ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ
ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ
ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺪﻭﺓ ﺍﻟﺰﺍﻫﺪ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻘﺮﺷﻲ ﺍﻟﻌﺪﻭﻱ ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ
ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﻮﺍﻟﺔ ﻭﻋﻨﻪ ﺍﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﺋﺬﻱ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻭﻫﻮ ﻗﻠﻴﻞ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻣﺸﺘﻐﻞ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻗﻮﺍﻝ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﺃﻣﺎﺭ ﺑﺎﻟﻌﺮﻑ ﻻ ﺗﺄﺧﺬﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮﻣﺔ ﻻﺋﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻜﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻟﻚ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻪ ﺑﺎﻟﺪﻭﻟﺔ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﻋﻨﻪ ﻧﻌﻴﻢ ﺑﻦ ﺣﻤﺎﺩ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺻﺎﻟﺢ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻗﺎﻝ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻮﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﻀﺮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻛﺒﺎﺩ ﺍﻹﺑﻞ ﻓﻼ ﻳﺠﺪﻭﻥ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺣﺮﺏ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻗﺎﻝ ﻣﻀﻰ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺎﺭ ﻭﻣﻌﻪ ﻏﻼﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ ﻓﻮﻋﻈﻪ ﻓﺒﻜﻰ ﻭﻏﺸﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺃﻭﻳﺲ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺫﺋﺐ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﺑﻜﺘﺐ ﺃﻏﻠﻆ ﻟﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻧﺘﻢ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺗﻤﻴﻠﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺗﻠﺒﺴﻮﻥ ﺍﻟﻠﻴﻦ ﻭﺗﺪﻋﻮﻥ ﺍﻟﺘﻘﺸﻒ ﻓﺠﺎﻭﺑﻪ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺫﺋﺐ ﺑﻜﺘﺎﺏ ﺃﻏﻠﻆ ﻟﻪ ﻭﺟﺎﻭﺑﻪ ﻣﺎﻟﻚ ﺟﻮﺍﺏ ﻓﻘﻴﻪ ﻭﻗﻴﻞ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ ﻭﻋﻆ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻣﺮﺓ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﺑﻨﻌﻢ ﻳﺎ ﻋﻢ ﻓﻠﻤﺎ ﺫﻫﺐ ﺃﺗﺒﻌﻪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻥ ﺑﻜﻴﺴﻴﻦ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺃﻟﻔﺎ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻓﺮﺩﻫﻤﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻫﻮ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﻤﻦ ﻳﻔﺮﻗﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﺧﺬ ﺩﻧﻴﺎﺭﺍ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻭﺷﺨﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻓﻜﺮﻩ ﻣﺠﻴﺌﻪ ﻭﺟﻤﻊ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﻴﻦ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺎ ﻟﻲ ﻭﻻﺑﻦ ﻋﻤﻜﻢ ﺍﺣﺘﻤﻠﺘﻪ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺯ ﻓﺄﺗﻰ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺭ ﻣﻠﻜﻲ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻔﺴﺪ ﻋﻠﻲ ﺃﻭﻟﻴﺎﺋﻲ ﺭﺩﻭﻩ ﻋﻨﻲ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﻣﻨﺎ ﻓﻜﺘﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ﺃﻥ ﺗﺮﻓﻖ ﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﺩﻩ ﻗﺎﻝ ﻣﺼﻌﺐ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮﻱ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ ﺃﺻﻔﺮ ﺟﺴﻴﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻘﺒﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭﻻﻏﻴﺮﻩ ﻭﻣﻦ ﻭﻟﻲ ﻣﻦ ﺃﻗﺎﺭﺑﻪ ﻭﻣﻌﺎﺭﻓﻪ ﻻﻳﻜﻠﻤﻪ ﻭﻭﻟﻲ ﺃﺧﻮﻩ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻛﺮﻣﺎﻥ ﻓﻬﺠﺮﻩ ﻣﺎ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺭﺟﻼ ﺃﻫﻴﺐ ﻣﻨﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﺒﻞ ﺻﻠﺔ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻭﻗﺪﻡ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ﻟﻴﺨﻮﻑ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻓﺮﺟﻒ ﻟﻤﺠﻴﺌﻪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻧﺰﻝ ﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻣﺌﺔ ﺃﻟﻒ ﻣﺎﺯﺍﺩ ﻣﻦ ﻫﻴﺒﺘﻪ ﻓﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﻓﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺭﻭﻱ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻠﺰﻡ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻌﻪ ﻛﺘﺎﺏ ﻳﻄﺎﻟﻌﻪ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻻ ﺃﻭﻋﻆ ﻣﻦ ﻗﺒﺮ ﻭﻻ ﺁﻧﺲ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﻭﻻ ﺃﺳﻠﻢ ﻣﻦ ﻭﺣﺪﺓ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺷﺒﺔ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﻳﺤﻴﻰ ﺍﻟﺰﻫﺮﻱ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ ﻋﻨﺪ ﻣﻮﺗﻪ ﺑﻨﻌﻤﺔ ﺭﺑﻲ ﺃﺣﺪﺙ ﻟﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻲ ﻣﺎ ﻳﻤﻨﻌﻨﻲ ﻣﻦ ﺃﺧﺬﻫﺎ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﺯﻳﻞ ﻗﺪﻣﻲ ﻣﺎ ﺃﺯﻟﺘﻬﺎ ﻣﻌﻲ ﺳﺒﻌﺔ ﺩﺭﺍﻫﻢ ﻣﻦ ﻟﺤﺎﺀ ﺷﺠﺮﺓ ﻓﺘﻠﺘﻪ ﺑﻴﺪﻱ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺎ ﺃﺣﺪ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻲ ﻣﻨﻚ ﻭﻓﻴﻚ ﻋﻴﺐ ﻗﻠﺖ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻗﺎﻝ ﺣﺐ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺃﻣﺎ ﺇﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﻭ ﻗﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺍﺯ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻤﻨﺬﺭ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ ﻟﺰﺍﻫﺪ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﻣﻦ ﻏﻔﻠﺘﻚ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﺇﻋﺮﺍﺿﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺄﻥ ﺗﺮﻯ ﻣﺎ ﻳﺴﺨﻄﻪ ﻓﺘﺠﺎﻭﺯﻩ ﻭﻻ ﺗﺄﻣﺮ ﻭﻻ ﺗﻨﻬﻰ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻕ ﻣﻦ ﺗﺮﻙ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺧﻮﻑ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﻴﻦ ﻧﺰﻋﺖ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻬﻴﺒﺔ ﻓﻠﻮ ﺃﻣﺮ ﻭﻟﺪﻩ ﻻﺳﺘﺨﻒ ﺑﻪ ﻗﺎﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ ﻓﺎﺟﺘﻤﻌﻨﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﺍﻟﻤﺤﺪﻗﺔ ﺑﺎﻟﻜﻌﺒﺔ ﺻﺎﺡ ﻳﺎ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﺍﻟﻤﺸﻴﺪﺓ ﺍﺫﻛﺮﻭﺍ ﻇﻠﻤﺔ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﺍﻟﻤﻮﺣﺸﺔ ﻳﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺘﻨﻌﻢ ﻭﺍﻟﺘﻠﺬﺫ ﺍﺫﻛﺮﻭﺍ ﺍﻟﺪﻭﺩ ﻭﺍﻟﺼﺪﻳﺪ ﻭﺑﻼﺀ ﺍﻷﺟﺴﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺛﻢ ﻏﻠﺒﺘﻪ ﻋﻴﻨﻪ ﻓﻘﺎﻡ ﺃﻧﺒﺌﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺎﻏﺪﻱ ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺍﻟﺤﺪﺍﺩ ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﻧﻌﻴﻢ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺍﻟﺨﺰﺍﻋﻲ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﺑﻦ ﺑﻜﺎﺭ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻤﻌﺖ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻳﻘﻮﻝ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ﻳﻨﻬﻰ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺃﻧﻚ ﺗﺸﺘﻤﻪ ﻭﺗﺪﻋﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺒﻢ ﺍﺳﺘﺠﺰﺕ ﻫﺬﺍ ﻗﻠﺖ ﻣﺎ ﺃﺷﺘﻤﻪ ﻓﻮﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺃﻛﺮﻡ ﻋﻠﻲ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﺴﻲ ﻟﻘﺮﺍﺑﺘﻪ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻮﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻗﻠﺖ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻪ ﻗﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﻋﺒﺌﺎ ﺛﻘﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺘﺎﻓﻨﺎ ﻓﻼ ﺗﻄﻴﻘﻪ ﺃﺑﺪﺍﻧﻨﺎ ﻭﻗﺬﻯ ﻓﻲ ﺟﻔﻮﻧﻨﺎ ﻻ ﺗﻄﺮﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﻔﻮﻧﻨﺎ ﻭﺷﺠﻰ ﻓﻲ ﺃﻓﻮﺍﻫﻨﺎ ﻻ ﺗﺴﻴﻐﻪ ﺣﻠﻮﻗﻨﺎ ﻣﺆﻧﺘﻪ ﻭﻓﺮﻕ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻨﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻗﻠﺖ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺗﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﺮﺷﻴﺪ ﻟﻴﺮﺷﺪ ﻓﺄﺭﺷﺪﻩ ﺃﻭ ﻟﻐﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻓﺮﺍﺟﻊ ﺑﻪ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﺎﻟﻌﺒﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺆﻣﻦ ﻛﻔﺎ ﻭﻟﻪ ﺑﻨﺒﻴﻚ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﻭﺭﺣﻢ ﻓﻘﺮﺑﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺧﻴﺮ ﻭﺑﺎﻋﺪﻩ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺳﻮﺀ ﻭﺃﺳﻌﺪﻧﺎ ﺑﻪ ﻭﺃﺻﻠﺤﻪ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻭﻟﻨﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻣﻮﺳﻰ ﺭﺣﻤﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻛﺬﺍﻙ ﻟﻌﻤﺮﻱ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﻚ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻴﺐ ﺑﻦ ﻭﺍﺿﺢ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﺰﺍﻫﺪ ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ ﺑﻤﺴﺠﺪ ﻣﻨﻰ ﻳﻘﻮﻝ
ﻟﻠﻪ ﺩﺭ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ * * ﻭﺍﻟﺤﺮﺹ ﻓﻲ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ
ﻻﺏ ﺃﻛﺴﻴﻪ ﺍﻷﺭﺍﻣﻞ * * ﻭﺍﻟﻴﺘﺎﻣﻰ ﻭﺍﻟﻜﻬﻮﻝ
ﻭﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﻦ ﺍﻟﻤﻜﺜﺮﻳﻦ * ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﻐﻠﻮﻝ
ﻭﺿﻌﻮﺍ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ ﻣﻦ * ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﻤﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺴﻴﻮﻝ
ﻭﻟﻬﻮﺍ ﺑﺄﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻔﺮﻭﻉ * ﻭﺃﻏﻔﻠﻮﺍ ﻋﻠﻢ ﺍﻷﺻﻮﻝ
ﻭﺗﺘﺒﻌﻮﺍ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﺤﻄﺎﻡ * ﻭﻓﺎﺭﻗﻮﺍ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ
ﻭﻟﻘﺪ ﺭﺃﻭﺍ ﻏﻴﻼﻥ ﺭﻳﺐ * ﺍﻟﺪﻫﺮ ﻏﻮﻻ ﺑﻌﺪ ﻏﻮﻝ
ﻭﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻗﺎﻝ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺃﺩﺭﻱ ﻣﺎ ﺁﻣﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ ﺃﻛﺮﻩ ﺃﻥ ﺃﻗﺪﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﻪ ﺳﻠﻒ ﻭﺇﻧﻲ ﺃﺣﺐ ﺃﻥ ﺃﻋﺮﻑ ﺭﺃﻳﻪ ﻓﻴﻨﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺑﺰﻳﻊ ﻭﺍﻟﻔﻀﻞ ﺑﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﻧﺤﻦ ﻟﻪ ﻓﺨﺮﺟﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺝ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺿﻊ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪﻩ ﻓﺄﻧﺎﺣﺎﻩ ﻭﺃﺗﻴﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﺯﻱ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻓﻲ ﺣﺸﻤﺔ ﻓﺠﻠﺴﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻘﺎﻻ ﻧﺤﻦ ﺭﺳﻞ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻟﻚ ﺍﺗﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﺷﺌﺖ ﻓﺎﻧﻬﺾ ﻓﻘﺎﻝ ﻭﻳﺤﻜﻤﺎ ﻓﻴﻤﻦ ﻭﻟﻤﻦ ﻗﺎﻻ ﺃﻧﺖ ﻗﺎﻝ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺃﺣﺐ ﺃﻧﻲ ﻟﻘﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻤﺤﺠﻤﺔ ﺩﻡ ﻣﺴﻠﻢ ﻭﺇﻥ ﻟﻲ ﻣﺎ ﻃﻠﻌﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻓﻠﻤﺎ ﺃﻳﺴﺎ ﻣﻨﻪ ﻗﺎﻻ ﺇﻥ ﻣﻌﻨﺎ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺃﻟﻔﺎ ﺗﺴﺘﻌﻴﻦ ﺑﻬﺎ ﻗﺎﻝ ﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻲ ﺑﻬﺎ ﻗﺎﻻ ﺃﻋﻄﻬﺎ ﻣﻦ ﺭﺃﻳﺖ ﻗﺎﻝ ﺃﻋﻄﻴﺎﻫﺎ ﺃﻧﺘﻤﺎ ﻓﻠﻤﺎ ﺃﻳﺴﺎ ﻣﻨﻪ ﺫﻫﺒﺎ ﻭﻟﺤﻘﺎ ﺑﺎﻟﺮﺷﻴﺪ ﻓﺤﺪﺛﺎﻩ ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺎ ﺃﺑﺎﻟﻲ ﻣﺎ ﺻﻨﻊ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﻓﺒﻴﻨﺎ ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻌﻰ ﺇﺫﺍ ﺑﺎﻟﺮﺷﻴﺪ ﻳﺴﻌﻰ ﻋﻠﻰ ﺩﺍﺑﺔ ﻓﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ ﻓﺄﺧﺬ ﺑﻠﺠﺎﻣﻪ ﻓﺄﻫﻮﻭﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻜﻔﻬﻢ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻭﻛﻠﻤﺔ ﻓﺮﺃﻳﺖ ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﺗﺴﻴﻞ ﻗﺎﻝ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺃﻳﻮﺏ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪ ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺑﻌﺾ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ﻗﺎﻝ ﻛﺘﺐ ﻣﺎﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ ﺇﻧﻚ ﺑﺪﻭﺕ ﻓﻠﻮ ﻛﻨﺖ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺠﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻜﺘﺐ ﺇﻧﻲ ﺃﻛﺮﻩ ﻣﺠﺎﻭﺭﺓ ﻣﺜﻠﻚ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﺮﻙ ﻣﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻓﻴﻪ ﺳﺎﻋﺔ ﻗﻂ ﻗﻠﺖ ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻋﻆ ﻭﺇﻻ ﻓﻤﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻭﻣﻦ ﺃﺷﺪﻫﻢ ﺗﻐﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ ﻓﻤﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﺑﻪ ﺑﺄﺳﺎ ﻭﻗﺪ ﻭﺛﻘﻪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻼﻣﺔ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻘﺮﺉ ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﻧﻌﻴﻢ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﺴﺮﻳﻨﻲ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺠﺪﻱ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﻮﺍﻟﺔ ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺰﺑﺎﻧﻴﺔ ﺃﺳﺮﻉ ﺇﻟﻰ ﻓﺴﻘﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺪﺓ ﺍﻷﻭﺛﺎﻥ ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﻥ ﻳﺒﺪﺃ ﺑﻨﺎ ﻗﺒﻞ ﻋﺒﺪﺓ ﺍﻷﻭﺛﺎﻥ ﻓﻴﻘﺎﻝ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻋﻠﻢ ﻛﻤﻦ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻏﺮﻳﺐ ﻣﻨﻜﺮ ﻭﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﻣﻮﺳﻰ ﻫﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﻣﺼﻌﺐ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮﻱ ﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ ﺳﻨﺔ ﺃﺭﺑﻊ ﻭﺛﻤﺎﻧﻴﻦ ﻭﻣﺌﺔ ﻭﻟﻪ ﺳﺖ ﻭﺳﺘﻮﻥ ﺳﻨﺔ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ