ﻫﻞ ﻳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻧﻔﺴﻪ؟
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻨﻌﻢ ﻣﻨﻴﺐ
ﻫﻨﺎﻙ ﺧﻠﻄﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺍﻷﺧﻴﺎﺭ ﻭﺍﻷﻭﻏﺎﺩ، ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻤﻨﺤﻠﻮﻥ ﻭﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻮﻥ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻤﺴﺘﺒﺪﻭﻥ ﺳﻴﺎﺳﻴًﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻤﺴﺘﻐﻠﻮﻥ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳًﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻀﻌﻔﻮﻥ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺘﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻜﺒﺮﻭﻥ ﻭﺃﺗﺒﺎﻋﻬﻢ ﻣﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻤﺎﻝ، ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ .
------
ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻻ ﻳﻌﻴﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻻ ﺗﺘﻐﻴﺮ } ﻭَﻟَﻮْ ﺭُﺩُّﻭﺍ ﻟَﻌَﺎﺩُﻭﺍ ﻟِﻤَﺎ ﻧُﻬُﻮﺍ ﻋَﻨْﻪُ { [ ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ 28: ] ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻻ ﺗﺘﻐﻴﺮ } ﻭَﻟَﻦ ﺗَﺠِﺪَ ﻟِﺴُﻨَّﺔِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺗَﺒْﺪِﻳﻠًﺎ { [ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ 62: ] .
ﻟﺬﻟﻚ ﺗﺘﻜﺮﺭ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻓﺘﺘﺸﺎﺑﻪ ﻣﻊ ﺃﺳﻼﻓﻬﺎ .
ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻔﻠﺴﻒ ﺍﻻﻧﺤﻼﻝ ﻓﺴﺘﺠﺪ ﺑﻐﻴﺘﻚ ﻓﻲ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻹﺭﺟﺎﺀ .
ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻔﻠﺴﻒ ﺍﻟﻐﻠﻮ ﻓﺴﺘﺠﺪ ﺑﻐﻴﺘﻚ ﻓﻲ ﻋﻘﻴﺪﺓ
ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻭﻓﺮﻗﻬﻢ .
ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻲ ﻣﻦ ﺷﺄﻥ ﻋﻘﻠﻚ ﻭﺗﺮﻓﻌﻪ ﻓﻮﻕ ﺣﺎﻛﻤﻴﺔ ﻧﺼﻮﺹ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﺘﺒﻨﻰ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﻭﻓﺮﻗﻬﻢ .
ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺪﻋﻲ ﺍﻟﻮﺳﻄﻴﺔ ﻓﺘﺸﻌﺮ ﻧﻔﺴﻚ ﺃﻧﻚ ﻣﺘﺒﻊ ﻟﻠﺴﻨﺔ ﻭﺃﻧﻚ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻬﺎ، ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻧﺼﻮﺹ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻓﻌﻠﻴﻚ ﺑﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻷﺷﺎﻋﺮﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺮﺟﻊ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ ﻋﻨﻬﺎ، ﻟﻮ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺭﻭﺣﺎﻧﻴﺎﺕ ﺧﺮﺍﻓﻴﺔ ﻭﺗﻤﻸ ﻋﻘﻴﺪﺗﻚ ﺑﺎﻷﺳﺎﻃﻴﺮ ﻓﻠﺪﻳﻚ ﺍﻟﺘﺸﻴﻊ ﺑﻔﺮﻗﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ، ﺃﻣﺎ ﻟﻮ ﺃﺭﺩﺕ ﺫﻟﻚ ﻣﻊ ﺧﺪﺍﻉ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﺄﻧﻚ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﺍﻟﺴﻮﺍﺩ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻓﺎﺗﺒﻊ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭﺍﺩﻋﻲ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﺩﺓ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻣﻦ ﺗﺠﺒﺮ ﻭﺍﺳﺘﺒﺪ ﻭﻗﻤﻊ، ﻭﺍﺳﺘﻜﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﺤﻖ، ﺳﻨﺠﺪﻩ ﻛﻔﺮﻋﻮﻥ ﻭﻫﺎﻣﺎﻥ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻣﻦ ﺃﻧﺤﻞ ﻭﺃﻭﻏﻞ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺤﺮﺍﻑ ﺍﻷﺧﻼﻗﻲ ﺳﻴﺸﺒﻪ ﻗﻮﻡ ﻟﻮﻁ ﺃﻭ ﺃﻫﻞ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻮﻣﺒﻲ ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ، ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻤﺎ ﻣﻀﻰ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﻨﺤﺮﻓﺔ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺳﺎﺭ ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﺠﺸﻊ ﻭﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻜﻴﻦ ﻓﺴﻮﻑ ﻳﺸﺒﻪ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺃﻫﻞ ﻣﺪﻳﻦ .
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺗﺘﺸﺎﺑﻪ ﻧﻔﺴﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺘﺸﺎﺑﻪ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺗﻬﻢ ﻭﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺼﻨﻌﻮﻫﺎ ﻭﺗﻨﻔﺬ ﻓﻴﻬﻢ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻪ } ﻭَﻟَﻦ ﺗَﺠِﺪَ ﻟِﺴُﻨَّﺔِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺗَﺒْﺪِﻳﻠًﺎ .{
ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺧﻠﻄﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺍﻷﺧﻴﺎﺭ ﻭﺍﻷﻭﻏﺎﺩ، ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻤﻨﺤﻠﻮﻥ ﻭﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻮﻥ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻤﺴﺘﺒﺪﻭﻥ ﺳﻴﺎﺳﻴًﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻤﺴﺘﻐﻠﻮﻥ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳًﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻀﻌﻔﻮﻥ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺘﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻜﺒﺮﻭﻥ ﻭﺃﺗﺒﺎﻋﻬﻢ ﻣﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻤﺎﻝ، ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ .
ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﻛﺘﺤﺎﻟﻒ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻣﻊ ﻗﺎﺭﻭﻥ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻘﻤﻊ ﻭﺍﻟﻈﻠﻢ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﻣﺜﻞ ﻫﺎﻣﺎﻥ .
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺭﺅﻭﺱ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎﻧﺪﻭﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﻛﻤﺎ ﻋﺎﻧﺪ ﺃﻫﻞ ﻣﺪﻳﻦ ﺷﻌﻴﺒًﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻓﻬﻢ ﻏﺮﻫﻢ ﻣﺎﻟﻬﻢ ﻭﺃﺷﻌﺮﻫﻢ ﺑﺎﻟﺴﻄﻮﺓ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﻘﺒﻠﻮﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﺃﺣﺪ ﻟﻴﺤﺪ ﻣﻦ ﻇﻠﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻄﻮﺓ، ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﺪﺧﻞ ﻫﻮ ﺭﺳﻮﻝ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻨﺰﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻮﺣﻲ .
ﻫﻨﺎﻙ ﻏﺮﻭﺭ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻓﻊ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻟﻴﻘﻮﻝ : } ﺃَﻟَﻴْﺲَ ﻟِﻲ ﻣُﻠْﻚُ ﻣِﺼْﺮَ ﻭَﻫَٰﺬِﻩِ ﺍﻟْﺄَﻧْﻬَﺎﺭُ ﺗَﺠْﺮِﻱ ﻣِﻦ ﺗَﺤْﺘِﻲ { [ ﺍﻟﺰﺧﺮﻑ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ 51: ] ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻻﺳﺘﻬﺰﺍﺀ ﺑﺄﻫﻞ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﻓﺮﻋﻮﻥ : } ﺃَﻡْ ﺃَﻧَﺎ ﺧَﻴْﺮٌ ﻣِّﻦْ ﻫَٰﺬَﺍ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻫُﻮَ ﻣَﻬِﻴﻦٌ ﻭَﻟَﺎ ﻳَﻜَﺎﺩُ ﻳُﺒِﻴﻦُ { [ ﺍﻟﺰﺧﺮﻑ 52: ] ، ﻛﻤﺎ ﺳﺨﺮﺕ ﻗﺮﻳﺶ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻀﻌﻔﺎﺀ ﺃﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺍﻃﺮﺩﻫﻢ ﻟﻨﺠﻠﺲ ﻣﻌﻚ ﻭﻧﺴﻤﻊ ﻟﻚ .
ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻤﻨﺤﻠﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻧﻐﻤﺴﻮﺍ ﻓﻲ ﺷﻬﻮﺍﺗﻬﻢ ﺍﻧﻐﻤﺎﺳًﺎ ﺃﺳﻜﺮﻫﻢ ﻭﺃﺫﻫﻠﻬﻢ، ﻓﻠﻢ ﻳﺸﻌﺮﻫﻢ ﺑﻤﺎ ﺣﻮﻟﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻏﻤﺮﺗﻬﻢ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻭﻫﻢ ﻣﻘﻴﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﻮﺍﺗﻬﻢ، ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻘﻮﻡ ﻟﻮﻁ ﻭﺃﻫﻞ ﺑﻮﻣﺒﻲ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ .
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺻﺎﺑﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﺣﺘﻰ ﺁﺗﺎﻫﻢ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻋﺘﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻘﻴﻤﻮﻥ، ﻓﺨﻠﺪ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺫﻛﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﺻﻔﺤﺎﺗﻪ، ﻭﺧﻠﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺟﻮﺩﻫﻢ ﻓﻲ ﺟﻨﺔ ﺍﻟﺨﻠﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺒﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭﺣﺴﻦ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺭﻓﻴﻘًﺎ، ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻧﻔﺴﻴﺎﺗﻬﻢ ﻫﻲ ﻫﻲ ﻣﻨﺬ ﺁﺩﻡ ﻭﺣﺘﻰ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ } ﻭَﻟَﻦ ﺗَﺠِﺪَ ﻟِﺴُﻨَّﺔِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺗَﺒْﺪِﻳﻠًﺎ { [ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ 62: ] .
ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ : ﺧﺎﺹ ﺑﻤﻮﻗﻊ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻹﺳﻼﻡ