ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ
ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ
ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ( ﻉ ) ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺪﻭﺓ ﻗﺎﺿﻲ ﺩﻣﺸﻖ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻋﻮﻳﻤﺮ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ ﻭﻳﻘﺎﻝ ﻋﻮﻳﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﺑﻦ ﺛﻌﻠﺒﺔ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ﺍﻟﺨﺰﺭﺟﻲ ﺣﻜﻴﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺳﻴﺪ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ ﺑﺪﻣﺸﻖ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢ ﻫﻮ ﻋﻮﻳﻤﺮ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ ﺑﻲ ﺃﻣﻴﺔ ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ ﺑﻦ ﻋﺪﻱ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﺰﺭﺝ ﻗﺎﻝ ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺍﺳﻤﻪ ﻋﺎﻣﺮ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﺪﺓ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭﻫﻮ ﻣﻌﺪﻭﺩ ﻓﻴﻤﻦ ﺗﻼ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻠﻐﻨﺎ ﺃﺑﺪﺍ ﺃﻧﻪ ﺃﻗﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﻩ ﻭﻫﻮ ﻣﻌﺪﻭﺩ ﻓﻴﻤﻦ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺗﺼﺪﺭ ﻟﻺﻗﺮﺍﺀ ﺑﺪﻣﺸﻖ ﻓﻲ ﺧﻼﻓﺔ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻭﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﻓﻀﺎﻟﺔ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﻭﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻭﺃﺑﻮ ﺃﻣﺎﻣﺔ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺟﻠﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﺟﺒﻴﺮ ﺍﺑﻦ ﻧﻔﻴﺮ ﻭﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻭﻫﺐ ﻭﺃﺑﻮ ﺇﺩﺭﻳﺲ ﺍﻟﺨﻮﻻﻧﻲ ﻭﻋﻠﻘﻤﺔ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ ﻭﻗﺒﻴﺼﺔ ﺑﻦ ﺫﺅﻳﺐ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﺃﻡ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﺔ ﻭﺍﺑﻨﻪ ﺑﻼﻝ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻭﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺐ ﻭﻋﻄﺎﺀ ﺑﻦ ﻳﺴﺎﺭ ﻭﻣﻌﺪﺍﻥ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﻠﺤﺔ ﻭﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﻭﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﻣﻌﺪﺍﻥ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ ﺍﻟﻴﺤﺼﺒﻲ ﻭﻗﻴﻞ ﺇﻧﻪ ﻗﺮﺃ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻟﺤﻘﻪ ﻓﺈﻥ ﺻﺢ ﻓﻠﻌﻠﻪ ﻗﺮﺃ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻫﻮ ﺻﺒﻲ ﻭﻗﺮﺃ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻄﻴﺔ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ ﻭﺍﻡ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﻤﺮﻭ ﺍﻟﺪﺍﻧﻲ ﻋﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺧﻠﻴﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻭﺭﺍﺷﺪ ﺍﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻭﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﻣﻌﺪﺍﻥ ﻭﺍﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ ﻛﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺪﺍﻧﻲ ﻭﻭﻟﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺑﺪﻣﺸﻖ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻓﻬﻮ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺫﻛﺮ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﻀﺎﺗﻬﺎ ﻭﺩﺍﺭﻩ ﺑﺒﺎﺏ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺛﻢ ﺻﺎﺭﺕ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺪﺍﺭ ﺍﻟﻐﺰﻱ، ﻭﻳﺮﻭﻯ ﻟﻪ ﻣﺌﺔ ﻭﺗﺴﻌﺔ ﻭﺳﺒﻌﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻭﺍﺗﻔﻘﺎ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻳﺜﻴﻦ ﻭﺍﻧﻔﺮﺩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﻭﻣﺴﻠﻢ ﺑﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺭﻭﻯ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻋﻦ ﻣﻐﻴﺚ ﺑﻦ ﺳﻤﻲ ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻋﻮﻳﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﺰﺭﺝ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﻣﺮﺓ ﻫﻮ ﻋﻮﻳﻤﺮ ﺑﻦ ﺛﻌﻠﺒﺔ ﻣﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﺜﻼﺙ ﺳﻨﻴﻦ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﺳﺄﻟﺖ ﺭﺟﻼ ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﺳﻤﻪ ﻋﺎﻣﺮ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﻟﻘﺒﻪ ﻋﻮﻳﻤﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻣﺴﻬﺮ ﻫﻮ ﻋﻮﻳﻤﺮ ﺑﻦ ﺛﻌﻠﺒﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ ﻭﻋﺪﺓ ﻋﻮﻳﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ ﻭﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﺯﻋﻢ ﺃﻧﻪ ﺭﺃﻯ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺷﻴﺦ ﻋﺎﺵ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺎﻧﻲ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﻗﺎﻝ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺃﻗﻨﻰ ﺃﺷﻬﻞ ﻳﺨﻀﺐ ﺑﺎﻟﺼﻔﺮﺓ ﺭﻭﻯ ﺍﻷﻋﻤﺶ ﻋﻦ ﺧﻴﺜﻤﺔ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻛﻨﺖ ﺗﺎﺟﺮﺍ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺒﻌﺚ ﻓﻠﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺟﻤﻌﺖ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺘﻤﻌﺎ ﻓﺘﺮﻛﺖ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﻟﺰﻣﺖ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ . ﻗﻠﺖ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺟﻤﻊ ﺍﻷﻣﺮﻳﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻟﻪ ﻫﻮ ﻃﺮﻳﻖ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻭﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻭﻻ ﺭﻳﺐ ﺃﻥ ﺃﻣﺰﺟﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﺒﻌﻀﻬﻢ ﻳﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻛﺎﻟﺼﺪﻳﻖ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ ﻭﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻭﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﻌﺠﺰ ﻭﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﻘﻮﻯ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺘﺔ ﺛﻢ ﻳﻌﺠﺰ ﻭﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﻭﻛﻞ ﺳﺎﺋﻎ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺑﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻭﺍﻟﻌﻴﺎﻝ . ﻗﺎﻝ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺃﺳﻠﻢ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻳﻮﻡ ﺑﺪﺭ ﺛﻢ ﺷﻬﺪ ﺃﺣﺪﺍ ﻭﺃﻣﺮﻩ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﺃﻥ ﻳﺮﺩ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻓﺮﺩﻫﻢ ﻭﺣﺪﻩ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﺄﺧﺮ ﺇﺳﻼﻣﻪ ﻗﻠﻴﻼ ﻗﺎﻝ ﺷﺮﻳﺢ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﺤﻤﺼﻲ ﻟﻤﺎ ﻫﺰﻡ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻮﻡ ﺃﺣﺪ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﻓﻴﻤﻦ ﻓﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻠﻤﺎ ﺃﻇﻠﻬﻢ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻮﻥ ﻣﻦ ﻓﻮﻗﻬﻢ ﻗﺎﻝ ( ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ) ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻮﻧﺎ ﻓﺜﺎﺏ ﺇﻟﻴﻪ ﻧﺎﺱ ﻭﺍﻧﺘﺪﺑﻮﺍ ﻭﻓﻴﻬﻢ ﻋﻮﻳﻤﺮ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺣﺘﻰ ﺃﺩﺣﻀﻮﻫﻢ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻧﻬﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﻌﻢ ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ ﻋﻮﻳﻤﺮ
ﻭﻗﺎﻝ ﺣﻜﻴﻢ ﺃﻣﺘﻲ ﻋﻮﻳﻤﺮ ﻫﺬﺍ ﺭﻭﺍﻩ ﻳﺤﻴﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﻠﺘﻲ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺻﻔﻮﺍﻥ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﻋﻦ ﺷﺮﻳﺢ ﺛﺎﺑﺖ ﺍﻟﺒﻨﺎﻧﻲ ﻭﺛﻤﺎﻣﺔ ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﻣﺎﺕ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﺠﻤﻊ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻏﻴﺮ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻭﻣﻌﺎﺫ ﻭﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﻭﺃﺑﻮ ﺯﻳﺪ ﻭﻗﺎﻝ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻭﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺧﺎﻟﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺘﺔ ﻭﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﻣﻌﺎﺫ ﻭﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻭﺯﻳﺪ ﻭﺃﺑﻮ ﺯﻳﺪ ﻭﺃﺑﻲ ﻭﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﺑﻦ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﺳﻮﺭﺓ ﺃﻭ ﺳﻮﺭﺗﺎﻥ ﺣﻴﻦ ﺗﻮﻓﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻗﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻗﺪ ﺃﺧﺬ ﺑﻀﻌﺎ ﻭﺳﺒﻌﻴﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺗﻌﻠﻢ ﺑﻘﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻊ ﻭﻟﻢ ﻳﺠﻤﻊ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻏﻴﺮ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺰﺍﻫﺮﻳﺔ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻣﻦ ﺁﺧﺮ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﺇﺳﻼﻣﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻌﺒﺪ ﺻﻨﻤﺎ ﻓﺪﺧﻞ ﺍﺑﻦ ﺭﻭﺍﺣﺔ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﺑﻴﺘﻪ ﻓﻜﺴﺮﺍ ﺻﻨﻤﻪ ﻓﺮﺟﻊ ﻓﺠﻌﻞ ﻳﺠﻤﻊ ﺍﻟﺼﻨﻢ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻭﻳﺤﻚ ﻫﻼ ﺍﻣﺘﻨﻌﺖ ﺃﻻ ﺩﻓﻌﺖ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺃﻡ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻔﻊ ﺃﻭ ﻳﺪﻓﻊ ﻋﻦ ﺃﺣﺪ ﺩﻓﻊ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻧﻔﻌﻬﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺃﻋﺪﻱ ﻟﻲ ﻣﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺘﺴﻞ ﻓﺎﻏﺘﺴﻞ ﻭﻟﺒﺲ ﺣﻠﺘﻪ ﺛﻢ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﺑﻦ ﺭﻭﺍﺣﺔ ﻣﻘﺒﻼ ﻓﻘﺎﻝ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺬﺍ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻭﻣﺎ ﺃﺭﺍﻩ ﺇﻻ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﻃﻠﺒﻨﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﺇﻧﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻟﻴﺴﻠﻢ ﺇﻥ ﺭﺑﻲ ﻭﻋﺪﻧﻲ ﺑﺄﺑﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻢ ﺭﻭﻯ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻌﺒﺪ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮﻩ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺰﺍﻫﺮﻳﺔ ﻋﻦ ﺟﺒﻴﺮ ﺑﻦ ﻧﻔﻴﺮ ﻭﺭﻭﻯ ﻣﻨﻪ ﺃﺑﻮ ﺻﺎﻟﺢ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺰﺍﻫﺮﻳﺔ ﻋﻦ ﺟﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﺪﻧﻲ ﺇﺳﻼﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻓﺄﺳﻠﻢ ﻭﺭﻭﻯ ﺃﺑﻮ ﻣﺴﻬﺮ ﻋﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺃﺳﻠﻢ ﻳﻮﻡ ﺑﺪﺭ ﻭﺷﻬﺪ ﺃﺣﺪﺍ ﻭﻓﺮﺽ ﻟﻪ ﻋﻤﺮ ﻓﻲ ﺃﺭﺑﻊ ﻣﺌﺔ ﻳﻌﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺃﻟﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺭﻳﻴﻦ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻮﺍﻗﺪﻱ ﻗﻴﻞ ﻟﻢ ﻳﺸﻬﺪ ﺃﺣﺪﺍ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻋﻦ ﻣﻜﺤﻮﻝ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺃﺭﺣﻤﻨﺎ ﺑﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻭﺃﻧﻄﻘﻨﺎ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻋﻤﺮ ﻭﺃﻣﻴﻨﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﻭﺃﻋﻠﻤﻨﺎ ﺑﺎﻟﺤﺮﺍﻡ ﻭﺍﻟﺤﻼﻝ ﻣﻌﺎﺫ ﻭﺃﻗﺮﺃﻧﺎ ﺃﺑﻲ ﻭﺭﺟﻞ ﻋﻨﺪﻩ ﻋﻠﻢ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻭﺗﺒﻌﻬﻢ ﻋﻮﻳﻤﺮ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺑﺎﻟﻌﻘﻞ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺃﺗﺒﻌﻨﺎ ﻟﻠﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻭﺭﻭﻯ ﻋﻮﻥ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺟﺤﻴﻔﺔ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺁﺧﻰ ﺑﻴﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﻭﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻓﺠﺎﺀﻩ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﻳﺰﻭﺭﻩ ﻓﺈﺫﺍ ﺃﻡ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻣﺘﺒﺬﻟﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺎ ﺷﺄﻧﻚ ﻗﺎﻟﺖ ﺇﻥ ﺃﺧﺎﻙ ﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻳﺼﻮﻡ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻓﺠﺎﺀ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻓﺮﺣﺐ ﺑﻪ ﻭﻗﺮﺏ ﺇﻟﻴﻪ ﻃﻌﺎﻣﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﻛﻞ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻲ ﺻﺎﺋﻢ ﻗﺎﻝ ﺃﻗﺴﻤﺖ ﻋﻠﻴﻚ ﻟﺘﻔﻄﺮﻥ ﻓﺄﻛﻞ ﻣﻌﻪ ﺛﻢ ﺑﺎﺕ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﻓﻤﻨﻌﻪ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﻟﺠﺴﺪﻙ ﻋﻠﻴﻚ ﺣﻘﺎ ﻭﻟﺮﺑﻚ ﻋﻠﻴﻚ ﺣﻘﺎ ﻭﻷﻫﻠﻚ ﻋﻠﻴﻚ ﺣﻘﺎ ﺻﻢ ﻭﺍﻓﻄﺮ ﻭﺻﻞ ﻭﺍﺋﺖ ﺃﻫﻠﻚ ﻭﺃﻋﻂ ﻛﻞ ﺫﻱ ﺣﻖ ﺣﻘﻪ . ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻗﺎﻝ ﻗﻢ ﺍﻵﻥ ﺇﻥ ﺷﺌﺖ ﻓﻘﺎﻣﺎ ﻓﺘﻮﺿﺎ ﺛﻢ ﺭﻛﻌﺎ ﺛﻢ ﺧﺮﺟﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﺪﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻟﻴﺨﺒﺮ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺬﻱ ﺃﻣﺮﻩ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺇﻥ ﻟﺠﺴﺪﻙ ﻋﻠﻴﻚ ﺣﻘﺎ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻚ ﺳﻠﻤﺎﻥ
ﺍﻟﺒﺎﺑﻠﺘﻲ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺍﻷﻭﺯﺍﻋﻲ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺣﺴﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻄﻴﺔ ﻗﺎﻝ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻟﻮ ﺃﻧﺴﻴﺖ ﺁﻳﺔ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺃﺣﺪﺍ ﻳﺬﻛﺮﻧﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﺭﺟﻼ ﺑﺒﺮﻙ ﺍﻟﻐﻤﺎﺩ ﺭﺣﻠﺖ ﺇﻟﻴﻪ
ﺍﻷﻋﻤﺶ ﻋﻦ ﺳﺎﻟﻢ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺠﻌﺪ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻗﺎﻝ ﺳﻠﻮﻧﻲ ﻓﻮﺍﻟﻠﻪ ﻟﺌﻦ ﻓﻘﺪﺗﻤﻮﻧﻲ ﻟﺘﻔﻘﺪﻥ ﺭﺟﻼ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺭﺑﻴﻌﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺇﺩﺭﻳﺲ ﻋﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﻴﺮﺓ ﻗﺎﻝ ﻟﻤﺎ ﺣﻀﺮﺕ ﻣﻌﺎﺫﺍ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺃﻭﺻﻨﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻣﻜﺎﻧﻬﻤﺎﻳﻤﻦ ﺍﺑﺘﻐﺎﻫﻤﺎ ﻭﺟﺪﻫﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺛﻼﺛﺎ ﻓﺎﻟﺘﻤﺴﻮﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻨﺪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻋﻨﺪ ﻋﻮﻳﻤﺮ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻭﺳﻠﻤﺎﻥ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺳﻼﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻬﻮﺩﻳﺎ ﻓﺄﺳﻠﻢ ﻭﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺛﻼﺛﺔ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﺎﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺁﺧﺮ ﺑﺎﻟﺸﺎﻡ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺎﻟﻌﺮﺍﻕ ﻳﻌﻨﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻫﻤﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻳﻌﻨﻲ ﻋﻠﻴﺎ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺇﺳﻨﺎﺩﻩ ﺿﻌﻴﻒ ﺍﺑﻦ ﻭﻫﺐ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺤﺠﺮﻱ ﻗﺎﻝ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺫﺭ ﻷﺑﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻣﺎ ﺣﻤﻠﺖ ﻭﺭﻗﺎﺀ ﻭﻻ ﺃﻇﻠﺖ ﺧﻀﺮﺍﺀ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﻨﻚ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻋﻦ ﺭﺟﻞ ﻋﻦ ﻣﺴﺮﻭﻕ ﻗﺎﻝ ﻭﺟﺪﺕ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺇﻟﻰ ﺳﺘﺔ ﻋﻤﺮ ﻭﻋﻠﻲ ﻭﺃﺑﻲ ﻭﺯﻳﺪ ﻭﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺛﻢ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻋﻠﻤﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻋﻠﻲ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﻣﻌﺪﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻳﻘﻮﻝ ﺣﺪﺛﻮﻧﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻗﻠﻴﻦ ﻓﻴﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻗﻼﻥ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻣﻌﺎﺫ ﻭﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ
ﻭﺭﻭﻯ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﻗﺎﻝ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻌﺎﺫ ﻭﻋﺒﺎﺩﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺼﺎﻣﺖ ﻭﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻭﺃﺑﻲ ﻭﺃﺑﻮ ﺃﻳﻮﺏ ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺯﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﻛﺘﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺇﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻗﺪ ﻛﺜﺮﻭﺍ ﻭﻣﻠﺆﻭﺍ ﺍﻟﻤﺪﺍﺋﻦ ﻭﺍﺣﺘﺎﺟﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﻳﻌﻠﻤﻬﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻳﻔﻘﻬﻬﻢ ﻓﺄﻋﻨﻲ ﺑﺮﺟﺎﻝ ﻳﻌﻠﻤﻮﻧﻬﻢ ﻓﺪﻋﺎ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﺇﻥ ﺇﺧﻮﺍﻧﻜﻢ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻌﺎﻧﻮﻧﻲ ﻣﻦ ﻳﻌﻠﻤﻬﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻳﻔﻘﻬﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﺄﻋﻴﻨﻮﻧﻲ ﻳﺮﺣﻤﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﻣﻨﻜﻢ ﺇﻥ ﺃﺣﺒﺒﺘﻢ ﻭﺇﻥ ﺍﻧﺘﺪﺏ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻨﻜﻢ ﻓﻠﻴﺨﺮﺟﻮ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻟﻨﺘﺴﺎﻫﻢ ﻫﺬﺍ ﺷﻴﺦ ﻛﺒﻴﺮ ﻷﺑﻲ ﺃﻳﻮﺏ ﻭﺃﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﻓﺴﻘﻴﻢ ﻷﺑﻲ ﻓﺨﺮﺝ ﻣﻌﺎﺫ ﻭﻋﺒﺎﺩﺓ ﻭﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺍﺑﺪﺅﻭﺍ ﺑﺤﻤﺺ ﻓﺈﻧﻜﻢ ﺳﺘﺠﺪﻭﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﻩ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻠﻘﻦ ﻓﺈﺫﺍ ﺭﺃﻳﺘﻢ ﺫﻟﻚ ﻓﻮﺟﻬﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﺈﺫﺍ ﺭﺿﻴﺘﻢ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻠﻴﻘﻢ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻟﻴﺨﺮﺝ ﻭﺍﺣﺪ ﺇﻟﻰ ﺩﻣﺸﻖ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﺇﻟﻰ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻗﺎﻝ ﺣﻤﺺ ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﺭﺿﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺼﺎﻣﺖ ﻭﺧﺮﺝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺇﻟﻰ ﺩﻣﺸﻖ ﻭﻣﻌﺎﺫ ﺇﻟﻰ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻓﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﻃﺎﻋﻮﻥ ﻋﻤﻮﺍﺱ ﺛﻢ ﺻﺎﺭ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺑﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﺑﻬﺎ ﻣﺎﺕ ﻭﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺑﺪﻣﺸﻖ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺕ
ﺍﻷﺣﻮﺹ ﺑﻦ ﺣﻜﻴﻢ ﻋﻦ ﺭﺍﺷﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻗﺎﻝ ﺑﻠﻎ ﻋﻤﺮ ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺍﺑﺘﻨﻰ ﻛﻨﻴﻔﺎ ﺑﺤﻤﺺ ﻓﻜﺘﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻳﺎ ﻋﻮﻳﻤﺮ ﺃﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻚ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻋﻦ ﺗﺰﻳﻴﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻗﺪ ﺃﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺨﺮﺍﺑﻬﺎ ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺗﺎﻙ ﻛﺘﺎﺑﻲ ﻓﺎﻧﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﺩﻣﺸﻖ
ﻣﺎﻟﻚ ﻋﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻗﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺇﺫﺍ ﻗﻀﻰ ﺑﻴﻦ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﺛﻢ ﺃﺩﺑﺮﺍ ﻋﻨﻪ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﺭﺟﻌﺎ ﺇﻟﻲ ﺃﻋﻴﺪﺍ ﻋﻠﻲ ﻗﻀﻴﺘﻜﻤﺎ ﻣﻌﻤﺮ ﻋﻦ ﺍﻷﻋﻤﺶ ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻣﺮﺓ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻟﻴﻠﻰ ﻗﺎﻝ ﻛﺘﺐ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﺑﻦ ﻣﺨﻠﺪ ﺳﻼﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺇﺫﺍ ﻋﻤﻞ ﺑﻤﻌﺼﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺑﻐﻀﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺑﻐﻀﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻐﻀﻪ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻭﺍﺋﻞ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺇﻧﻲ ﻵﻣﺮﻛﻢ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﻭﻣﺎ ﺃﻓﻌﻠﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺄﺟﺮﻧﻲ ﻓﻴﻪ
ﺷﻌﺒﺔ ﻋﻦ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﺃﻥ ﻋﻤﺮ ﻗﺎﻝ ﻻﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻭﺃﺑﻲ ﺫﺭ ﻭﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺃﺣﺴﺒﻪ ﺣﺒﺴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﻴﺐ
ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻋﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﺑﻦ ﻣﺸﻜﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺃﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺴﻨﺎ ﻗﺎﻝ ﻓﺠﺎﺅﻭﺍ ﺃﻟﻔﺎ ﻭﺳﺖ ﻣﺌﺔ ﻭﻧﻴﻔﺎ ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﺮﺅﻭﻥ ﻭﻳﺘﺴﺎﺑﻘﻮﻥ ﻋﺸﺮﺓ ﻋﺸﺮﺓ ﻓﺈﺫﺍ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺍﻧﻔﺘﻞ ﻭﻗﺮﺃ ﺟﺰﺀﺍ ﻓﻴﺤﺪﻗﻮﻥ ﺑﻪ ﻳﺴﻤﻌﻮﻥ ﺃﻟﻔﺎﻇﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ ﻣﻘﺪﻣﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﻋﻤﺎﺭ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻣﺎﻟﻚ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻗﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻳﺼﻠﻲ ﺛﻢ ﻳﻘﺮﻯ ﻭﻳﻘﺮﺃ ﺣﺘﻰ ﺃﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻗﺎﻝ ﻷﺻﺤﺎﺑﻪ ﻫﻞ ﻣﻦ ﻭﻟﻴﻤﺔ ﺃﻭ ﻋﻘﻴﻘﺔ ﻧﺸﻬﺪﻫﺎ ﻓﺈﻥ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻧﻌﻢ ﻭﺇﻻ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﺷﻬﺪﻙ ﺃﻧﻲ ﺻﺎﺋﻢ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻠﻖ ﻟﻠﻘﺮﺍﺀﺓ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻭﺗﻮﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻀﺤﻰ ﻋﻦ ﻣﺴﺮﻭﻕ ﻗﺎﻝ ﺷﺎﻣﻤﺖ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻮﺟﺪﺕ ﻋﻠﻤﻬﻢ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﺮ ﻭﻋﻠﻲ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﻌﺎﺫ ﻭﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻭﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﻭﻋﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﻔﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺀ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻴﺚ ﻋﻦ ﺭﺟﻞ ﻋﻦ ﺁﺧﺮ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺩﺧﻞ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻣﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺗﺒﺎﻉ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻓﻤﻦ ﺳﺎﺋﻞ ﻋﻦ ﻓﺮﻳﻀﺔ ﻭﻣﻦ ﺳﺎﺋﻞ ﻋﻦ ﺣﺴﺎﺏ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﻋﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﻋﻦ ﻣﻌﻀﻠﺔ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﻋﻦ ﺷﻌﺮ ﻗﺎﻝ ﺭﺑﻴﻌﺔ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺇﺫﺍ ﺣﺪﺙ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻥ ﻻ ﻫﻜﺬﺍ ﻭﺇﻻ ﻓﻜﺸﻜﻠﻪ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻋﻦ ﺳﺎﻟﻢ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺠﻌﺪ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻣﺎﻟﻲ ﺃﺭﻯ ﻋﻠﻤﺎﺀﻛﻢ ﻳﺬﻫﺒﻮﻥ ﻭﺟﻬﺎﻟﻜﻢ ﻻ ﻳﺘﻌﻠﻤﻮﻥ ﺗﻌﻠﻤﻮﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻢ ﺷﺮﻳﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺟﺮ ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻣﻦ ﻭﺟﻪ ﻣﺮﺳﻞ ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺘﻌﻠﻤﺎ ﻭﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺘﻌﻠﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻤﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﻋﺎﻣﻼ ﺇﻥ ﺃﺧﻮﻑ ﻣﺎ ﺃﺧﺎﻑ ﺇﺫﺍ ﻭﻗﻔﺖ ﻟﻠﺤﺴﺎﺏ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻲ ﻣﺎ ﻋﻤﻠﺖ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﺑﺮﻗﺎﻥ ﻋﻦ ﻣﻴﻤﻮﻥ ﺑﻦ ﻣﻬﺮﺍﻥ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻭﻳﻞ ﻟﻠﺬﻱ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺮﺓ ﻭﻭﻳﻞ ﻟﻠﺬﻱ ﻳﻌﻠﻢ ﻭﻻ ﻳﻌﻤﻞ ﺳﺒﻊ ﻣﺮﺍﺕ
ﺍﺑﻦ ﻋﺠﻼﻥ ﻋﻦ ﻋﻮﻥ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻠﺖ ﻷﻡ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺃﻱ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺘﻔﻜﺮ ﻭﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺗﻔﻜﺮ ﺳﺎﻋﺔ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﻡ ﻟﻴﻠﺔ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻭﺍﻗﺪ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﺣﻠﺒﺲ ﻗﻴﻞ ﻷﺑﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻭﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﻔﺘﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻛﻢ ﺗﺴﺒﺢ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻗﺎﻝ ﻣﺌﺔ ﺃﻟﻒ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﺨﻄﻰﺀ ﺍﻷﺻﺎﺑﻊ
ﺍﻷﻋﻤﺶ ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻣﺮﺓ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺒﺨﺘﺮﻱ ﻗﺎﻝ ﺑﻴﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻳﻮﻗﺪﺗﺤﺖ ﻗﺪﺭ ﻟﻪ ﺇﺫ ﺳﻤﻌﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺻﻮﺗﺎ ﻳﻨﺸﺞ ﻛﻬﻴﺌﺔ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﺛﻢ ﺍﻧﻜﻔﺄﺕ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺛﻢ ﺭﺟﻌﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﻨﺼﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﻲﺀ ﻓﺠﻌﻞ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﻳﺎ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺍﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺜﻠﻪ ﺃﻧﺖ ﻭﻻ ﺃﺑﻮﻙ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺃﻣﺎ ﺇﻧﻚ ﻟﻮ ﺳﻜﺖ ﻟﺴﻤﻌﺖ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﺭﺑﻚ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ
ﺍﻷﻭﺯﺍﻋﻲ ﻋﻦ ﺑﻼﻝ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻗﺎﻝ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺗﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻗﻴﻞ ﻭﻣﺎ ﺗﻔﺮﻗﻪ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻗﺎﻝ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﻟﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻭﺍﺩ ﻣﺎﻝ
ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻗﺎﻝ ﻟﻮﻻ ﺛﻼﺙ ﻣﺎ ﺃﺣﺒﺒﺖ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺳﺎﻋﺔ ﻇﻤﺄ ﺍﻟﻬﻮﺍﺟﺮ ﻭﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻣﺠﺎﻟﺴﺔ ﺃﻗﻮﺍﻡ ﻳﻨﺘﻘﻮﻥ ﺟﻴﺪ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺘﻘﻰ ﺃﻃﺎﻳﺐ ﺍﻟﺜﻤﺮ
ﺍﻷﻋﻤﺶ ﻋﻦ ﻏﻴﻼﻥ ﻋﻦ ﻳﻌﻠﻰ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﻗﺎﻝ ﻟﻘﻴﺖ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻓﻘﻠﺖ ﻣﺎ ﺗﺤﺐ ﻟﻤﻦ ﺗﺤﺐ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻗﻠﺖ ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﻳﻤﺖ ﻗﺎﻝ ﻳﻘﻞ ﻣﺎﻟﻪ ﻭﻭﻟﺪﻩ ﻗﺎﻝ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﻗﺮﺓ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺣﺒﻬﻦ ﻭﻳﻜﺮﻫﻬﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﻤﺮﺽ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺗﻮﺍﺿﻌﺎ ﻟﺮﺑﻲ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﺷﺘﻴﺎﻗﺎ ﻟﺮﺑﻲ ﻭﺍﻟﻤﺮﺽ ﺗﻜﻔﻴﺮﺍ ﻟﺨﻄﻴﺌﺘﻲ
ﺍﻷﻭﺯﺍﻋﻲ ﻋﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺃﻭﺟﻌﺖ ﻋﻴﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﺫﻫﺒﺖ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ ﻟﻮ ﺩﻋﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺎ ﻓﺮﻏﺖ ﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﺩﻋﺎﺋﻪ ﻟﺬﻧﻮﺑﻲ ﻓﻜﻴﻒ ﺃﺩﻋﻮ ﻟﻌﻴﻨﻲ
ﺣﺮﻳﺰ ﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺭﺍﺷﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻗﺎﻝ ﺟﺎﺀ ﺭﺟﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﻭﺻﻨﻲ ﻗﺎﻝ ﺍﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮﺍﺀ ﻳﺬﻛﺮﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﺮﺍﺀ ﻭﺇﺫﺍ ﺫﻛﺮﺕ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﻓﺎﺟﻌﻞ ﻧﻔﺴﻚ ﻛﺄﺣﺪﻫﻢ ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺷﺮﻓﺖ ﻧﻔﺴﻚ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﺎﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﺼﻴﺮ
ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻨﺨﻌﻲ ﻋﻦ ﻫﻤﺎﻡ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻳﻘﺮﺉ ﺭﺟﻼ ﺃﻋﺠﻤﻴﺎ " ﺇﻥ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﺰﻗﻮﻡ ﻃﻌﺎﻡ ﺍﻷﺛﻴﻢ " ( ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ 43 ) ﻓﻘﺎﻝ ﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﻴﺘﻴﻢ ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺪﺭ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻟﻬﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻗﻞ ﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﻔﺎﺟﺮ ﻓﺄﻗﺮﺃﻩ ﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﻔﺎﺟﺮ
ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺮﺓ ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻗﺎﻝ ﺍﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺄﻧﻚ ﺗﺮﺍﻩ ﻭﻋﺪ ﻧﻔﺴﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﻭﺇﻳﺎﻙ ﻭﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻡ ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻗﻠﻴﻼ ﻳﻐﻨﻴﻚ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﻠﻬﻴﻚ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺒﺮ ﻻ ﻳﺒﻠﻰ ﻭﺃﻥ ﺍﻹﺛﻢ ﻻ ﻳﻨﺴﻰ
ﺷﻴﺒﺎﻥ ﻋﻦ ﻋﺎﺻﻢ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻭﺍﺋﻞ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺇﻳﺎﻙ ﻭﺩﻋﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻡ ﻓﺈﻧﻬﻦ ﻳﺼﻌﺪﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺄﻧﻬﻦ ﺷﺮﺍﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﻭﺭﻭﻯ ﻟﻘﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻗﺎﻝ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﻭﻧﺄﻛﻞ ﻭﻳﺸﺮﺑﻮﻥ ﻭﻧﺸﺮﺏ ﻭﻳﻠﺒﺴﻮﻥ ﻭﻧﻠﺒﺲ ﻭﻳﺮﻛﺒﻮﻥ ﻭﻧﺮﻛﺐ ﻭﻟﻬﻢ ﻓﻀﻮﻝ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻧﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﺣﺴﺎﺑﻬﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺮﺁﺀ ﻭﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺀ ﻳﺘﻤﻨﻮﻥ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﺜﻠﻨﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻻ ﻧﺘﻤﻨﻰ ﺃﻧﻨﺎ ﻣﺜﻠﻬﻢ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻣﺎ ﺃﻧﺼﻔﻨﺎ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺀ ﻳﺤﺒﻮﻧﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻳﻌﺎﺩﻭﻧﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺻﻔﻮﺍﻥ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺍﻟﺤﻤﺼﻲ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺟﺒﻴﺮ ﻭﺭﻭﻯ ﺻﻔﻮﺍﻥ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﺟﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻗﺎﻝ ﻟﻤﺎ ﻓﺘﺤﺖ ﻗﺒﺮﺱ ﻣﺮ ﺑﺎﻟﺴﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻓﺒﻜﻰ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ ﺗﺒﻜﻲ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﺰ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻪ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﺟﺒﻴﺮ ﺑﻴﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﻗﺎﻫﺮﺓ ﺇﺫ ﻋﺼﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻠﻘﻮﺍ ﻣﺎ ﺗﺮﻯ ﻣﺎ ﺃﻫﻮﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺫﺍ ﻫﻢ ﻋﺼﻮﻩ
ﺑﻘﻴﺔ ﻋﻦ ﺣﺒﻴﺐ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺼﻤﺪ ﻋﻦ ﺃﻡ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻗﺎﻟﺖ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻻ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﺤﺪﻳﺚ ﺇﻻ ﺗﺒﺴﻢ ﻓﻘﻠﺖ ﺇﻧﻲ ﺃﺧﺎﻑ ﺃﻥ ﻳﺤﻤﻘﻚ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻘﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻻ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﺤﺪﻳﺚ ﺇﻻ ﺗﺒﺴﻢ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪ
ﻋﻜﺮﻣﺔ ﺑﻦ ﻋﻤﺎﺭ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻗﺪﺍﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﻋﻦ ﺃﻡ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻗﺎﻟﺖ ﻛﺎﻥ ﻷﺑﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺳﺘﻮﻥ ﻭﺛﻼﺙ ﻣﺌﺔ ﺧﻠﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺭﺟﻞ ﻳﺪﻋﻮ ﻷﺧﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﺇﻻ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﻣﻠﻜﻴﻦ ﻳﻘﻮﻻﻥ ﻭﻟﻚ ﺑﻤﺜﻞ ﺃﻓﻼ ﺃﺭﻏﺐ ﺃﻥ ﺗﺪﻋﻮ ﻟﻲ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺰﺍﻫﺮﻳﺔ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺇﻧﺎ ﻟﻨﻜﺸﺮ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﻩ ﺃﻗﻮﺍﻡ ﻭﺇﻥ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻟﺘﻠﻌﻨﻬﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺃﻡ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻟﻤﺎ ﺍﺣﺘﻀﺮ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺟﻌﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﻳﻌﻤﻞ ﻟﻤﺜﻞ ﻳﻮﻣﻲ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻳﻌﻤﻞ ﻟﻤﺜﻞ ﻣﻀﺠﻌﻲ ﻫﺬﺍ
ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻲ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻄﺮﺍﺋﻘﻲ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﻔﺮﻳﺎﺑﻲ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺎﺋﺬ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺍﻟﻬﻴﺜﻢ ﺑﻦ ﺣﻤﻴﺪ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺍﻟﻮﺿﻴﻦ ﺑﻦ ﻋﻄﺎﺀ ﻋﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﻣﺰﻳﺪ ﻗﺎﻝ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﻓﻴﻪ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻓﻘﺎﻝ ﻧﻮﻑ ﺍﻟﺒﻜﺎﻟﻲ ﺇﻧﻲ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ﺃﺧﻮﻑ ﻣﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﻗﺎﻝ ﺃﺧﺎﻑ ﺃﻥ ﺃﺳﺘﻠﺐ ﺇﻳﻤﺎﻧﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺷﻌﺮ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺛﻜﻠﺘﻚ ﺃﻣﻚ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻜﻨﺪﻳﺔ ﻭﻫﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺧﻤﺴﻮﻥ ﻳﺘﺨﻮﻓﻮﻥ ﻣﺎ ﺗﺘﺨﻮﻑ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻭﺛﻼﺛﻮﻥ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﻭﻋﺸﺮﺓ ﻭﺧﻤﺴﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻭﺛﻼﺛﺔ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻳﻘﻮﻝ ﺛﻜﻠﺘﻚ ﺃﻣﻚ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﻣﺎ ﺃﻣﻦ ﻋﺒﺪ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ ﺇﻻ ﺳﻠﺒﻪ ﺃﻭ ﺍﻧﺘﺰﻉ ﻣﻨﻪ ﻓﻴﻔﻘﺪﻩ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﻣﺎ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺇﻻ ﻛﺎﻟﻘﻤﻴﺺ ﻳﺘﻘﻤﺼﻪ ﻣﺮﺓ ﻭﻳﻀﻌﻪ ﺃﺧﺮﻯ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻮﺍﻗﺪﻱ ﻭﺃﺑﻮ ﻣﺴﻬﺮ ﻭﺍﺑﻦ ﻧﻤﻴﺮ ﻣﺎﺕ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺳﻨﺔ ﺍﺛﻨﺘﻴﻦ ﻭﺛﻼﺛﻴﻦ ﻭﻋﻦ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﻣﻌﺪﺍﻥ ﻗﺎﻝ ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ﺇﺣﺪﻯ ﻭﺛﻼﺛﻴﻦ ﻓﻬﺬﺍ ﺧﻄﺄ ﻷﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺍﻷﻋﻤﺶ ﻋﻦ ﻋﻤﺎﺭﺓ ﺑﻦ ﻋﻤﻴﺮ ﻋﻦ ﺣﺮﻳﺚ ﺑﻦ ﻇﻬﻴﺮ ﻗﺎﻝ ﻟﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻧﻌﻲ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻗﺎﻝ ﺃﻣﺎ ﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺨﻠﻒ ﺑﻌﺪﻩ ﻣﺜﻠﻪ ﻭﻭﻓﺎﺓ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 32 ﻭﺭﻭﻯ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ ﻗﺎﻝ ﻣﺎﺕ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻗﺒﻞ ﻣﻘﺘﻞ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺔ ﺇﻗﺮﺍﺀ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﺯﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﻟﻒ ﺭﺟﻞ ﻭﻟﻜﻞ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻠﻘﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻳﻄﻮﻑ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺣﻜﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺗﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻳﻌﻨﻲ ﻳﻌﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻗﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻗﻞ ﻓﺮﺣﻪ ﻭﻗﻞ ﺣﺴﺪﻩ