﻟﻌﻠﻬﻢ ﻳﺸﻜﺮﻭﻥ
. ﻭﺟﻌﻠﺖ ﺃﻡ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺗﺮﺿﻌﻪ " - ﺹ 19 - " ﻭﺗﺸﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻨﺔ ﻓﻴﺪﺭ ﻟﺒﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺒﻴﻬﺎ ، ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻧﻔﺪ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻘﺎﺀ ﻋﻄﺸﺖ ﻭﻋﻄﺶ ﺍﺑﻨﻬﺎ . ﻭﺟﻌﻠﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻳﺘﻠﻮﻯ - ﺃﻭ ﻗﺎﻝ ﻳﺘﻠﺒﻂ - ﻓﺎﻧﻄﻠﻘﺖ ﻛﺮﺍﻫﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ . ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺍﻟﺼﻔﺎ ﺃﻗﺮﺏ ﺟﺒﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ، ﻓﻘﺎﻣﺖ ﻭﺍﺳﺘﻘﺒﻠﺖ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﺗﻨﻈﺮ : ﻫﻞ ﺗﺮﻯ ﺃﺣﺪﺍ؟ ﻓﻠﻢ ﺗﺮ ﺃﺣﺪﺍ . ﻓﻬﺒﻄﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﺎ ، ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﺑﻠﻐﺖ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﺭﻓﻌﺖ ﻃﺮﻑ ﺩﺭﻋﻬﺎ . ﺛﻢ ﺳﻌﺖ ﺳﻌﻲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﺩ ﺣﺘﻰ ﺟﺎﻭﺯﺕ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ . ﺛﻢ ﺃﺗﺖ ﺍﻟﻤﺮﻭﺓ ، ﻓﻘﺎﻣﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ . ﻓﻨﻈﺮﺕ : ﻫﻞ ﺗﺮﻯ ﺃﺣﺪﺍ ؟ ﻓﻠﻢ ﺗﺮ ﺃﺣﺪﺍ ، ﻓﻔﻌﻠﺖ ﺫﻟﻚ ﺳﺒﻊ ﻣﺮﺍﺕ - ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ : ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ﻓﺬﻟﻚ ﺳﻌﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ - ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ : ﻟﻮ ﺫﻫﺒﺖ ﻓﻨﻈﺮﺕ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ؟ - ﺗﻌﻨﻲ ﺍﻟﺼﺒﻲ - ﻓﺬﻫﺒﺖ ﻓﻨﻈﺮﺕ . ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻪ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﻨﺸﻎ ﻟﻠﻤﻮﺕ ﻓﻠﻢ ﺗﻘﺮ ﻧﻔﺴﻬﺎ . ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻟﻮ ﺫﻫﺒﺖ ﻟﻌﻠﻲ ﺃﺣﺲ ﺃﺣﺪﺍ ؟ ﻓﺬﻫﺒﺖ ﻓﺼﻌﺪﺕ ﺍﻟﺼﻔﺎ . ﻓﻨﻈﺮﺕ . ﻓﻠﻢ ﺗﺤﺲ ﺃﺣﺪﺍ . ﺣﺘﻰ ﺃﺗﻤﺖ ﺳﺒﻌﺎ . ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ : ﻟﻮ ﺫﻫﺒﺖ ﻓﻨﻈﺮﺕ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ؟ ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻲ ﺑﺼﻮﺕ . ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺃﻏﺚ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻙ ﺧﻴﺮ . ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺠﺒﺮﻳﻞ . ﻗﺎﻝ : ﻓﻘﺎﻝ ﺑﻌﻘﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ . ﻓﺎﻧﺒﺜﻖ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺃﻡ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻓﺠﻌﻠﺖ ﺗﺤﻔﺮ ، ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ﻳﺮﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻡ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ، ﻟﻮ ﺗﺮﻛﺖ ﺯﻣﺰﻡ - ﺃﻭ ﻗﺎﻝ : ﻟﻮ ﻟﻢ ﺗﻐﺮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ - ﻟﻜﺎﻧﺖ ﺯﻣﺰﻡ ﻋﻴﻨﺎ ﻣﻌﻴﻨﺎ - ﻭﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ : ﻓﺠﻌﻠﺖ ﺗﻐﺮﻑ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺳﻘﺎﺋﻬﺎ - ﻗﺎﻝ : ﻓﺸﺮﺑﺖ ﻭﺃﺭﺿﻌﺖ ﻭﻟﺪﻫﺎ . ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻚ : ﻻ ﺗﺨﺎﻓﻲ ﺍﻟﻀﻴﻌﺔ . ﻓﺈﻥ ﻫﻬﻨﺎ ﺑﻴﺘﺎ ﻟﻠﻪ ، ﻳﺒﻨﻴﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﻭﺃﺑﻮﻩ ، ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﻀﻴﻊ ﺃﻫﻠﻪ . ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﺮﺗﻔﻌﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﺎﻟﺮﺍﺑﻴﺔ . ﺗﺄﺗﻴﻪ ﺍﻟﺴﻴﻮﻝ ، ﻓﺘﺄﺧﺬ ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻨﻪ ﻭﺷﻤﺎﻟﻪ . ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻛﺬﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻣﺮﺕ ﺑﻬﻢ ﺭﻓﻘﺔ ﻣﻦ ﺟﺮﻫﻢ ﻣﻘﺒﻠﻴﻦ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻛﺪﺍﺀ ، " - ﺹ 20 - " ﻓﺮﺃﻭﺍ ﻃﺎﺋﺮﺍ ﻋﺎﺋﻔﺎ ، ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮ ﻟﻴﺪﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺀ . ﻟﻌﻬﺪﻧﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﺎﺀ ، ﻓﺄﺭﺳﻠﻮﺍ ﺟﺮﻳﺎ ، ﺃﻭ ﺟﺮﻳﻴﻦ . ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻢ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ، ﻓﺮﺟﻌﻮﺍ ﻓﺄﺧﺒﺮﻭﻫﻢ ﻓﺄﻗﺒﻠﻮﺍ ، ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻷﻡ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ : ﺃﺗﺄﺫﻧﻴﻦ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻨﺰﻝ ﻋﻨﺪﻙ ؟ ﻗﺎﻟﺖ : ﻧﻌﻢ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺣﻖ ﻟﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺀ . ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻧﻌﻢ - ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ : ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ﻓﺄﻟﻔﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻡ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻭﻫﻲ ﺗﺤﺐ ﺍﻷﻧﺲ - ﻓﻨﺰﻟﻮﺍ . ﻭﺃﺭﺳﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻠﻴﻬﻢ ﻓﻨﺰﻟﻮﺍ ﻣﻌﻬﻢ . ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺑﻬﺎ ﺃﻫﻞ ﺃﺑﻴﺎﺕ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺷﺐ ﺍﻟﻐﻼﻡ . ﻭﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻨﻬﻢ . ﻭﺃﻧﻔﺴﻬﻢ
ﻭﺃﻋﺠﺒﻬﻢ ﺣﻴﻦ ﺷﺐ ، ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺩﺭﻙ ﺯﻭﺟﻮﻩ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﻨﻬﻢ . ﻭﻣﺎﺗﺖ ﺃﻡ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ . ﻭﺟﺎﺀ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ - ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺗﺰﻭﺝ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ - ﻳﻄﺎﻟﻊ ﺗﺮﻛﺘﻪ ، ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ، ﻓﺴﺄﻝ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻋﻨﻪ ، ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺧﺮﺝ ﻳﺒﺘﻐﻲ ﻟﻨﺎ . ﺛﻢ ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﻋﻴﺸﻬﻢ ﻭﻫﻴﺌﺘﻬﻢ ، ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻧﺤﻦ ﺑﺸﺮ ، ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺿﻴﻖ ﻭﺷﺪﺓ . ﻓﺸﻜﺖ ﺇﻟﻴﻪ . ﻗﺎﻝ : ﻓﺈﺫﺍ ﺟﺎﺀ ﺯﻭﺟﻚ ﺍﻗﺮﺋﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﻭﻗﻮﻟﻲ ﻟﻪ ﻳﻐﻴﺮ ﻋﺘﺒﺔ ﺑﺎﺑﻪ . ﻓﻠﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻛﺄﻧﻪ ﺁﻧﺲ ﺷﻴﺌﺎ ، ﻓﻘﺎﻝ : ﻫﻞ ﺟﺎﺀﻛﻢ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ؟ ﻗﺎﻟﺖ : ﻧﻌﻢ ﺟﺎﺀﻧﺎ ﺷﻴﺦ - ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ - ﻓﺴﺄﻟﻨﺎ ﻋﻨﻚ ، ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻪ ، ﻭﺳﺄﻟﻨﻲ : ﻛﻴﻒ ﻋﻴﺸﻨﺎ ؟ ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻪ : ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺟﻬﺪ ﻭﺷﺪﺓ . ﻗﺎﻝ : ﻓﻬﻞ ﺃﻭﺻﺎﻙ ﺑﺸﻲﺀ ؟ ﻗﺎﻟﺖ : ﻧﻌﻢ . ﺃﻣﺮﻧﻲ ﺃﻥ ﺃﻗﺮﺃ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﻭﻳﻘﻮﻝ : ﻏﻴﺮ ﻋﺘﺒﺔ ﺑﺎﺑﻚ . ﻗﺎﻝ : ﺫﺍﻙ ﺃﺑﻲ . ﻭﻗﺪ ﺃﻣﺮﻧﻲ ﺃﻥ ﺃﻓﺎﺭﻗﻚ . ﺍﻟﺤﻘﻲ ﺑﺄﻫﻠﻚ ، ﻓﻄﻠﻘﻬﺎ . ﻭﺗﺰﻭﺝ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺃﺧﺮﻯ ، ﻓﻠﺒﺚ ﻋﻨﻬﻢ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻷﻫﻠﻪ : ﺇﻧﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﺗﺮﻛﺘﻲ . ﻓﺠﺎﺀ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻻﻣﺮﺃﺗﻪ : ﺃﻳﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ؟ ﻗﺎﻟﺖ : " - ﺹ 21 - " ﺫﻫﺐ ﻳﺼﻴﺪ . ﻗﺎﻟﺖ : ﺃﻻ ﺗﻨﺰﻝ ﻓﺘﻄﻌﻢ ﻭﺗﺸﺮﺏ ؟ ﻗﺎﻝ : ﻭﻣﺎ ﻃﻌﺎﻣﻜﻢ ﻭﻣﺎ ﺷﺮﺍﺑﻜﻢ ؟ ﻗﺎﻟﺖ : ﻃﻌﺎﻣﻨﺎ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﻭﺷﺮﺍﺑﻨﺎ ﺍﻟﻤﺎﺀ . ﻗﺎﻝ : ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺑﺎﺭﻙ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻃﻌﺎﻣﻬﻢ ﻭﺷﺮﺍﺑﻬﻢ - ﻗﺎﻝ : ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ﺑﺮﻛﺔ ﺩﻋﻮﺓ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ، ﻓﻬﻤﺎ ﻻ ﻳﺨﻠﻮ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺃﺣﺪ ﺑﻐﻴﺮ ﻣﻜﺔ ﺇﻻ ﻟﻢ ﻳﻮﺍﻓﻘﺎﻩ . ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻬﻢ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﺣﺐ . ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﺣﺐ ﺩﻋﺎ ﻟﻬﻢ ﻓﻴﻪ - ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﻋﻴﺸﻬﻢ ﻭﻫﻴﺌﺘﻬﻢ ؟ ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻧﺤﻦ ﺑﺨﻴﺮ ﻭﺳﻌﺔ ، ﻭﺃﺛﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ . ﻗﺎﻝ : ﺇﺫﺍ ﺟﺎﺀ ﺯﻭﺟﻚ ، ﻓﺎﻗﺮﺋﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻣﺮﻳﻪ ﻳﺜﺒﺖ ﻋﺘﺒﺔ ﺑﺎﺑﻪ . ﻓﻠﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻗﺎﻝ : ﻫﻞ ﺃﺗﺎﻛﻢ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ؟ ﻗﺎﻟﺖ : ﻧﻌﻢ . ﺷﻴﺦ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ - ﻭﺃﺛﻨﺖ ﻋﻠﻴﻪ - ﻓﺴﺄﻟﻨﻲ ﻋﻨﻚ ؟ ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻪ . ﻓﺴﺄﻟﻨﻲ : ﻛﻴﻒ ﻋﻴﺸﻨﺎ؟ ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻪ ﺃﻧﺎ ﺑﺨﻴﺮ . ﻗﺎﻝ : ﻫﻞ ﺃﻭﺻﺎﻙ ﺑﺸﻲﺀ ؟ ﻗﺎﻟﺖ : ﻧﻌﻢ ﻫﻮ ﻳﻘﺮﺃ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﻭﻳﺄﻣﺮﻙ ﺃﻥ ﺗﺜﺒﺖ ﻋﺘﺒﺔ ﺑﺎﺑﻚ . ﻗﺎﻝ : ﺫﺍﻙ ﺃﺑﻲ . ﻭﺃﻧﺖ ﺍﻟﻌﺘﺒﺔ ، ﺃﻣﺮﻧﻲ ﺃﻥ ﺃﻣﺴﻜﻚ . ﺛﻢ ﻟﺒﺚ ﻋﻨﻬﻢ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻷﻫﻠﻪ : ﺇﻧﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﺗﺮﻛﺘﻲ ، ﻓﺠﺎﺀ . ﻓﻮﺍﻓﻖ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻳﺒﺮﻱ ﻧﺒﻼ ﻟﻪ ﺗﺤﺖ ﺩﻭﺣﺔ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﺯﻣﺰﻡ . ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺁﻩ ﻗﺎﻡ ﺇﻟﻴﻪ ، ﻓﺼﻨﻌﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺼﻨﻊ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﺑﺎﻟﻮﻟﺪ ، ﻭﺍﻟﻮﻟﺪ ﺑﺎﻟﻮﺍﻟﺪ . ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﻳﺎ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ، ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﺮﻧﻲ ﺑﺄﻣﺮ ، ﻗﺎﻝ : ﻓﺎﺻﻨﻊ ﻣﺎ ﺃﻣﺮﻙ ﺭﺑﻚ . ﻗﺎﻝ : ﻭﺗﻌﻴﻨﻨﻲ ؟ ﻗﺎﻝ : ﻭﺃﻋﻴﻨﻚ . ﻗﺎﻝ : ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﺮﻧﻲ ﺃﻥ ﺃﺑﻨﻲ ﻫﻬﻨﺎ ﺑﻴﺘﺎ - ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻛﻤﺔ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺣﻮﻟﻬﺎ - ﻗﺎﻝ : ﻓﻌﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﺭﻓﻌﺎ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ . ﻓﺠﻌﻞ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﻭﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻳﺒﻨﻲ . ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺟﺎﺀ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﻓﻮﺿﻌﻪ ﻟﻪ . ﻓﻘﺎﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﻨﻲ ، ﻭﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻳﻨﺎﻭﻟﻪ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﻭﻫﻤﺎ ﻳﻘﻮﻻﻥ : ﺭﺑﻨﺎ ﺗﻘﺒﻞ ﻣﻨﺎ ﺇﻧﻚ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺴﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ صورة
ﻫﺬﺍ ﺁﺧﺮ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://ibda3arab.probb.org
 
موسوعة تراثية ( مختصر سيرة سيد الخلق ) للشيخ محمد بن عبدالوهاب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ابداع العرب :: الركن الإسلامي :: الرسائل الإسلامية-
انتقل الى: